الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يمنح بركته الرسولية البطريركية للشيخ ياسين علي حمد جعفر
تحول تكريم البطريركية المارونية للشيخ ياسين علي حمد جعفر إلى مهرجان شعبي و رسمي في دارته (كرم شباط) حضره ممثل البطريرك الكاردينال المطران حنا رحمة على رأس وفد من الآباء ووفد شعبي ضم رئيس بلديةدير الأحمر لطيف القزح وأعضاء في المجلس البلدي.
-مفتي عكار زيد محمد بكار زكريا على رأس وفد من المشايخ
– المستشار شادي ابراهيم ممثلاً السفارة السورية في لبنان
– قنصل سفارة غانا في لبنان الأستاذ علي سميح جعفر
-النواب إيهاب حمادة، وليد البعريني، سجيع عطية، محمد يحيى، محمد سليمان
– وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف
-ممثل عن قائد الجيش فعاليات حزبية دينية رؤساء بلديات ومخاتير
افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم القى المطران حنا رحمة ممثلاً الكاردينال الراعي كلمة
اخوتي واخواتي الأحباء
أكد على أهمية اللقاء في بيت لبناني اصيل وعريق بات مدرسة في الوطنية والانسانية والمحبة،
قد يتساءل البعض لما هذا اللقاء وما الغاية من هذا التكريم؟ جواباً على هذا السؤال اقول: لقد ترعرعت مع اخوتي في بيت بقاعي لبناني يؤمن ان القاعدة هي الخير والشواذ عن القاعدة هو ارتكاب الشر والرذيلة، وكم اشعر بالأسف على هذا الواقع، في عالم ندر فيه الخير وشحت فيه القيم، و صار فعل الخير والسعي اليه كأنه امر غريب ومستغرب. فهل تغيرت مبادئنا الاجتماعية؟
هنا تكمن الاجابة على السؤال:
التقينا اليوم في دارة رجل تتناغم تصرفاته مع القاعدة، قاعدة السعي الى الخير ، تلك القاعدة التي لطالما آمن بها اباؤنا واجدادنا وسعوا لتطبيقها وعيشها في تفاصيل حياتهم اليومية.
وأضاف نلتقي لنسلط الاضواء على هذه القاعدة التي باتت منسية ومرذولة لدى الكثيرين، التقينا اليوم وفي قلبنا رغبة في ان نقدم لأجيالنا الطالعة نموذجا عن البشر الخيّرين الذين يعيشون فيما بيننا، ولهم نودّ ان نؤكد ان فاعل الخير والساعي الى السلام هو من يجب ان يكرّم، وان ما تشهده ساحات مجتمعنا من ضلال وفساد وشر يبقى في نظرنا وفي مبادئنا في خانة الشواذ لا القاعدة.
نعم، التقينا اليوم لنقول كفى لتكريم وتأهيل الفاسدين والملتويين والشاذين، ولنقول نعم لتكريم الرجال الخلوقين والمحترمين والصادقين والغيارى على المصلحة العامة وعلى بناء الانسان والدولة. ولحضرة الشيخ ياسين علي حمد جعفر، ماذا نقول؟
انتم في مجتمعكم المقصد والملجأ، وفي دارتكم المباركة، يطيب لنا اللقاء وتبادل مشاعر المحبة والاحترام، ويشرفنا ان نعرب للجميع عن تقديرنا لشخصكم الكريم، وكم نتمنى ان يكثر الرب الإله من امثالكم العريقة في مجتمعنا، فيكثر في محيطنا الرجال الاشداء في المحنة، الثابتون على القيم والمبادئ، مهما حلك الضباب، ومهما اسودّت السماء، ومهما اشتد الضياع، ومهما تجذر الفساد وانتشرت روح الغربة عن القيم والتقاليد والايمان.
ايها الشيخ الجليل والحبيب، ان مواقفكم الوطنية لهي واضحة وضوح الشمس، وخياركم “الدولة” التي تحمي الجميع لهو اكثر وضوحا وسطوعا، ومحبتكم لمؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني المفدّى، لا مثيل لها، فليبارككم الرب على هذه الصفات العظيمة التي انّما تستثمرونها في وطن يئن من الوجع والتمزق والظلم والفساد. ان الحدث المباشر الذي اسس ودفع بنا للاجتماع اليوم هو مثال واضح على ان ما تجاهرون به كل يوم وان ما تعلنونه على الملأ ليس شعارات فارغة، بل نهج حياة تعيشونه. ان وقوفكم الى جانب صاحب الحق والرزق الحلال امضى من كل كلام يتفوّه به الزعماء على المنابر العالمية والدولية والمحلية. لقد وقفتم قولا وفعلا وحقا وموقفا ضد الفساد والمفسدين في قضية خيانة راعي الماشية الذي طعن بالامانة التي تسلمها من صاحب القطيع السيد جان حبشي ابن بلدة دير الاحمر الابية. هذا الحدث، وان كان متواضعا في الظاهر الا انه كبير في معانيه. فالذين تسلموا زمام الامور في وطننا لبنان، قد تآمروا على المواطنين وغيبوا الأمن والأمان وشرذموا القضاء، وشرّعوا الابواب للعصابات واللصوص، وباعوا واشتروا، وشتتوا القطيع وتركوه ضائعا جائعا ومشردا. ان الامانة هي من اعظم الفضائل، والخيانة من اكبر الرذائل. مساكينهم الذين عبدوا المال والذات وعظماءهم الذين تمسكوا بالمفاهيم الانسانية السامية والقيم المقدسة والثوابت والمبادئ التي تصون كرامة الانسان وتؤهله لنيل خلاصه.
بإسم صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، وبإسم الحاضرين جميعا وبإسمنا الشخصي، نرفع الى قلبكم الطيب اسمى تحية شكر وامتنان وعرفان بالجميل، على كل الجهود التي كنتم تقومون بها لاحلال الحق ونصرة العدالة والحقيقة. فعلى مواقفكم الوطنية المميزة، وعلى وقوفكم الى جانب الحق وصاحبه، و على سعيكم الحثيث لصنع السلام، يمنحكم صاحب الغبطة والنيافة بواسطتنا، بركته الرسولية البطريركية مستمطرا عليكم وعلى عائلتكم الكريمة وافر البركات السماوية.
ونحن نعلم علم اليقين ان اياديكم البيضاء لم تصنع الخير بانتظار التمتع بتصفيق الجماهير، وانّ التكريم لا يدغدغ مشاعر المتواضعين ولا يزيدهم مجدا، بل يحفزهم على الثبات في طريق الخير والسلام، لذلك نشد على اياديكم يا صاحب الشيخوخة النبيلة، ألّا توفروا فرصة لاضاءة الشموع في الزوايا المظلمة، مهما حلك الظلام، ولا تترددوا في رفع سيف الحق الذي تحملونه بيديكم القديرتين في وجه كل معتدٍ وظالم، وفي جميع المجالات. تابعوا اسهاماتكم في مجتمعنا واحرصوا الّا يتعدّى احد على ارض غيره، فقد لبسكم الصيت الحسن بجدارة، فاحفظوه حتى رمى في الاخير، حفظكم الله.
اليوم يوم مجيد في تاريخ منطقتي البقاع والشمال، حيث تتشابك الأيدي وتتعانق القلوب، وتتكامل الألسن لتعلن بالفم الملآن: كلنا للوطن. كلنا ابناء هذه الارض الطيبة ، فلنعاهد بعضنا بعضا بالحفاظ على الود والاحترام وعيش المحبة، فيبقى “الجار قبل الدار” كما يقول المثل اللبناني الأصيل، فنكون كل حين من دعاة الصدق والإخلاص لبعضنا البعض ولوطننا الحبيب لبنان ولشعبنا المقهور فيكون لنا رجاء بالله وثقة بالوطن ومحبة لجميع ابنائه .
عشتم، عاشت الاخوة الصادقة المعاشة على ارض الواقع ، وعاش لبنان.
ياسين علي حمد جعفر.
أكد ياسين علي حمد جعفر خلال تسلمه درع الطريركية المارونية من راعي ابرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة في بلدة الرويمة بين محافظتي البقاع والشمال.
ان بكركي هي بوصلة لبنان وقد اسسها القديس مار يوحنا مارون منذ ١٦٠٠ سنة في هذا الوطن، لنصلي ونفكر كما نشاء، لكن الوطن هو بيتنا جميعا، ومن يقوم بعمل يتعلق به شخصيا لا بعائلته او بعشيرته.
وأضاف بالامس تفقد قائد الجيش اللبناني خط الحدود من أجل حفظ كرامة الحدود وكرامة الوطن والانسان واليوم من بوصلة لبنان مدرسة القديس يوحنا مارون استلم درعا وانا رفيق للامام السيد موسى الصدر في الرويمة يوم كنت شابا الى جانب والدي للقاء الإمام السيد موسى الصدر الدي كان همه الوحيد هو الوطن وتراب الوطن وتشهد له كنيسة الكبوشية يوم خطب في بيروت ويوم اعتصام في مسجد العاملية من أجل دير الأحمر، هذه المسيرة تعرفونها اكثر مني، وهذا الدرع الذي تسلمه اليوم شرف وكرامة، ولبنان أمانة في اعناقنا، ولو كنا اتبعنا بوصول الاكفاء من خلال مجلس الخدمة المدنية لما وصلنا إلى ما نحن فيه، والبابا يوحنا بلس الثاني قال لبنان لبنان رسالة، لكن للأسف حكومتنا الفوضى، بالامس كانت البوابة واليوم البداية الإمام علي قال ان لم يكن لك اخ في الدين فهو نظير لك في الخلق، ورسول الله قال إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق والإمام الصدر احب هذا الوطن وهناك قادة عظماءفي لبنان يعملون ويحبون لبنان لكنهم يحاربون ومنهم القائد الكبير السيد حسن نصرالله.
و ختاماً كانت كلمة مفتي عكار الشيخ زيد محمد زكريا
أكد على أهمية التكريم لرجل
ومع اجواء صلوات وتحت المتجذرة كجذور الكم النوعي المتألق المتنوع من سائر ولنا الشرف عكارية، ارحب بكم نحن ديننا كما سائر الاديان، لاننا اصبحنا بناه آباؤنا واجدادنا. قطعنا قطعنا تاريخا عظيماً، واغلقوا مستشفياتنا فنحن ثابتون صابرون مستمرون في هذا البلد. ماذا ينتظرون اكثر من شغور رئاسي، تتتابع في وفود تلو وفود، وممثلين تلو ممثلين، يبحث في هذا الشأن في اروقة الامم، وفي القمم، وفي المجالس، ولا تزال الامور على ما هي عليه. ولولا الله ثم وجود اهل الخير واهل الصلح في كل منطقة، ومنهم الحاج المكرم الشيخ ابا علي، الذي هو امتداد طبيعي لبيت آبائه واجداده ومنطقته، لولا وجود الله ثم هؤلاء لرأينا العجب العجب في مناطقنا. اصبحنا نرى في امثال هؤلاء ضمانة، وحفظا وامنا ورعاية. لذلك احفظوا ما تبقى من هذا البلد، احفظوا ما تبقى من هذا الوطن، وليكتب القيمون، في سجل تاريخهم، تاريخا ذهبيا انهم تنازلوا وضحوا من اجل هذا البلد، ليكتب اسمهم في التاريخ بماء من ذهب، ليدرس للاجيال انهم تنازلوا عن المصلحة الشخصية للمصلحة الوطنية والعامة. ماذا ستدرس الاجيال عن تاريخ لبنان في هذه الفترة. ماذا سنعلم لاجيالنا ان كنا نعلمهم سيرة رجال الوطن الكبار الذين ضحوا وتفانوا وبذلوا. وطوردوا وحبسوا ولم يتنازلوا عن وطنيتهم لذلك الامل بالله كبير، والفرد بوجودكم عظيم. والشكر للّفتة من البطريركية المارونية، للرجل المكرم، والشكر لكم حضورا.