الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: يجب أن نكون في الحكومة لحماية ظهر المقاومة كي لا يتكرر 5 أيار 2008 في لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء الثلاثاء، أن سبب وجودنا في الحكومات هو لحماية ظهر المقاومة ويجب أن نكون في الحكومة لحماية ظهر المقاومة كي لا تتكرر في لبنان حكومة 5 أيار 2008.

وفي كلمة متلفزة، نقلت عبر أثير إذاعة النور، قدم السيد حسن نصرالله العزاء للكويت بأميرها وشعبها بوفاة أمير الكويت، لافتا إلى أن اللبنانيين لا ينسون دور الراحل الشخصي والكبير في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، إضافة لموقفه خلال عدوان تموز ودوره في إعادة إعمار ما دمّره العدو. كما نسجل للكويت في ظل أميرها الراحل موقفها المتماسك مع التزامها العربي والإسلامي تجاه القدس والقضية الفلسطينية وعدم الذهاب باتجاه التطبيع مع الصهاينة.
ونبّه الأمين العام لحزب الله من بعض الأحداث الأمنية التي جرت مؤخراً، داعيا اللبنانيين للتوقف أمام حصل في الأسابيع الماضية في بلدة كفتون وصولا إلى المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في منطقة الشمال، وتقدم بالتعزية إلى قيادة الجيش وعوائل شهدائه بالتعزية، مقدرا لهم صبرهم وثباتهم وتضحياتهم دفاعا عن لبنان، كما وجّه التحية للموقف الشعبي في الشمال الذي تبع هذه الأحداث، ولفت إلى أن الجماعات التكفيرية التي ظهرت في شمال لبنان، والمتنوعة التشكيل والتسليح كانت تحضر لعمل عسكري كبير، وما ضبط من أسلحة مع هذه المجموعات هو أمر خطير.
وذكّر السيد حسن نصرالله بـ”اغتيال العصر” الذي قامت به أميركا واستهدفت الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ومطالبة الشعب العراقي بخروج الأميركيين من العراق، بدأت أميركا من جديد بإحياء “داعش” في العراق وسوريا ولبنان، مشيراً إلى أن واشنطن تسعى لتبرير بقاء قواتها في المنطقة تحت عنوان التحالف الدولي لمواجهة “داعش”، وأضاف أن “المجموعات التكفيرية التي كُشفت في الشمال تنتمي إلى “داعش”، وجاءتها تعليمات بالاستقطاب والتنظيم والتجهيز بانتظار ساعة الصفر”، داعيا إلى الحذر والانتباه إلى ما يحضّره الأميركيون للمنطقة من جديد.
وتحدث الأمين العام لحزب الله عن موضوع العدو الاسرائيلي، لافتاً إلى أنه لأول مرة لا يجرؤ الجنود الصهاينة على التحرك على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقال “جيش الاحتلال ما زال في اعلى درجة من الاستنفار والاختباء وهذه اطول فترة يعيشها جيش الاحتلال بهذه الطريقة وأن لا يتحرك جنوده، وقرارنا بالرد باق”.
وتعليقاً على إدعاءات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة وزعمه وجود صواريخ للمقاومة قرب محطة للغاز في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا السيد حسن نصر الله وسائل الإعلام لزيارة المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو وادعى وجود صواريخ فيها، ليشاهد العالم كذب نتنياهو على الهواء مباشرة، وأشار إلى أن العلاقات الإعلامية في حزب الله ستدعو وسائل الاعلام للدخول إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو ، مضيفا “سنسمح لوسائل لاعلام بالدخول عند العاشرة مساء إلى المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو ليكتشف العالم كذبه”، مردفا ” إجراؤنا هو من أجل أن يكون اللبنانيون على بينة في معركة الوعي وبأننا لا نضع صواريخنا بين البيوت”.
وحول الملف الحكومي، أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المبادرة الفرنسية نشرت وكلنا أيدنا هذه المبادرة وقلنا أننا ندعمها والخطوة الأولى كانت تسمية رئيس للحكومة، وانطلق العمل وبدأت الكتل النيابية تتشاور لتتفق على تسمية الحريري أو من يسميه وفي هذه الأثناء تشكل نادي رؤساء الحكومة السابقين الأربعة، وأضاف أن “نحن وافقنا على تسمية السيد مصطفى أديب دون أي تعقيدات على أساس أن هذه الحكومة ستحصل على توافق بين الجميع، وهناك من قال للرئيس المكلف أنه سيقوم بالمفاوضات ولكن لم يتم الاتصال بالكتل النيابية وكذلك مع رئيس الجمهورية”.
وأوضح السيد حسن نصرالله أن الرئيس المكلف مصطفى أديب لم يتشاور مع رئيس الجمهورية وتم تقديم ملف جاهز له وأهم صلاحية لرئيس الجمهورية هي المشاركة بتشكيل الحكومة كانت ستسقط”، وتوجه للفرنسيين بأن ينتبهوا لأن أهم صلاحية لرئيس الجمهورية كانت ستصادر، وأشار إلى أن “من كان يفاوضنا حول الحكومة لم يكن أديب بل الرئيس سعد الحريري، وأن نادي رؤساء الحكومات كان يريد أن يوزع الحقائب ويسمي الوزراء وحده”، وتابع قائلا “نحن كنا سنأخذ علما فقط بتسمية الوزراء وطريقة التوزيع على الطوائف، ونحن رفضنا طريقة التعامل من خلال تسمية كل الوزراء دون أخذ رأي الكتل النيابية.. رفضنا ما طرح علينا لأنه خطر على البلد وغير قابل للنقاش”.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن “نحن قلنا أنه يمكن لرئيس الحكومة أن يناقش في أسماء الوزراء وأن يرفض وهذا يزيد من صلاحيات رئيس الحكومة”، مشيرا إلى أنه منذ عام 2005 حتى اليوم العرف القائم هو الاتفاق بين رئيس الحكومة والكتل النيابية على الحقائب والتسمية للوزراء تكون عند الكتل، ولفت إلى أنه في المفاوضات حول الحكومة “وافقنا على النقاش حول عدم حزبية الوزراء وأمور أخرى لتسهيل عملية التشكيل”، مشيرا إلى أنه كان يُراد فرض أعراف جديدة علينا تخالف الدستور لصالح أطراف لا تمثل أكثرية”، وأن “ما تم طرحه علينا في موضوع الحكومة يخالف الأعراف القائمة منذ سنوات في لبنان”.
ورأى السيد حسن نصرالله أنه “حين سألنا عما إذا كانت المبادرة الفرنسية تتضمن ما طرحه نادي الرؤساء السابقين قيل لنا إنها ليست كذلك”، مضيفا أن “المبادرة الفرنسية لا تتضمن عدد الوزراء والمداورة والجهة التي توزع الحقائب وتسمي الوزراء”، وأكد أن ما حصل في مسألة الحكومة اللبنانية كان أشبه بفرض حكومة أمر واقع على رئيس الجمهورية إما أن يقبلها أو يرفضها، وأن ما كان معروضا خلال الشهر الماضي هو إما أن نقبل بحكومة أمر واقع، أو العقوبات والحصار، وأن ما كان معروضا هو حكومة يسميها نادي رؤساء الحكومات السابقين وقرارها السياسي بالمطلق هو عند طرف سياسي واحد هو جزء من الأقلية النيابية.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن الطريقة التي حصلت فيها مقاربة الملف الحكومي غير مقبولة في لبنان وهي مضيعة وقت، وأن الطريقة التي جرت فيها الأمور في ما يتعلق بالحكومة غير مقبولة في لبنان أيا كان راعيها أو داعمها، وذكّر أنه “لطالما قلنا إن سبب وجودنا في الحكومات هو لحماية ظهر المقاومة”، وجدد موقف حزب الله أنه “نحن يجب أن نكون ممثلين في الحكومة لكي نحمي ظهر المقاومة وحتى لا تكون هناك حكومة شبيهة بحكومة 5 أيار 2008″، مضيفا إلى هذا السبب سببا جديدا هو الخوف على ما تبقى من لبنان اقتصاديا وماليا وعلى مختلف الصعد وخوفا على لبنان وعلى الشعب اللبناني وعلى مستقبله، لافتا إلى أنه في حال تشكلت حكومة قد توقع على بياض لشروط صندوق النقد الدولي، متسائلا أليس من حقنا أن نتساءل حول حكومة تحت عنوان الحصول على المال أن تبيع أملاك الدولة، وتلجأ للخصخصة والضرائب لسد العجز؟
وأضاف السيد حسن نصرالله أنه في حال تشكلت حكومة كما كان يُخطط لها أن تتشكل أول ما ستقوم به هو زيادة الضريبة على القيمة المضافة، وأضاف ألا يحق لنا التساؤل عن حكومة لا نعرف بماذا ستقوم تجاه أموال المودعين في المصارف؟ وشدد قائلا “لم نعد قادرين على السماح لأي كان بأن يشكل الحكومة نظرا لدقة وحساسية الوضع الاقتصادي في لبنان”.

شارك الخبر
error: !!