الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

طوفان الاقصى تحول استراتيجي زلزل اسراîيل واقلق الاعراب

طوفان الاقصى تحول استراتيجي زلزل اسراîيل واقلق الاعراب
——————
اختارت فصائل المقاومة المكان وحددت الزمان بتوقيت نصر استراتيجي خلد يوم السابع من تشرين يوما محيطا يسجل في التاريخ طبع فيه انتصار المقاومة على الاحتلال بمعركة انتصر فيها الدم على السيف وتحول صمود المقاومين لأسطورة تسجل في المدارس العسكرية واكادمياتها بمعركة تحول استراتيجي تجاوز حدود ميدان الجبهة المستعرة جنوب فلسطين المحتلة في قطاع غزة ومحيطة المعروف بغلاف غزة والذي سقط وخرجت قواعده العسكرية من المعادلة منذ اللحظة التي دمرت فيها المقاومة اليات العدو ودباباته في ارضها واحرقوا ثكناتها العسكرية ليحرروا الارض من رجس الاحتلال وتمنكوا من اسر جنود ومستوطنين مدججين بالسلاح بعد سقوط مستمعراتهم في عملية عسكرية مباغة فاجأت العدو والصديق الخصم والحليف إنها عملية “طوفان الأقصى” وبداية التحول في معركة طالما انتظرها أصحاب الأرض ومن معهم وقد شكلت بنجاحها صفعة على وجه العدو الإسرائيلي وقيادته السياسية العسكرية والأمنية افقدت إسرائيل موقعها المتقدم ودورها المنوط بها في الشرق الأوسط قوة عظمى لقاعدة عسكرية متقدمة تحمي مصالح الغرب الأمريكية وفي مقدمها أنظمة الرجعية العربية – حكومات النفط أمراء التطبيع من ودائع الاستعمار أدواته في حكم المنطقة واستعباد شعبوبها للسيطرة على الشرق الأوسط ومنطقة الخليج تحديدا حيث حقول النفط والغاز السلعة الاستراتيجية في حساب الغرب تحت المظلة الأميركية ودورهم الأستعماري والتحكم بالنفط واسواقه والعمل لضمان أمن ممراته خصوصا المائية في البحار والمحيطات على حساب الشعوب المسحوقة بأنظمة وحكام بيادق في رقعة اللعبة الدولية ومن ضمنها كان دور الكيان الإسرائيلي واستراتيجية تأسيسه على أرض فلسطين بعد طرد شعبها واستغلال القضية الفلسطينية من الحكام العرب والاستثمار بها لحرق أنظار شعوبهم عن حقيقة هذه الأنظمة وتبعيتها للغرب ودورها في سرقة ثروات الشعوب ومقدرات البلاد العربية وربط استمرارية حكمهم وعائلاتهم بحماية أمريكية غربية لعبت فيها إسرائيل دورا كبيرا بين ذريعة العدو وحاجة التطبيع الذي اسقط ورقة التوت عن عورات هذه الأنظمة وعراها اليوم طوفان الأقصى الذي فضح الأنظمة ودورها التآمري على شعب فلسطين خوفا من المقاومة خشية استكمال انتصار يقلب موازين القوى السياسية وتسقط معه هذه الأنظمة بمجرد رفع الحماية الأمريكية عنها لانتهاء دورها فالبرغماتية الأمريكية تميز عمل السياسة الأمريكية المحكومة للمصالح الأمريكية حتى عند اقرب الحلفاء الغربيين لامريكا ما شكلت أمواج الطوفان أعاصير من الرعب عند أنظمة العرب فهزيمة إسراîيل تمهيد لنهاية انظمتهم وهذه حقيقة لا تقبل الجدل أو النقاش

د.محمد هزيمة كاتب وباحث سياسي واسترتيجي

شارك الخبر
error: !!