الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

اعتصام للمنبر الحواري لمثقفي بعلبك بالتعاون مع إدارة الكوارث

اعتصام للمنبر الحواري لمثقفي بعلبك بالتعاون مع إدارة الكوارث

 

نظم المنبر الحواري لمثقفي بعلبك اعتصاما بالتعاون مع إدارة الكوارث في بعلبك أمام بلدية إيعات احتجاجا على ما تتعرض له الثروة الحرجية من قطع وتعديات.
حضر الاعتصام المفتي الشيخ بكر الرفاعي رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومهتمين بالبيئة وصدر عن المعتصمين بيان جاء فيه :
تشهد منطقة بعلبك الهرمل عمليات إبادة ممنهجة للثروة الحرجية من خلال القطع الجائر للأشجار. البعض يقطع ليؤمن الحطب المنزلي، والبعض يقطع للتجارة والتهريب لتحقيق الربح السريع على حساب البيئة
الطبيعية.

نسأل أهلنا إذا قطعنا الأشجار لنؤمن الحاجات والمصالح المذكورة أعلاه هذا العام, هل يبقى لدينا أشجار للأعوام القادمة وماذا يحصل بعد هذا القطع الجائر؟ للإجابة: يحصل التصحر والجفاف والسيول وكوارث لا حدود لها وخسارة الموارد الطبيعية والطاقة
المتجددة.

لم نحضر اليوم لتوصيف حالة الاحراج والاستنكار فقط، بل حضرنا لتقديم الحلول والبدائل في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية. فالحل بديهي وقد اعتمده أسلافنا حين عملوا بفطرتهم وسواعدهم، زرعوا
الجبال واعتمدوا التشحيل المنظم لتأمين الحطب والحفاظ على الثروة الحرجية في أن نظفوا أرض الغابات من الهشير واستعملوه للتدفئة والطهي بدلا من تركه سببا للحرائق. مع الإشارة الى عدم توفر
المشتقات النفطية منذ أربعة أجيال وما قبل. كل ذلك كان في ظروف معيشية واقتصادية لا تقل قسوة عن ظروفنا الحالية. جبالنا كانت خضراء نضرة قبل الحرب العالمية الأولى حين أجبر أجدادنا على قطع الأشجار فكانت وقودا للقطارات.
لا بد من ذكر بعض الفوائد البيئية للغابات على سبيل المثال لا الحصر وهي:
امتصاص مياه الأمطار وإيصالها إلى المياه الجوفية، التمثيل الكلوروفيلي، تلطيف المناخ،
حماية التربة من الإنجراف،
التخفيف من الوهج والضجيج،
تنقية الهواء، ومعالجة امراض الربو.

البيئة الحاضنة للتنوع البيولوجي من نبات وحيوان وأنواع الطيور وموطن النحل. وهنا تجدر الإشارة إلى اجماع علماء البيئة على القاعدة العلمية التي تؤكد نهاية الحياة على كوكب الأرض في حال انقراض النحل.
بناء على ما تقدم, يتوجب علينا إعادة زرع الجبال على نهج أجدادنا واعتماد التشحيل المنظم والاستعانة بوزارة الزراعة والإدارات المعنية والخبراء لتبسيط المعاملات الإدارية وتقديم الاستشارات ذات الصلة للحصول على التراخيص للتشحيل، تخفيف القيود والسعي لإقرار قانون توسيع صلاحيات البلديات، تفعيل حراسة الاحراج والشرطة البيئية وإدارة الكوارث والأزمات، تطبيق قانون حماية البيئة (444)، رسم خارطة الطريق لخطة نظامية متكاملة تعتمد الرؤية والبصيرة في التخطيط للحفاظ على مواردنا الطبيعية وما تبقى من ثروة حرجية.

شارك الخبر
error: !!