حملة “شركاء في مواجهة الأزمة”، تحت عنوان “أهمية التعاون العسكري المدني”
نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب اللقاء السادس ضمن حملة “شركاء في مواجهة الأزمة”، تحت عنوان “أهمية التعاون العسكري المدني” مع مدير التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني العقيد الركن إياد العلم في القرية الزراعية في سهل بعلبك، والهادفة إلى تفعيل التعاون بين الجهات الرسمية المدنية والعسكرية للتخفيف من الأزمة الاقتصادية والمعيشية. جرى اللقاء بحضور الرائد أنطوان خوري ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم حسين الديراني ممثلًا مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، ممثلون عن المنظمات الدولية، وفعاليات أمنية ونقابية وبلدية ومدنية ومخاتير .
تحدث بداية مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس عن هدف الحملة ” الهدف من الحوارات ان نكون شركاء في مواجهة الأزمة التي لم يشهد المجتمع اللبناني مثيلا لها قبلًا. قد نفتقد إلى الخبرة لمواجهتها لذا أطلقنا هذه الحملة وهذه اللقاءات بغية التواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين الجميع مؤسسات وأفرادًا”.
وأضاف اللقيس :” نعرف أن المؤسسات الدولية تتدخل في صنع السياسات العامة، لذا من واجبنا ان نضع هذه المؤسسات في الصورة الواقعية لما يواجه المجتمع من وجهة نظر الناس. فالأزمة المتعددة الوجوه التي نعيشها من ازياد في معدلات الفقر والبطالة وضعف الخدمات والخوف من المستقبل وانعدام الأمن الغذائي كلها تدفعنا لأن نتواصل ونتعاون للنظر في كيفية مواجهتها، من جهتنا نفذنا العديد من البرامج التي تدخل ضمن توفير الأمن الغذائي وتأسيس مؤسسات تعمل على تأمين فرص عمل ونحن في صدد إطلاق معمل لإنتاج الألبان والأجبان وآخر لتوضيب الحبوب، لذا نرى من وجهة نظرنا أن نتشارك مع الجهات الكافة للمساهمة في تخفيف هذه الأزمة. واليوم لقاءنا مع العقيد إياد العلم لنتحدث عن فرص زيادة التعاون وكيفية المساهمة بالتخفيف من بعض المشكلات خاصة تلك المرتبطة بالمياه”.
من جهته تحدث مدير التعاون العسكري المدني العقيد الركن إياد العلم عن أهمية التعاون مع هيئات المجتمع المدني، ثم ألقى الضوء على مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني تاريخها، تطورها، مهامها، استراتيجيتها، مشاريعها ونظرتها المستقبلية. وقال:” أن الهدف من المديرية هو خلق إطار متخصص في الجيش لتنمية وتطوير العلاقة مع الشعب، وإذا كان الجيش هو مركز الثقل في النظام اللبناني فإن الشعب هو السند، لذا علينا تطويع قدرات الجيش كافة لتمكين الشعب من الصمود “.
وفي معرض الحديث عن مديرية التعاون عدّد العلم مبادئها المتمثلة ب” فهم البيئة العسكرية، فهم البيئة المدنية، العمل ضمن إطار القانون وكسب الثقة والإحترام”، وأضاف:” وضعنا إطار تنفيذي كي نساهم في التخفيف من حدة الازمة، تقوم على تعزيز الإنتماء الوطني، تخفيف حدة الأزمة وتعزيز القدرات في مواجهة الأزمات والكوارث، وحاليًا المديرية منخرطة في تنفيذ العديد من المشاريع هدفها مساندة الشعب”.
وفي الختام أجاب العقيد الركن العلم على أسئلة الحاضرين، واستمع منهم إلى أبرز المشكلات التي تعاني منها المنطقة وتحديًدا ما يتعلق بأزمات الكهرباء والماء والزراعة والأمن.