عشائر وعائلات القرى الحدودية : شكراً لقيادة الجيش اللبناني ولقيادتنا الوطنية على …

“رسالة شكر وتقدير من عشائر وعائلات القرى الحدودية”

شكرًا لقيادة الجيش اللبناني، ولقيادتنا الوطنية على استبسالهم في الدفاع عن الشعب والأرض

في هذه اللحظات العصيبة، وفي ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها وطننا الحبيب، يظهر الجيش اللبناني كرمز للفخر والعزة، ساهرًا على حماية الوطن والشعب بكل شجاعة وبسالة. نخص بالشكر قيادة الجيش اللبناني وعلى رأسها العماد رودولف هيكل، الذي قاد جيشه بكل إصرار وعزيمة للتصدي للمعتدين الإرهابيين الذين حاولوا النيل من أمن وأمان الحدود الشمالية. كان قرار الجيش اللبناني بالدفاع عن أرضه وشعبه بمثابة رد حاسم على تلك الجماعات الإرهابية التي لا تعرف للإنسانية مكانًا.

لقد أظهر الجيش اللبناني بقيادة العماد هيكل مثالًا حيًا على التماسك والقوة في مواجهة التحديات الكبيرة، وكانت تضحية جنودنا في الخطوط الأمامية حكاية من البطولة. الجيش اللبناني الذي قدم الشهداء والجرحى في سبيل حماية الأرض والعرض، ووقف صامدًا أمام كل محاولات المساس بسيادة لبنان. لقد دحر الجيش اللبناني ومعه الاهالي هذه العصابات وحموا الحدود، وصدوا تلك الهجمات بكل بسالة وعزم، مؤكدين مرة أخرى أن لا شيء يمكن أن يهدد أمن هذا الوطن طالما أن هناك رجالًا على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ عليه.
كما نوجه شكرنا العميق أيضًا إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، الذي قدم الدعم الكامل لجيش الوطن في هذه المعركة المصيرية، واتخذ القرارات السريعة التي ساهمت في دعم العمليات العسكرية وحماية أهلنا في القرى الحدودية. كان لتوجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر أثر بالغ في تعزيز معنويات الجيش اللبناني، وجعل كل لبناني يشعر بالفخر بجيشه وبقيادته.

ولا يسعنا إلا أن نعبّر عن شكرنا وتقديرنا الكبيرين *لرئيس مجلس النواب نبيه بري*، الذي كان له دور كبير في دعم الجيش اللبناني وفي اتخاذ القرارات الوطنية التي أعطت الأوامر بالتدخل الفوري لحماية الحدود والقرى المحاذية لها. كان لقراراته السريعة تأثير إيجابي على سير العمليات العسكرية، كما ساهمت في توفير الدعم اللازم لتصدي الجيش اللبناني لتلك العصابات.

إلى كل شهدائنا الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن وطنهم، إلى كل الجرحى الذين حملوا هم الوطن في قلوبهم قبل أجسادهم، إلى كل المقاومين الذين وقفوا على الحدود دفاعًا عن الأرض والعرض، نقول لكم: “ألف شكر، ولكم منا كل التقدير والعرفان”.

إن قيادة الجيش اللبناني، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، قد أثبتوا أنهم أصحاب قرار حازم، وأنهم يعملون دائمًا من أجل الحفاظ على أمن لبنان واستقراره. نرسل لهم كل الشكر والتقدير على ما قدموه من دعم وقيادة حكيمة في هذه اللحظات العصيبة. ومن خلال هذه المواقف، يؤكدون أن لبنان لن يركع، وأنه قادر على التصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره.
لبنان اليوم يقف فخورًا بجيشه وقيادته، ونحن كلبنانيين نعلم أن الجيش سيبقى دائمًا الدرع الواقي لهذا الوطن الغالي.