الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

رئيس حركة التّغيير إيلي محفوض في زيارة لمنطقة زحلة والنائب عقيص : عن ذكرى ٤ آب البعض يحاول أن يكون هذا النهار المشؤوم عادياً إنما هو ليس كذلك، فنحن نريد العدالة والحقيقة والقاضي بيطار هو المخوّل لتحقيقها

رئيس حركة التّغيير إيلي محفوض في زيارة لمنطقة زحلة ، عقيص : عن ذكرى ٤ آب البعض يحاول أن يكون هذا النهار المشؤوم عادياً وهو ليس كذلك، نحن نريد العدالة والحقيقة والقاضي بيطار هو المخوّل لتحقيقها.


قام رئيس حركة التّغيير المحامي الأستاذ إيلي محفوض بزيارة لمنطقة زحلة، يرافقه منسّق منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية الدّكتور ميشال فتوش والعضو المركزي في الحزب المحامي الأستاذ طوني القاصوف، حيث قاموا بجولة على عدد من الشخصيات السياسية والدينية.
وقد استهلّ جولته بزيارة لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، وفي إطار حديثهم عن أحداث أمس، عبّر محفوض عن امتعاضه ممّا جرى اذ لم يكن أحداً يريدها، فكل دمعة سقطت هي برسم ميليشيا دويلة حزب اللّه فخيارنا الدولة ومؤسسة الجيش وليس الدويلة، وما حصل هو قائم على باطل “وما بُنيَ على باطل لا يستمر” ولا يمكن أن يكون للدولة شريكاً في قراراتها، وأكّد محفوض أن زحلة قدّمت ولا تزال تقدّم التضحيات. كما ومدح بأداء النائب عقيص بحيث دعا الى تعميم النموذج الذي يعطيه عقيص في الحياة السياسية وفي البرلمان خصوصاً.
من جهته، شكر النائب جورج عقيص الأستاذ إيلي محفوض على هذه الزيارة واعتبره رجل من رجالات زحلة “فزحلة مدينة الرجال ومحفوض واحداً منها”.
وعن أحداث يوم أمس، أشار عقيص الى أن بعض الطبول الإعلامية قُرعَت لحرف الحقيقة عن مسارها، إذ أن هناك جهة تريد معاداة الشعب والعدالة بينما الجهة الأخرى تريد العدالة التي يسعى الى تحقيقها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.
وتابع عقيص حديثه بتأكيده على عنوان المعركة الواقعة بين طرفين الطرف الأول يتمثّل بالناس المؤمنة بالدولة ومؤسساتها أما الطرف الآخر يشكل مجموعة من الذين يعتبرون نفسهم فوق الدولة ويكتبون ويتبعون “أجندات” سياسية معيّنة.
وبالرغم من التهويل والترويع الذي جرى أمس، إنتصرت مؤسستي الجيش والقضاء، فالأحياء التي تمّ الإعتداء عليها هي لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة، مطالباً الحكومة بالتصرف.
أما عن ذكرى ٤ آب، أشار عقيص الى أن البعض يحاول أن يكون هذا النهار المشؤوم نهاراً عادياً إنما هو ليس كذلك، فنحن نريد العدالة والحقيقة والقاضي بيطار هو المخوّل لتحقيق تلك العدالة. ولمن يهدّد سلمنا الأهلي نحن مع العدالة حتى النهاية ومع حق الدفاع المقدّس برغم لغة الإستقواء والقفز فوق العدالة التي نرفضها، فحزب القوات اللبنانية لا يبحث عن المشاكل إذ اتّخذ قرار ببناء الدولة ولا يشكل بأي صورة حزباً مسلحاً، فما حصل أمس من قبل المناصرين لم يكن منظماً إنما جاء في إطار الدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي تعرضوا له.
واستكمالاً لجولته، استقبله سيادة المطران جوزيف معوض راعي أبرشية زحلة المارونية في كاتدرائية مار مارون-كسارة، حيث تشاور الحاضرون عن مواقف بكركي الأخيرة، فبكركي ثابتة بمواقفها ومبادئها منذ زمن بعيد، والحياد الذي طرحه البطريرك الراعي أمر لابد من تطبيقه وتفعيله في الأبرشية وفي لبنان، وأكّد المطران معوّض أن مثلث الرحمات البطريرك صفير هو “رجل الله بالعمق” وشخصية لا تتكرر إذ أن روحه صلبة وقويّة على الصعيد الوطني. ومن جهته، أكّد محفوض ألّا أحد يقبل ما حصل أمس لا دينياً ولا اجتماعياً فالأطفال لا ذنب لهم بعيداً عن السياسة وعن مسبّبي الفتنة التي حصلت. وفي موضوع الدولة المدنية شدّد الحاضرون على ضرورة أن تُعطى المفاهيم الصّحيحة للدّولة المدنية.
استكمل محفوض جولته بزيارة كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس حيث كان في استقباله صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، فتمّ التطرق للأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في البلاد، كما وسأل محفوض عن مصير المطرانين المخطوفين في سوريا وعن سبب غياب أيّة معلومات من الدول الكبيرة حول وجودهما.
وبعدها، توجّه الأستاذ إيلي محفوض مع الوفد المرافق إلى مطرانية سيدة النجاة للروم الكاثوليك للقاء راعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران عصام يوحنا درويش، حيث أكّد الأخير على التعاون القائم بين أساقفة زحلة من كل الطوائف في كل الأمور التي تهمّ أهل المنطقة. وفي نهاية اللقاء قدّم المطران درويش للأستاذ محفوض كتابه الأخير ” دعوتي ما زالت سرّاً”، وقاموا بجولة في مختلف أرجاء المطرانية.
ختاماً، استقبل نيافة المطران مار يوستينوس بولس سفر راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس الأستاذ إيلي محفوض في بيت مار بولس لراحة المسنّين، وفي سياق الحديث حول الأحداث الأخيرة في البلاد، أكّد المطران سفر أن الكنيسة لا يمكن أن تأخذ مبادرات حربية أو تدعو للنزول والدفاع إنما من حقنا كوجود مسيحي أن نتمتّع بحماية من الدولة، وشدّد على ضرورة أن تتضامن الكنيسة مع أولادها في هذا الزمن بالذات، ليوافقه محفوض بدوره متمنياً أن نصل إلى حلول تحقق حلمنا ببقاء أولادنا وأحفادنا في الوطن بدل الهجرة والإغتراب.
وبدعوة من منسقية منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية، زار رئيس حركة التغيير المحامي الأستاذ إيلي محفوض المنسقية، حيث كان في استقباله المنسّق الدكتور ميشال فتوش والعضو المركزي في الحزب الأستاذ ميشال تنوري ورئيس مصلحة المعلمين في الحزب الأستاذ ربيع فرنجي، بحضور عدد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء المراكز والمصالح في منطقة زحلة.
وقد حثّ محفوض بكلمة له موجّهة الى الحضور على ضرورة الصمود وعدم الإستسلام والهروب، لأن الوطن بحاجة لنا اليوم وأرضنا يجب الدفاع عنها والحفاظ على حدودها وشعبنا.
وتخليداّ لذكراهم، توجّه الحضور الى ساحة الشهداء ووضع الأستاذ محفوض إكليل الورد عن روح من استُشهدوا دفاعاً عن زحلة ولبنان.
وقد خُتمت زيارته للمنطقة بلقاءٍ سياسيّ نظّمته منسقية منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية على مسرح مدرسة يسوع الملك، بحضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، منسق المنطقة الدكتور ميشال فتوش وعدد من المسؤولين الحزبيين والفعاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية.
وكان لمحفوض كلمة أعلن فيها عن ضرورة ترجمة ما حدث أمس في عين الرمانة بصناديق الإقتراع للتعبير عن الرفض القاطع لسيطرة الدويلة، فلبنان اليوم يخضع لاحتلال إيراني بواسطة حزب الله ومن ينكر ذلك فهو ينكر الحقيقة. ولمن انتقد ردّة فعل أهالي عين الرمانة تساءل المحفوض عن التصرف الذي يمكن أن يكون لو حصل العكس وتعرضت الجهة الأخرى لاعتداء شبيه، مبدياً استغرابه من أن الجميع رأوا المعتدي الحقيقي من خلال الفيديوهات المتداولة إلا التيار الوطني الحر، إنما من المؤكد ألّا خوف على الحقيقة وصاحب الحق هو سلطان.
وعن ملف مجزرة ٤ آب، يرى محفوض أن حزب الله يتعاطى مع الملف كما تعاطى مع قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إنما المجتمع الدولي اليوم مُطالب بكشف الحقيقة.
وأبدى محفوض انزعاجاً من مشاهد طريق المطار وكأننا في إيران وهذا أمر محزن، وبدل من أن نقيم تماثيلاً وجوائز لأشخاص قَتلوا شعبنا سأل محفوض عن إمكانية وجود جوائز “بشير جميل” و”كمال جنبلاط” وغيرهما من الشخصيات اللبنانية المرموقة التي تركت أثراً إيجابياً في الوطن.
وأخيراً، عبّر محفوض عن فخره بزيارة منطقة زحلة وشكر الحضور على استقباله، متمنياً أن يزدهر الوطن وتُبنى الدولة كما نريد جميعاً.

شارك الخبر
error: !!