المواجهة بين لبنان والعدو الإسرائيلي تبقى “محدودة” ضبط ايقاعها جهوزية المقاومة
المواجهة بين لبنان والعدو الإسرائيلي تبقى “محدودة” ضبط ايقاعها جهوزية المقاومة
——————–
لا يزال الكيان الصهيوني غارقا يعاني آثار العملية العسكرية التي انطلقت من غزة واربكت قيادته من سياسيين عسكريين وامنيين ادخلت جيشه بحالة صدمة غير مسبوقة من العجز وهو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط والذي كان “لا يقهر” وسقط في معركة غير محسوبة بعقر كيانة الكرتوني وخابت معه أجهزته الاستخبارية والأمنية وسقطت سقوط مريع وانشغلت باحصاء جثث قتلاها وعدد اسراها بموقف ضعف انسحب على كامل مؤسسات الحكومة الصهيونية عسكرية امنية وإدارية انهارت فيها ثقة المستوطنين الصهاينة بجيشهم وقيادة وخاب ظن المجتمع الإسرائيلي بالحكومة ومسؤوليها الذين لم يستوعبوا حتى اللحظة هول ما جرى في واقعة تاريخية قلبت موازين المعركة فقد فيها الإسرائيلي قدرته على المبادرة بتحديد الزمان والمكان أو قرار البداية والنهاية وسلم بحالة عجز بمواجهة فصائل المقاومة انطلاقا من لبنان وصولا الى غزة التي يحاصرها بالتعاون مع مصر منذ سنوات لم يخلو عام من اجتياح أو مواجهة كانت بعد كل مواجهة تنتفض وتشتد عصبها وتزداد لحمة بشعبها الصامد حتى اشتد عودها بوحدة ساحات المقاومة من لبنان إلى فلسطين وأبعد بدلت فيها قواعد المعركة مع العدو بتخطيط وتجهيز ودعم شكلوا قدرة وقوة تجسدت انتصارات قلبت موازين السياسية شعرت معها إسرائيل بحقيقة ضعفها ووهن كيانها وسقطت معها اسطورة الجيش الذي لا يقهر أمام قوة المقاومة وجهوزيتها وانضباط قادتها ووعي مرجعيتها السياسية مقابل تخبط إسرائيلي ترجم ضياع بالقرار السياسي وفشل عسكري وعجز الجيش الصهيوني عن حماية مستوطناته وكشف ضعفه في مواجهة المقاومة حتى داخل الأراضي المحتلة التي سجلت انتصارات ارعبت جنود العدو انسحبت حالات فرار جماعي وتخلف الخدمة بحسب اعلام العدو ووصل هذا إلى قوات النخبة والطيارين ما رسم حدود المعركة وضبط ايقاعها ومنع العدو الاسرائيلي من التوسع بالمواجهة وفتح جبهات جديدة خوفا من مزيد الخسائر التي ربما تفضي لنتائج كارثية على الإسرائيلي تكشف عدم قدرة القوى الغربية على مساعدته مباشرة بخوض المعركة وزج جنودهم والغرق معه في مواجهة كل المؤشرات تفيد لو قدر ان حصلت ستكون شرارة لحرب عالمية تعتبر امريكا توقيتها غير مناسب لها داخليا وهي على أبواب معركة انتخابات هي الاصعب داخل الولايات المتحدة الأمريكية ويوضع لا تحسد عليه إدارة الرئيس بايدن بدء من موازنة الدولة وصولا لعزل رئيس مجلس النواب وخارجيا نتائج الحرب مع روسيا تكاليفها وتبعاتها ودور الصين في المنطقة وعقدة ملف النووي الإيراني وما جرى في أفريقيا كلها عوامل لم تكن في مصلحة الدول الغربية بمقدمهم امريكا وتراجع دورها وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط يضاف اليهم “طوفان الأقصى ” الذي أدخل المنطقة عصر المقاومة من بوابة الانتصار الذي خطى أولى خطواته عام ٢٠٠٦ في حرب تموز التي رسمت معالم خارطة العالم الممانع من قلب الشرق الأوسط وأطلقت اول رصاصة في جسد مشروع “الشرق الأوسط الامريكي الجديد ” راكمت فيها المقاومة قدراتها لتكون قوة تمنع العدو الإسرائيلي من خوض مغامرة ربما تكتب نهاية الكيان
د.محمد هزيمة