الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

لبنان جبهة الداخل بعد زيارة هوكشتاين

لبنان جبهة الداخل بعد زيارة هوكشتاين
——————
حركت زيارة الساعات الخمس لمبعوث الرئاسة الأميركية الى لبنان وقاءه مسؤولين لبناني بعد لقاء قادة حكومة العدو الاسرائيلي بمهمة معالجة “جبهة الشمال مع لبنان” وامكانية انسحاب الهدنة المزمع توقيعها بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وحكومة العدو من جهه ثانية تعمل فيها واشنطن لتشمل هدوء على الجبهة بين لبنان وكيان اسرائيل تمهد لعودة المستوطنين إلى مستعمراتهم بضمانات امنية تريدها إسرائيل مقابل وعد باعمار ما تهدم في المناطق اللبنانية الحدودية بدعم وتمويل أوروبي وخليجي تضمنة أميركا كان ألمح اليه هوكشتاين نفسة على هامش مؤتمر ميونخ بعد لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وطلب فيه دعم لبنان وجيشه ومساعدة سكان الجنوب في إشارة واضحة لرغبة أميركا بعدم توسعة الحرب على جبهة لبنان نظرا لما تشكل خطر حقيقي على كيان إسرائيل بعد عجز جيشها عن تحقيق اي انجاز بمواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية التي لا تقارن قدراتها بقوة المقاومة في لبنان مقومات تجهيز نوعية أسلحة وطبيعة الميدان وعورة التضاريس وتداخل الجغرافيا مع المحيط والحدود المفتوحة مع سوريا وصولا إلى وحدة ساحات المقاومة تضاف لدور حزب الله بالمقاومة وحجمة الإقليمي ضمن الممانعة إدارة المعركة وشخصية السيد حسن نصرالله القيادية مقابل تخبط حكومة إسرائيل وهروب نتنياهو من مصير اسود وملاحقات قضائية تحكم تصرفات نتنياهو أدخلته بمواجهة سياسية مع الداخل والخارج اوصلت لحالة صدام مع وزير الدفاع وقادة جيشه الذي يهدد به نتنياهو لبنان يوميا بحرب برية وتمويل اعلامي يتردد صداه على السنة شراذم جمعهم عنصرية ورفض الآخر والسير بركب المشروع الأميركي سعيا لاستعادة أمجاد امتيازات عاشت في الزمن الغابر عاثت بالوطن رهنت قراره السياسي في سوق التبعية للغرب وتعتبر اليوم الظرف مناسبا ويمكن أن تستفيد من تقاطعات دولية تُجَيّر بهدف الاطباق على السلطة والسيطرة على الوطن باعتباره امتياز تكرس وفق مصالحهم ومشاريعهم السياسية وفي طليعتها مواقف الكنيسة ورأسها الذي تقاطع مع مطالب العدو ولم يوفر المقاومة في مناسبة بل حول العظات بيانات انتقاد وإدانة للمقاومة التي قدمت ما يزيد عن مائنان شهيد ارتقوا منذ عملية طوفان الأقصى حتى اليوم الذي حل فيه الزائر الامريكي ضيفا مثقلا بمطالب إسرائيلية وعلى وقع جولته عقدت المعارضة المسيحية اجتماعاً في السفارة الأميركية في عوكر بدعوة من السفيرة الأميركية الجديدة التي تعمل إدارتها للضغط على لبنان بتسوية تكون فيها الانتخابات رئاسة الجمهورية طبقا أساسيا على مائدة البزار الأميركي بهدف إيصال رئيس عتيد وفق المواصفات الأميركية لقطع الطريق على انتخاب مرشح حليف للمقاومة شكل حالة هستيرية عند رئيس التيار الوطني الحر الذي شعر بافول نجمه واضمحلال تيارة ليشكل كامل الفريق المسيحي في لبنان وتجتمع على هدف انقلاب بدعم غربي وتوجيه أميركي مباشر
لذا كما التّرابَ لا يصنعُ خبزاً وكذلك لا يصنعُ التبعية وطناً ولا عيشاً مشتركاً!…
.
د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي واستراتيجي

شارك الخبر
error: !!