اعصار الشمال يرعب إسرائيل وتخشى قدرات المقاومة
——————-
تعيش منطقة الشرق على فوهة نار منذ معركة طوفان الأقصى التي رسمت بداية جديدة بمواجهة العدو الإسرائيلي وبدلت قواعد الاشتباك قلبت الصورة في مشهد لم تكن حكومة إسرائيل تتوقعه يوما كابوس اربك الأميركي ازعج أنظمة عربية سارت بركب التطبيع لتحتمي بإسرائيل والتي تحولت عاجزة عن حماية نفسها بعد اسبوعين من مواجهة فصائل مقاومة لم تنجح سوى بارتكاب مجازر وقتل أبرياء ورفع نسبة التوتر شمال فلسطين المحتلة بمواجهة المقاومة الإسلامية التي تخوض معركتها مع العدو باستراتيجية خاصة أبقت الجبهة مضبوطة بمواجهات محدودة تخشى فيها إسرائيل توسع المواجهة وتحولها حرب تجهل تبعاتها وربما تقود لحرب اقليمية لا يضمن العدو نتائجها وتاثيرها على الدور الأميركي بالمنطقة فقد نشر “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب تقديرات بشأن حجم قوة حزب الله. بحسب الدراسة فإن عديد قوات الحزب ما بين 50 ألفاً إلى 100 ألف مقاتل يشمل وحدة كوماندوز النخبة “رضوان” ويقدر عدد مقاتليها بحوالى 2500 وهي مدعومة بناشطين من دول بينها أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق
مخزون الصواريخ
وحسب هذه التقديرات الإسرائيلية فإن بحوزة حزب الله ما بين 159 ألفاً إلى 200 ألف قذيفة صاروخية وقذيفة هاون وصاروخ وبينها مئات الصواريخ المتطورة وذات دقة عالية وقدرة على إحداث دمار كبير
وتوقع المعهد في حال انضمام حزب الله إلى الحرب فإن الجيش الإسرائيلي سينقل منظومات دفاع جوي مثل “القبة الحديدية” وتركيزها حول بنى تحتية مدنية وعسكرية مثل محطات توليد كهرباء وقواعد عسكرية بدلا من اعتراضها صواريخ ومقذوفات تطلق باتجاه المدن والبلدات
وأشارت تقديرات المعهد إلى أن بحوزة حزب الله حوالى 40 ألف قذيفة صاروخية من طراز “غراد” التي يصل مداها إلى 15-20 كيلومتراً، وحوالى 80 ألف قذيفة صاروخية من طراز “فجر 3 و5” متوسطة المدى وحتى 100 كيلومتر، وقرابة 30 ألف قذيفة صاروخية من طراز “زلزال” أو “فاتح 110” التي يصل مداها إلى 200- 300 كيلومتر، وعدد قليل نسبيا من صواريخ “سكود C وD بمدى 700 كيلومتر، وبضع مئات الصواريخ من طراز “فاتح 110″ التي تحمل رأسا حربياً بزنة 500 كيلوغرام من المتفجرات ومزودة بأنظمة توجيه دقيقة وقادرة على إصابة أهداف بدقة عالية وإحداث أضرار كبيرة
تشكل ترسانة متنوعة
وأضاف المعهد أن حزب الله مزود بصواريخ شاطئ- بحر متطورة من طراز C802 الصينية الصنع و”ياخونت” الروسية الصنع إلى جانب قذائف “كورنيت” متطورة المضادة للمدرعات ولديه قدرة إطلاق قذائف هاون وصواريخ مضادة للطائرات من طرازي SA-17 وSA-22 القادرة على استهداف طائرات من دون طيار ومروحيات معظمها من إنتاج محلي لتنفيذ مهمات هجومية لمدى يصل إلى 400 كيلومتر ومئات الطائرات المسيرة لتنفيذ مهمات تكتيكية متنوعة ويضاف إلى ذلك قدرات في المجالين الرقمي والألكترو-بصري
هذا التقرير وضع على طاولة مجلس الوزراء المصغر بعد تلقى رئيس حكومة العدو ووزير حربيته نسخ عنه وزعت على الوزراء وشكل محور نقاش رؤساء الأركان السابقين مع وزير الدفاع وكذلك مع رئيس الكنيست وأعضاء في لجنة الدفاع والأمن الصهيونية حتى الإدارة الأمريكية تعاملت مع التقرير بجدية ما ارخى تراجعا في الاندفاعة تجاه بعملية اجتياح بري قد يغرق فيها جيش العدو الإسرائيلي ويفقد قدرة الردع على الجبهة الشمالية وتسول لحزب الله نفسه القيام بعملية في الشمال بحسب رئيس لجنة الأمن والدفاع في الكنيست الإسرائيلي ما اجبر إسرائيل البحث عن بدائل الاجتياح بعمليات لا تغرقها في وحول غزة وما ينتظرها حتى لا تكون سبب بفتح الجبهة الشمالية مع لبنان التي خفت حدة التوتر فيها تماشيا مع توصيات داخلية لجيش العدو بضبط النفس على الحدود مع لبنان وهذا بحد ذاته شكل رادع حمى سكان الجنوب من اية مغامرة يرتكبها العدو على حساب لبنان الذي ينعم شعبه بمأمن بظل المقاومة ووجودها
د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي
