الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

أيام الرجاء احتفلت بذكرى تأسيسها بقداس ترأسه المطران ابراهيم

أيام الرجاء احتفلت بذكرى تأسيسها بقداس ترأسه المطران ابراهيم

بمناسبة عيد ارتفاع الصليب واحتفالاً بالذكرى السادسة والثلاثين لتأسيس جمعية أيام الرجاء احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بالذبيحة الإلهية في مركز الجمعية في ضهور زحلة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والأب شربل راشد، وخدمته المرنمة هلا زرزور.

حضر القداس راعي ابرشية الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك المطران جوزف شمعي، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وأعضاء من المجلس البلدي، نائب رئيس كاريتاس لبنان الدكتور نقولا حجار، الأمين العام السابق للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيس دير مار يوسف النطونية الأب شربل داوود، رئيسة الجمعية الآنسة فاديا ابو ديب وحشد من العاملين والعاملات في الجمعية والطلاب والمدعوين.
بعد الإنجيل المقدس هنأ المطران ابراهيم جمعية ايام الرجاء بعيدها منوهاً برسالتها ألإنسانية وقال:
” فرح كبير ان نكون سوياً اليوم في هذا المكان الذي قدّم عبر تاريخه 36 سنة كميات لا تحصى من العطاء والحب والعناية. هذا المكان يعكس محبة الله لنا التي جعلت ابنه الوحيد ان يتجسد من اجلنا وأن يأتي الى عالمنا ويلبس ضعفنا ويصير واحداً منا في كل شيء ما عدا الخطيئة، وأن يصلب ويموت على الصليب ويقوم من بين الأموات وهذا الأهم لأن اساس ايماننا هو قيامة يسوع. الصليب يعتبر عند الكثر أداو تعذيب لكن لدينا اصبح الصليب أداة انتصار ورمز لقوة الحياة التي تنتصر على الموت، والصليب كان نقطة بداية نحو القيامة.
لذلك اذا اعتبر العالم ان الصليب جهالة او علامة ضعف قهوة بالنسبة الينا علامة قوة. كثيرون يقولون ” صليب فلان كبير ” اي ان لديه مشاكل كبير ونقص وضعف او اعاقة معينة، ويتناسون ان الصليب علامة قوة وليس علامة ضعف.
وما يعتبره الناس نقطة ضعف فينا قد يكون اكبر نقاط قوتنا، وما يعتبرونه نقصاً قد يكون نقطة حكمتنا كما سمعنا من القديس بولس، ما يعتبر عند الأمم جهالة،عندنا نحن المسيحيين المخلصين بصليب يسوع المسيح هو حكمة، وما هو حكمة عندنا قد يكون للناس جهالة.
اين حكمتنا اليوم بالتعاطي مع ما نعتبره فقراً او جهلاً او ضعفاً؟ قد يعتبر البعض ان القسم ألأكبر من ايماننا قصيدة شعر لكن المؤمنين الحقيقيين ليسوا ابناء الشعر هم ابناء الرجاء ونحن اليوم في جمعية ” أيام الرجاء”، ومن يعيش ايام الرجاء لا يستطيع ان يعود للعيش في ايام اليأس والضياع والإحباط،هذه الصفات التي يعيشها الكثر من اللبنانيين اليوم، الكثر من شبابنا وصغارنا وكبارنا اصبحوا مهملين وارتضوا بملئ ارادتهم ان يصبحوا ضحايا لليأس والإحباط وفقدان الأمل . المسيحي لا يستطيع ان يكون على مثال هؤلاء مهما قست الظروف الخارجية. نحن اليوم لا نتقيد بتقلبات التاريخ، قد نعيش الأحداث ولكننا لا ندعها تتحكم بمصيرنا وحاضرنا ومستقبلنا الذين هما بيد الله ونعيشهما بالرجاء والأمل بأن الغد هو لنا واليوم هو لنا بالرغم من كل شيء، لأن الأشياء المادية قد تكون ضرورية لكن الأهم ان يتغذى الإنسان من الداخل.
اشكركم على دعوتكم وأطلب من الرب الذي بارك اعمالكم طيلة 36 عاماً من العطاء، وكنتم في مسؤولية كبيرة والتزام عظيم تقومون بالخدمة المدعوين اليها أن يبارككم لسنين طويلة قادمة.
صحيح اني لم اعايشكم لفترة طويلة لكن يكفي ان اسمع ما سمعته عنكم لكي اقول ان هذه أكمة نيّرة، هذا المكان هو جبل تجلي للإرادات الطيبة ولمحبة الله الكبيرة التي تعبر بواسطتنا الى الآخرين، جبل تجلي لإيماننا العظيم الذي يستطيع ان يغير احوالنا واحوال غيرنا، جبل تجلي لإستمراريتنا في الإيمان العميق بأنه اذا كان الله معنا فلا شيء علينا.
اشكر سيادة المطران جوزف شمعي على حضوره معنا اليوم واتمنى له رسالة مثمرة في الحسكة بالرغم من كل الصعاب التي تمر فيها المنطقة، اشكر الآباء الأحباء المشتركين معي في الذبيحة الإلهية ، الشكر ايضاً لكل المسؤولين عن هذه الجمعية وكل الأصدقاء، اسأل الله ان يبارككم ويبارك عملكم وان يعطي الجميع الصحة”
وفي نهاية القداس كانت كلمة لرئيسة جمعية أيام الرجاء الآنسة فاديا ابو ديب شكلرت فيها المطران ابراهيم والخضور على تلبية الدعوة، كما شكرت كل الذين يقفون الى جانب الجمعية ويدعمونها للإستمرار خاصة في الظرف الصعب ووجهت تحية الى الإعلاميين الحاضرين في القداس.
بعد القداس انضم سعادة محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة الى المطران ابراهيم والمهندس زغيب والآنسة ابو ديب وقاموا بجولة في ارجاء الجمعية حيث التقوا بالأطفال واستمعوا من المدربين على طريقة عملهم مع كل حالة على حدة.

error: !!