التيار يفقد القدرة علي المناورة وخيار باسيل مر
——————
تحرك ملف الرئاسة اللبنانية جديا هذه المرة بعد اسابيع عجاف تلت جلسة حزيران وتقاطعاتها المرحلية حينها التي أكدت أن لبنان وتحديدا ملف انتخاب رئيس الجمهورية محكوم بالتوافق ومدخله حوار بين الأطراف اللبنانية يرسم خارطة طريق خروجهم من آتون الانهيار الكلي وهذا القرار يجب أن يكون قناعة عند جميع المكونات اللبنانية بعيدا عن المكابرة ووهم الدعم الخارجي وروكوب امواج السياسات الدولية والرهان عليها فلبنان ليس اولوية بهذه المرحلة الدولية الصعبة ومعلوم ان الواقع السياسي الدولي الإقليمي تبدل كثيرا وتوازنات الداخل اللبناني ليست تعداد أصوات يمكن السيطرة عليه بانقلاب سياسي واعادة تموضع ينقل الحكم من طرف إلى آخر بخلفيات كيدية أو مصالح شخصية كما حصل مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وهو الذي استفاد من تحالف جير معظم انجازاته لخدمة طموحاته على الساحة الداخلية وكثيرا ما أوقفت عجلة تأليف الحكومات حتى تحقيق مطالبه الوزارية قبل فرض ظروف اوصلت رئيس التيار العماد عون لسدة رئاسة الجمهورية
لكن يبدو أن تاريخ صلاحيتها انتهت عند باسيل وباعها بداراهم المناورات السياسية على مائدة الابتزاز الذي اجاده لحظة دخوله الحياة السياسية من بوابة تيار وطني قيل انع عابر الطوائف المذاهب والمناطق باتجاه مشروع بناء الدولة شعاره الإصلاح والتغيير والذي ترجم أزمات حكم وإدارة على ارض الواقع أضاف إليهم الصهر المحظي أزمة ثقة بين اللبنانيين بعد أن حول عمله السياسي بزار على طاولة تداول المواقف “المدفوعة الثمن” والمغلفة بالمذهبية وتكريسها في لحظة سياسية لا تحتمل المناورات ولا يملك باسيل وغيره قدرة الابتزاز فيها ولبنان بعين عاصفة دولية في منطقة ملتهبة على أبواب حرب عالمية تتغيير معها خرائط التوازنات السياسية ولم تعد أسلحة الشعارات السياسية ومنطق البزار الطائفي مجدية بعد انكشاف حقيقة التيار وحجمه وأهدافه التي تسقط حاليا على قارعة منازلة قطرية ودخول الدوحة على الملف اللبناني مدفوعة بدعم أميركي وغطاء الخماسية الدولية ورهان الدبلوماسية القطرية على طموحات باسيل الشخصية التي دخلت حاليا مرحلة صعبة من اتخاذ القرار ضيق هامش المناورة واللعب على اوتار المواقف بين مفاوضات مع المقاومة فوق الطاولة مغلفة بمطالب تحاكب الجماهير ومساوامات مع القطريين تحت الطاولة وما بين الاثنين لقاء مع المعارضة وتجديد البيعة لمرشح التقاطع جهاد ازعور الذي أصبح من الماضي وإعادة احياءه ببيان يأتي بإطار الرسائل السياسية والرقص على حبل البزار الذي دخل مربعه الأخير تقلص معه هامش المناورة الابتزاز عند باسيل وضعه بمواجهة اقتراح قطري لائحة تضم أربعة أسماء للرئاسة منهم شخصيتين عسكريتين بموقع قيادي معهم الوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة طعمة تلقفها حزب الله دون الخوض بتفاصيلها برسالة من عيار لقاء سياسي بدد كثيرا من رهان باسيل على استقطاع الوقت وقطع طريق الشك بيقين ان حزب الله المتمسك بمرشحه الوزير سليمان فرنجية لا يضع فيتو على اسم قائد الجيش اذا فرضته الظروف السياسية وهذا هدف في مرمى جبران باسيل وضعه أمام خيارين كلاهما مر الاول السير بالتوافق مع الممانعة من بوابة الحوار الذي دعى اليه رئيس المجلس وغطاه البطريرك ويتقاطع هذا الحوار مع المبادرة الفرنسية عشية عودة الموفد الفرنسي ويكون شريكا بموقع متقدما في تركيبة الحكم وينتهي الوزير فرنجية أو أن باسيل يغرق بمزيد من المناورات ويبيع على طاولة قطر مباشرة تؤسس لمرحلة جديدة تحشر التيار في الزاوية
د.محمد هزيمة