صدر عن تيار الحياة اللبناني البيان التالي :
يمرّ عيد الإسنقلال هذا العام في رمال الوطن المتحرّكة على غير عادته من الأعياد السابقة، لا يحمل أي معنى من الحرّيّة على المستوى الفردي والمجتمعي.
بل في معجم الواقع هو استغلال، استغفال، استعلال، استفحال.. فالوطن موبوء مسروق محروق والمواطن سلعة تجارية بين محتكري الموت من عصابات السلاح المتفلت ومافيات الداخل أو لقمة بين أنياب الحكام، رغم اهتراء جلده تراه جثّة تصفّق لكأس زعيمه.
هل من حياة في غابة اللصوص الذين احترفوا الرقص على فتات خبز الفقراء، هل من حياء لزناهم بالسياسة والأمن والإقتصاد.. لا.. زعماء الحرب هم هم، سرقوا الاستقلال والحلم ونوافذ الشمس من بيوت الناس فزادت البطالة واستفحل الجوع وعمّ الخراب وتصلّبت متاريس الطائفية وفُقِد الحسّ بالألم وأُعميت العيون عن مخمصة البطون.
يا سادتي نحتاج إلى جيل يعرف معنى الكرامة ليقلب الطاولة على رؤوس حكّام الذل، نحتاج الى وطن جديد لا تغيب شمس الحق فيه لنشعر حينها أن الاستقلال يعني تنفّس هواء العزّة والكرامة.
بلغنا في هذا العيد ذروة الألم والغلاء والبلاء والوباء والشقاء… ليس أمامنا إلا أن نعبر بأبنائنا الى بر الأمان كي لا نُقهر مرتين، فلنقف كتفا الى كتف، يدا بيد، قلبا مشدودا بقلب الغيرة على المستقبل، فلنبتعد عن التبعيّة ليكون استقلالنا عن كل معاني الظلم هو الأولوية
لا يسعنا أخيرا إلا أن نبارك لكم عيد الاستقلال .
عشتم ونسأل الله أن يعود لبنان من غرفة العناية وطنا لجميع أبنائه.