الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

للتربية عماد مقدام لا يساوم

للتربية عماد مقدام لا يساوم
——————–
يعيش لبنان حالة غير مسبوقة صنفتها مؤسسات دولية الأخطر منذ قرن وما بين التصنيف واليوم انحدار مستمر ومزيد من الغرق في بحر ازمات بجو يعصف اعاصير سياسية تضربه رياح حصار خارجي تواطئ داخلي امواج تآمر لم تبقي انواءها شاطئ أمان على ارض الوطن بعدما مسحت معالم الحياة الكريمة فيه حولتها كسبانا من الماضي قوضت بنية الإدارة المترهلة اصلا نكبت الاقتصاد بمواجهة عاصفة هوجاء لم تبقى من لبنان الا وطن مفتوح على أزمات شتى يدفع المواطن ثمنها حرمان وجوع يفتقد الطبابة الأمن والأمان الاجتماعي حتى الامل انعدم على قارعة طريق الحل المعطل تعنتا وبهتان
فقد دخل إضراب المعلمين شهره الثاني على وقع وعود عرقوبية برعت فيها السلطة الحاكمة يتقنها صاحب المعالي وزير التربية خير من اؤتمن على طموحات رئيس الحكومة بخداع المعلمين والتهرب من تحمل مسؤوليته تسويفا اتجاه جيش الأستاذة الذين تجندوا في معركة الصمود قاوموا ثابروا متحدبن الظروف بامكانات اللحم الحي حفاظا على مصلحة الطلاب جيل المستقبل هذا النشأ الذي لم يكن أولوية عند حكومة طموحات رئيسها إرضاء الخارج على حساب الداخل كما هو الحال مع الطلاب السوريين ” النازحين” الذين ترعاهم المنظمات الدولية ودورها المشبوه تعمل لفرضهم اولوية على حساب قطاع التعليم والوطن “طالب ومعلم” وصولا لكامل المجتمع فإلى متى يستمر هذا الصمت الجريمة؟
فهل يعلم رأس التربية صاحب المعالي ان الوزير هو ملك على وزارته ؟؟؟ وان الطالب اللبناني أولوية لا تعادلها اية اغراءات او منافع تخدم المصالح الحزبية تصرف بالسياسية مشاريع ابعد من لبنان !!!
وان معاليه هو وزير في حكومة لبنان من اولى واجباتها العمل لخدمة لبنان والمواطن فيه ؟؟
هل نسي سعادة القاضي المتربع على عرش وزارة التربية أن المدرسة الرسمية هي متراس الفقراء وملاذهم وهي من اغنى الوطن بكوادر رفعوا اسم لبنان عاليا !
ماذا قدمت حكومة الانجازات لهذا القطاع ؟؟؟
وكيف كانت رعاية وزارة التربية للمدرسة الرسمية وللمعلم فيها بعد رحلة نضال مارس فيها كل استاذ جهاده الاعظم متسلحا بالإصرار على تادية رسالته من منبر المدرسة التي كثيرا ما قصدها مشيا متكبدا عناء طوابير الوقود ومشقات الحياة !!!
فهل كان تقدير الحكومة للمعلم ومعاناته مع شظف العيش الكريم بالتفضل عليه ببدل لا يعادل اجرة خادمة !!! كأنه متسول وليس صاحب حق !!
ما سمح التطاول على رسل المعرفة قديسوا التربية فعوض أن نكرمه بتمثال عرفان بالجميل تقديرا وتبجيلا تجرؤا عليه باستخفاف على صفحات صفراء
فكيف كان شعور معاليك وانت رجل المبادئ !!! وهل حملت قضية المعلم عندما أولت حكومة “المهمات ” أهمية لتعديل بدل اجر ساعة عمال صالات القمار والميسر في “كازينو لبنان” بحيث تجاوز بدل اجر ساعته راتب شهر كامل للمعلم !!!
هل هكذا تبني الأوطانو تمارس المهام!!!
لم يبقى في وزارة التربية الا عماد مقدام برتبة مدافع عن المدرسة الرسمية والمعلم فيها بعيدا عن المشاريع السياسية الطموحات المدمرة المناصب او الارتزاق يخوض مواجهة مستمرة مع السلطة التي لا زالت تناور لغاية في نفس منفعة ابعد من حدود الوطن بمكرمات لا تخلو من الاستهداف السياسي والاستغلال
فنشد على يد سعادة المدير العام الاستاذ عماد الأشقر الذي لا زال الصوت الصارخ في أروقة الوزارة المثابر على مصلحة المدرسة الرسمية طلاب ومعلمين باشتباك مع حكومة التآمر على المواطن الساعية لمنافع من المنظمات المشبوهة التي لم تدخل أرض وطن الا قضت على الحياة فيه
فإلى متى هذا الاستخفاف واستمرار هذه الجريمة المتمادية بحق المدرسة الرسمية وكامل القطاع التعليمي في لبنان الوطن الذي قيل عنه يوما انه وطن الرسالة عاصمته ام الشرائع !!
الم يهز ضمائركم شهرين من الإضراب المفتوح يدفع الوطن الثمن بخسارة جيل كامل وقع ضحية بين سدان حكومة وطموحاته السياسية ومطرقة وزير يعمل لارضاء منظمات دولية
هل تعلم الحكومة ان في هذا تدمير لكامل المجتمع اللبناني من خلال استهداف جيل عمدا ما يندرج في اطار خدمة مشاريع سياسية تعمل لتبديل توازنات الديمعرافيا السكانية في لبنان تضرب الحياة العامة فيه وهذا له تبعات اجتماعية مدمرة تهدد بيئة لبنان السياسية وتجر الوطن نحو دمار حتمي فيه نهاية لبنان فهل هذا المطلوب !!!
ام ان الاستخفاف بالمواطن ومنه المعلم أصبح ثمة نهج حاكم معطوفا على منافع اباحت كل المحظورات بما فيها قطاع التعليم الرسمي…
هذا برسم المسؤولين في وطن التناقضات حيث لكل فريق مدرسته الخاصة جامعته مستشفاه حتى خياراته السياسية ولو كانت على حساب لبنان والعيش فيه

د.محمد هزبمة

error: !!