حز.ب الله و حركة أمل الاعتراض على نواف سلام رفض لتاريخ غير منسجم مع مشروع الوطن .
حز.ب الله و حركة أمل الاعتراض على نواف سلام رفض لتاريخ غير منسجم مع مشروع الوطن
ليس من قبيل الصدف أن يرفض ثنائي الوطن الممثل الأوحد للطائفة الشيعية الشريكة المؤسسه في لبنان والتي هي قدمت للوطن ما قدموه الجميع من أجل حمايته بمواجهة عدوان منه صهيوني وبعضه تكفيري ولا زالت تقدم انسجاما مع مشروع وطني جامع من اجل لبنان وقيامة مشروع الدولة وهذا تحديدا وقف بوجه تسمية نواف سلام رئيس حكومة وهذا ليس من باب الترف عند الثنائي الوطني أو استجد طبقا لظروف سياسية مرحلية بل كان لأسباب تدخل في ماضي هذا الرجل وتاريخه الذي لا ينسجم مع هوية لبنان الملتزمة قضية الأمة والعداء لاسرائيل ومنع التوطين حيث كانت بصمات هذا الرجل حاضرة ضد مشروع المقاومة وتجلت علنا عام 2014 عندما بدأت مناقشات الوضع في سوريا في مجلس حقوق الانسان ـ جنيف بناء على مشروع قرار تقدمت به دول الخليج وبعض الدول الغربية وتضمن القرار فقرة تندد بتدخل المجموعات المسلحة في الحرب السورية مع تصنيف هذه المجموعات ارهابية ومن بينها حزب الله كانت البعثة اللبنانية قبل تولي نواف سلام منصبه تنجح في كل مناقشة بازالة التصنيف الارهابي عن حز.ب الله بمساعي واتصالات مع الدول الأوروبية (فرنسا تحديدا) وترفع تصنيف المقاومة عن لائحة الارهاب ويبقى التنديد بالتدخل العسكري والمفارقة مع تولي نواف سلام مهامه بالعام 2015 ونقل الملف السوري لمناقشته في الامم المتحدة في نيويورك وطرح مشروع القرار الخليجي –الغربي لاعادة تصنيف حزب الله بالارهاب من ضمن المجموعات المسلحة التي تدخلت بالشأن السوري وذلك في نيويورك وخلافا لما كان يجري في جنيف فقد تعمد سفير لبنان نواف سلام الغياب عن جلسة النقاش قصدا بذريعة “النأي بالنفس” في الحرب السورية وتسبب الغياب المتعمد لوفد اللبناني بتصنيف حزب الله بالارهابي بتبني مشروع القرار كما قدم ما اعطى فرصة لاسرائيل لوصف حزب الله بالارهاب استنادا الى هذه الفقرة.
ولم يقف السفير المعين من خارج الملاك عند هذا الحد بل خالف نواف سلام تعليمات الحكومة اللبنانية بشأن عودة اللاجئين السوريين من لبنان الى سوريا بتضمين شرط “العودة الآمنة” لهم وليس “العودة الطوعية” وهذا حرم لبنان حق اعادة اللاجئين متى تأمنت شروط الأمان في المناطق السورية الا ان نواف سلام خالف تعليمات الحكومة وسار وفق تعليمات الدول الخارجية وورط لبنان بالموافقة على مطلب الأمم المتحدة “العودة الطوعية” وهذا اعطى اللاجئين السوريين حق قرار عودتهم طوعيا مسقطا حق لبنان كدولة قادرة التصرف مع اللاجئين علما أن مناطق واسعة من سوريا آمنة منذ العام 2017 إن تحت سلطة النظام للموالين او تحت سلطة المعارضة للمعارضين
والعودة الى التاريخ لم تكن مشجعة وسيرة الرجل ليست ناصعة البياض عندما كان محاميا مستشارا لأنطوان فتال رئيس وفد التفاوض مع العدو الاسرائيلي في اتفاق الذل السابع عشر من أيار الذي انسحب منه لبنان بالخامس من آذار لعام أربعة وثمانون بعد انتفاضة السادس من شباط ضد حكم الرىيس الأسبق أمين الجميل
وليس صحيح كما يقال إن الرئيس المكلف نواف سلام رجل دولة ولم بتلوث بمنافع وامتيازات في لبنان فهو استفاد عن طريق تعيين زوجته الاعلامية سحر بعاصيري عُينت سفيرة في اليونيسكو من خارج الملاك قبل أن تتقاعد عام 2023 دون أن يغيب عنا كيف تم تعيين عام 2007 سفيرا في الأمم المتحدة من قبل حكومة فؤاد السنويورة المناقصة ومن خارج الملاك
فهل هذا يكفي ليزرع عدم الثقة بشخصه في مهمة رىاسة الحكومة
د محمد هزيمة
كاتب سياسي وباحث استراتيجي