الكويت على خط الرئاسة والفراغ مستمر
——————
– زار القائم بأعمال سفارة الكويت الوزير المفوض عبدالله سليمان الشاهين رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق جبران باسيل وتطرق البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وشكر باسيل لدولة الكويت دورها وموقفها التاريخي الداعم للبنان وشدد الطرفان على أهمية العلاقة بين لبنان ودول الخليج
وسبق زيارة باسيل لقاء مع رئيس تيار “المرده سليمان فرنجيه بحثٌ معه القضايا الراهنة في لبنان والمنطقة
تزامن التحرك الكويتي مع حركة دولية على خط الرئاسية اللبنانية على مسافة ايام قليلة من عقد اللقاء الخماسي الدولي في باريس بشأن لبنان وكان لافتا حضوره – آن غوغين مع باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي وباربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اضافة للمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والدبلوماسي محمد الخليفي مساعد وزير الخارجية القطرية للشؤون الاقليمية اضافة لسفير مصر لدى فرنسا علاء يوسف فالكويت لم تكن بين المشاركين الا انها كانت حاضرة بقوة في المداولات من بوابة الورقة التي تحمل اسمها : “الورقة الكويتية” والتي تسوقها دبلوماسية الخليج وحملتها الى بيروت ابان الازمة اللبنانية الخليجية مبادرة باسم دول مجلس التعاون تعتبر خارطة طريق ملزمة ومعبر لترميم العلاقات المتصدعة بين الجانبين ورفضت الشروط التي تضمنتها هذه الورقة التي عادت من جديد بين بمدوالات لقاء باريس على أنها ورقة لا تزال صالحة في نظرهم تشكل ركيزة العهد الجديد ويجب أن مشروع سياسي لاي رئيس جمهورية مُنتخب ملزم التقيد به اذا رغب بعودة العرب والمجتمع الدولي الى لبنان كما كان الوضع سابقا وحسب تعبيرهم : “سقوط الدولة بيد حزب الله” كما هو تجنيهم ان المقاومة : ” جر لبنان الى الخندق الايراني المناوئ للعرب”
فالورقة الكويتية تصمنت في بنودها تفعيل لبنان سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة واحترام سيادة الدول العربية والخليجية واللغز :”تطبيق القرارات الدولية” قبل الانتقال إلى طلب منع تهريب المخدرات إلى دول الخليج بحيث تنص على التزام لبنان باتفاق الطائف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتشديد الرقابة على الصادرات للخليج لمنع تهريب المخدرات والتعاون بين الأجهزة
فهل هذه الإملاءات تبقي سيادة واي نأي بالنفس تتركها شروط الوصاية الغربية والاملاءات الخليجية!!! فتحرك القائم باعمال السفارة الكويتية في بيروت عملية جس نبض حيال قدرة القوى السياسية ومنهم المرشحين للرئاسة على الالتزام بهذه الشروط او القدرة عليها فبحسب كلام القائم بالاعمال الكويتي انه يعمل على جمع مواقف الافرقاء السياسين ويرفعها الى المعنيين ليبنى على الشيء مقتضاه
في المحصلة سلة الشروط الغربية والتي يرفضها لبنان لا تزال أولوية لدى الخارج ويربطها باي مساعدة للبنان والى اي مدى يعتبر مرشح أهلا لتطبيقها او يملك القدرة على الالتزام بها او رفضها بغض النظر عن مدى ارتباطه بالثنائي والحزب تحديدا ما يؤكد أن لبنان محكوم بالفراغ المستمر
د.محمد هزيمة