تحالفات جديدة – قديمة للوائح السلطة والمعارضة ومزيد من شد العصب لرفع الحواصل الانتخابية
تحت عنوان ” تحالفات جديدة – قديمة للوائح السلطة والمعارضة ومزيد من شد العصب لرفع الحواصل الانتخابية ” كتب الاعلامي حسين درويش في صحيفة “الديار “. .
اربعة وعشرون نائبا بقاعياً ينتظرون الاستحقاق المرتقب للوصول إلى ساحة النجمة، وهم يجسّدون الواقع البقاعي وتطلعات أبنائه وناخبيه القائمة على العيش الواحد، ويتوزعون من موقعهم الجغرافي، على ثلاث دوائر:
1- محافظة زحلة والبقاع.
٢ – محافظة بعلبك الهرمل
3- دائرة البقاع الغربي تتمثل الدوائر الثلات وباربعة عشر مسلماً يتوزعون على الشكل الآتي:
– 8 شيعة : ٦ منهم في محافظة بعلبك -الهرمل، شيعي واحد في محافظة البقاع الاوسط وزحلة، والثامن يمثل دائرة البقاع الغربي.
– خمسة سنة: سنيان يمثلان محافظة بعلبك – الهرمل، سنيان عن دائرة البقاع الغربي، وخامس يمثل دائرة زحلة والبقاع الاوسط ، بالإضافة إلى درزي واحد يمثل دائرة البقاع الغربي.
– اما التمثيل المسيحي، فيتوزع على ٩ مقاعد بينهم ٣ موارنة: ماروني واحد يمثل دائرة محافظة بعلبك – الهرمل، ماروني واحد يمثل دائرة البقاع الاوسط وزحلة ، وثالث عن البقاع الغربي.
– 3 كاثوليك اثنان منهما يمثلان عاصمة الكثلكة في محافظة زحلة والبقاع الاوسط،وثالث عن محافظة بعلبك – الهرمل وقرى دير الأحمر والبقاع الشمالي.
– اما الروم الارتوذوكس فهم ثلاثة يتوزعون على الشكل الآتي: اورثوذكسيان اثنان في زحلة البقاع الاوسط، أحدهما ارمني ارتوذوكسي (وغالبا ما يكون تمثيله من منطقة عنجر حيث الثقل الأساسي للطائفة الارتوذوكسية)، وثالث في البقاع الغربي.
سجلت الساحة البقاعية تحركات لافتة للماكينات الانتخابية في الأسبوع الاخير من العام ٢٠٢١، وتشهد دائرة محافظة بعلبك المتمثلة بعشرة نواب ٦ شيعة، سنيان، ماروني وكاثوليكي،تحركات متنقلة بين المدن والقرى يقودها الثنائي الشيعي الذي اطلق ماكيناته الانتخابية منذ حوالى ثلاثة أشهر، مستفيداً من عامل الوقت من أجل ترتيب الأمور التقنية فيما يتعلق بالاستحصال على هويات جديدة ودراسة وتنقيح وتصحيح لوائح الشطب المتعلقة بناخبيه ومؤيديه، وقد اوكل مهمة إدارة هذه الشؤون لمجموعة من المخاتير المؤيدين للتنظيم.
وتقول المعلومات ان الثنائي يفكر بتغيير اثنين من نواب الحاليين من أصل اربعة، مع تمسك الرئيس بري بالنائب غازي زعيتر، وقد طالب كوادره بالتصويت لزعيتر خلال لقاء جمعه بقيادات الحركة أبلغهم فيه بالابقاء على زعيتر مرشحا عن «حركة امل»، بالإضافة إلى اللواء جميل السيد حليف الحزب، او الامين القرى لحزب البعث علي حجازي في حال ترشح السيد في زحلة. أما السنيّان من ضمن اللائحة، الأول تسميه «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، والثاني سيكون من خط ونهج المقاومة في البقاع الشمالي او عرسال.
اما الكاثوليكي، فهو ضمن تفاهم حزب الله – التيار الوطني الحر ممثلا بالمرشح عن التيار ابن رأس بعلبك في البقاع الشمالي روني نصرالله لفوزه بانتخابات التمهيدية الأولى للتيار، اما اكتمال الحلقة سيكون بالماروني اميل رحمة عن حزب «التضامن» الحليف الأساسي والسابق لحزب الله.
ويعمل حزب الله بتحالفه مع»حركة امل» والاحزاب الوطنية والتيار الوطني الحر و»المشاريع» على بلورة لائحة انتخابية محصنة حزبيا وسياسيا واجتماعيا يستطيع من خلال مرشحيها جمع ثمانية حواصل وما وفوق من أجل تفويت الفرصة على لائحة المرشح الخصم بكسب المرشح الماروني او السني الثاني تلافياً لما حصل في المعركة الماضية مستفيدا من الضبابية والضياع الذي يعيشه «تيار المستقبل»، والذي كان يشكل عصب اللعبة الانتخابية في الانتخابات الماضية.
يقوم حزب الله بتكثيف تحركاته ولقاءاته بعقد سلسلة من اللقاءات والسهرات يديرها بعضاً من كوادره وقيادييه ومؤيديه من الاحزاب الحليفة ضمن خط المقاومة بعيدا عن الاضواء، بحضور ناخبين ومؤيدين في عدد من قرى البقاع المعروفة الولاء للخط بهدف شد عصب مناصريه ومؤيديه تحت عناوين آفاق المرحلة والصراع الاقليمي وحروب المنطقة.
بدورها تتحرك «حركة سوا» داخل البيئة السنية وقد اثبتت بعضاً من حضورها على الارض بافتتاح عدد من المكاتب على ساحة المحافظة بالتواصل مع قوى ١٧ تشرين والمعترضين السنة، وكانت قد افتتحت عددا من المراكز الحركية في البقاع وبعلبك الهرمل وفي بلدتي دورس وعرسال، حيث تشهد هذه المناطق تكثيف للقاءات مع شخصيات سنية وشيعية جديدة لخوض معركة انتخابية تكون فيها هذه الشخصيات نواة لتشكيل لائحة في محافظة بعلبك – الهرمل.
هذا وقد نفت «حركة سوا» نيتها خوض اي تحالف مع «القوات اللبنانية»، ما يشير الى مزيد من الشرزمة والتفكك والتقيد في المشهد السياسي ضمن صفوف المعارضة،مع تعويلها ومهما كانت نتائج هذه الإنتخابات، التأسيس لنواة معارضة سياسية ضمن مشروع مستقبلي دائم للانطلاقة الجديدة في مرحلة ما بعد الانتخابات، وفق توجه انفتاحي تكون الانتخابات فيها نقطة ارتكاز اساسية من أجل البناء على أرض ثابتة وصلبة لمرحلة سياسية لاحقةَ.
«القوات اللبنانية» في المناطق المسيحية أطلقت ماكيناتها الانتخابية باكراً منذ تشرين ثاني الماضي في القرى المؤيدة لها، وفي مراكز ثقل ناخبيها ومؤيديها في مناطق وقرى دير الأحمر والبقاع الشمالي، وبعض الناخبين من قرى رأس بعلبك والقاع والجديدة… وهذه الماكينات انطلقت بالتزامن مع اطلاق الثنائي الشيعي لماكيناته
وتسعى «القوات» و «حركة سوا» ضمن تحركات المعارضة لاستمالة أوجه جديدة لمرشحين وازنين من الطائفتين الشيعية والسنية ممن ثبت حضورهم الناشط من خلال مشاركارتهم في ساحة الانتفاضة المسماة بساحة السابع عشر من تشرين.
تحصل هذه التحركات في ظل غياب كلي لـ «تيار المستقبل»، التيار الاقوى في بعلبك وعرسال، حيث ثقل الناخب السني يأتي في المرتبة الثانية لجهة المشاركة وعدد الأصوات بعد الناخب الشيعي، وله الكلمة الفصل في رفد لوائح المعارضة بالاصوات، بانتظار كلمة السر التي لم تصدر بعد من سعد الحريري، فالفراغ الذي تركه سعد على الساحة بدأ ينعكس سلباً في صفوف قواعده الشعبية بانتظار إشارة من المملكة السعودية تكون بمثابة رؤيا انتخابية معارضة للعام ٢٠٢٢، وبانتظار بصيص امل لضوء ما في آخر النفق.
وتبقى محاولات وتحركات خجولة لمرشحين من العشائر والمستقلين ابكروا برفع صورهم وشعاراتهم واعلنوا عن خوض الانتخابات، وهم يتواصلون مع مرشحين من الطوائف لتشكيل لوائح ثالثة ورابعة غير مكتملة او في ان يكونوا نواة للوائح منافسة.