الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

لبنان صراع المصالح والانتماء

لبنان صراع المصالح والانتماء
——————-
منذ عهد المصرفية ومع قيام دولة لبنان الكبير مرورا بالاستقلال وصولا الى طوفان الأقصى مرورا بالجمهورية الثانية واتفاق الطائف حتى يومنا هذا حرب الجبهات المفتوحة مع العدو التي تعددت وتمددت حتى وصلت البحر الأحمر، ودخل باب المندب بموقعه الاستراتيجي ودوره الاقتصادي قلب المواجهة ، ورقة قوة اربكت الأميركي هددت مصالحه التجارية، في اول رد مباشر على دعمه إسرائيل بتغطية مجازرها وارتكابها ابادة جماعية في غزة بحق مدنيين، لما عجزت عن تحقيق أي من اهدافها وتقهقر جيشها وكشف هشاشة كيانها ووهم قوتها، بعدما غرقت في أزقة غزة تبحث عن تحقيق نصر بتحرير اسرى ابتلعتهم انفاق، تحولت كمائن قوضت إسرائيل جيشا وحكومة تتخبط بقرارات لن تعيد لها دورها في المنطقة بعد انكشاف نقاط ضعفها وتحولها عبئا على الأميركي الذي بدأ العمل على ترتيب المنطقة، عندما شعر بعجز إسرائيل عن دورها بحماية المصالح الغربية، وفي مقدمها الأنظمة وحكومات النفط والتطبيع أمام توازن عالمي جديد ، بدأت تتضح معالمه من أوكرانيا إلى افريقيا وصولا إلى الشرق الأوسط دول شرق المتوسط والخليج ، بظل التوسع الروسي الإيراني والتمدد الصيني إلى سوريا ولبنان أمام واقع المقاومة، بقدراتها تأثيرها ودورها بالمنطقة مع توسع الجبهات ودخول الأميركي مباشرة تسليما بخسارة عسكرية ، يسعى لايقافها بفرض تسوية سياسية تعيد لإسرائيل بعضا من دورها، اول خطواتها السير بركب التطبيع مقابل خديعة وهم الدولتين والسلام المزعوم لدفن فكر المقاومة والقضاء على مشروعها، بتواطئ عربي ودعم غربي ينسحب على منطقة الشرق الأوسط ومنها لبنان ، الوطن الذي تحول رقما صعبا برسم المعادلات والتوازنات الدولية، قويا بمقاومة بعد أن بقي لعقود بشعار قوة لبنان في ضعفه ضمن حظيرة الدول التابعة للغرب، محكوما لدستور امتيازات شكل دولة عميقة جمعت آخر فصولها سلطة المال بشركات الامتياز والوكالات الحصرية مع أمراء الحرب أركان الحكم لسلطة قوية بدعم الخارج، قادت الوطن الى الهاوية وسقط سريع ازمة مالية اجتماعية بقصد رهن القرار السياسي بعد نقله من عنجر إلى عوكر تنفيذا لاملاءات أميركية تمهيدا للأطباق على لبنان بثرواته النفطية الواعدة التي تعرقلها السياسية الاميركية بفراغ معتمد وحرماته من ثرواته وفرض تسليم قراره كاملا للغرب الأميركي ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ بلفظ أنفاسه بعد حرب تموز ٢٠٠٦ حيث تكمن حقيقة الصراع على هوية لبنان، وافتعال الأزمات يدخل بإطار الصراع على هوية لبنان وقراره السيادي المستقل تحميه قوة المقاومة تفرص احترامه على العالم أجمع بمواجهة مشروع امتيازات او استعادتها وثاني اسلحتها سيف عقوبات مسلط وثالثها رضا أميركي على حساب الوطن وشعبه وقضايا الأمة

د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي واسترتيجي

شارك الخبر
error: !!