الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

اللواء ابراهيم جال بقاعاً… وناشد الأهالي عدم نحر الخراف وتوزيع قيمتها على المحتاجين : نتحدّث عن أيّام للإنتهاء من ملف الترسيم… وأنا أميل لأن تكون الأمور إيجابيّة بدءاً من تشرين الثاني سنتسلّم مليون جواز سفر.. وأعدنا تفعيل خطة النازحين

 

اللواء ابراهيم جال بقاعاً… وناشد الأهالي عدم نحر الخراف وتوزيع قيمتها على المحتاجين :
نتحدّث عن أيّام للإنتهاء من ملف الترسيم… وأنا أميل لأن تكون الأمور إيجابيّة
بدءاً من تشرين الثاني سنتسلّم مليون جواز سفر.. وأعدنا تفعيل خطة النازحين

 

كتب “حسين درويش ” في صحيفة “الديار ”

احتضن البقاع امس، رجل المواقف الصعبة والملفات الشائكة، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، في زيارة بقاعية هي الأولى من نوعها، زيارة مثقلة بالطالب والهموم ، مليئة بالاعمال والوعود .

تنقّل رجل المهمات الشائكة بين المحافظات والأقضية البقاعية، بدءا من بريتال ام الشهداء وصولا إلى عرسال العروبة ومقلع الرجال، واطلع على مطالب المنطقة واحتياجاتها، من فتح جسور التواصل والتعاون والحوار مع سوريا، وفتح معابر بين بعلبك وبريتال وعرسال وبعلبك وسوريا ولبنان، وعودة آمنة للنازحين السوريين.

البقاعيون استعادوا الذكرى يوم وطأت رجلاه أرض عرسال واللبوة، وقد اثمرت اكثر من أنجاز على صعيد المخطوفين والأسرى، واستعادة جثامين شهداء الجيش اللبناني، وراهبات معلولا بعد مئة يوم من الاحتجاز التكفيري.

لم يتوان اللواء، رجل المهمات الوطنية الصعبة عن ادخال السرور الى قلوب عدد كبير من الأمهات والثكالى، وهو يصرّ على استكمال مهماته الإنسانية التي تتوالى بدءاً بالافراج عن موقوفي الإمارات العربية المتحدة، ومع اصراره على انجاز ملف المحتجز الأميركي اوستن تايس، كما وعد والدته في إحدى زياراته الى الولايات المتحدة الأميركية ربطاً بالافراج عن بعض الموقوفين والسجناء اللبنانيين في الولايات المتحدة.

في بريتال

وقبل الانطلاق في جولته في منطقة بعلبك وعرسال، ناشد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أهالي المناطق التي سيزورها بعدم نحر الخراف، وتقديم الذبائح، متمنيا «توزيع قيمتها على المحتاجين في ظل هذه الظروف الصعبة».

كانت المحطة الأولى لجولته في منطقة بعلبك، تلبية لدعوة «المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل»، خلال حفل استقبال في دار بلدية بريتال، في حضور رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن وفاعليات المنطقة، وقال: «ان لا مشروع انقاذيا في لبنان سيكتب له الحياة والنجاح اذا لم يرتكز على اولوية الاستثمار على طاقات ابناء البقاع وبريتال وقدراتهم في هذا الانهاض والدور، وان نجعل من البقاع رئة لبنان الاقتصادية. ولا اغالي في القول ان لا قيامة للبنان من دون التخلي عن بعض السياسات التي اتبعت تجاه هذه المنطقة، وبدء مسار جديد عنوانه ان البقاع الذي سُمِّيَ في القرون السابقة اهراءات روما، يجب ان نجعله رئة لبنان الاقتصادية من خلال تركيز الاولويات، وجعل هذه المنطقة تُمسِك عن جدارة بأولوية الزاراعة مقرونة بأولوية التصنيع الزراعي».

اضاف: «لبلدة بريتال، النجمة المضيئة في سماء البقاع ولبنان، والتي عقدت قران حبها للوطن على مهر عزيز وغزير هو دماء الشهداء، حفظته في خوابي الدهر وسيجت به الديار لتتشكل منه خارطة الوطن، لبريتال التي ما بدّلت في التضحية والفداء تبديلا، قدمت الشهيد تلو الشهيد، منذ ما قبل نشأة الكيان الى اعلان دولة لبنان الكبير وصولا الى ملحمة الفداء التي قهرت العدو الصهيوني ومثله العدو التكفيري. لم تستكثر ولم تتراجع او تتهاون، فقرنت القول بالفعل، لترصّع تاج عزّها ومجدها بالشهداء والاعلام وخيرة الابناء الذين برعوا وتفوقوا في ساعات العلم والمعرفة كما في ساحات الشرف».

وتابع: «ليس لان بريتال هي من اكثر البلدات التي قدمت الشهداء نجد انفسنا على الدوام في انشداد اليها، انما لانها كما كل مدن وبلدات وقرى البقاع لها دَيْن في عنق الدولة يزداد ثقلا، لان احدا لم يفِ بالدَيْن بعد كما يجب، وهو نتيجة تراكمات سنوات وعقود طوال من اهمال كل العهود والحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، وكأن المنطقة بمحافظتيها (البقاع وبعلبك الهرمل) خارج حدود الوطن، بينما هي في قلب الوطن الذي لا ينبض ولا يحيا من دونها».

يجب ان نجعل البقاع

رئة لبنان الاقتصادية

وأعلن ان «لا مشروع انقاذيا في لبنان سيكتب له الحياة والنجاح اذا لم يرتكز على أولوية الاستثمار على طاقات ابناء البقاع وبريتال وقدراتهم في هذا الانهاض والدور، ولا اغالي في القول ان لا قيامة للبنان من دون التخلي عن بعض السياسات التي اتبعت تجاه هذه المنطقة، وبدء مسار جديد عنوانه ان البقاع الذي سُمِّيَ في القرون السابقة اهراءات روما، يجب ان نجعله رئة لبنان الاقتصادية من خلال تركيز الاولويات، وجعل هذه المنطقة تُمسِك عن جدارة بأولوية الزاراعة مقرونة بأولوية التصنيع الزراعي، لأن لا اقتصاد سينمو، ولا ازمة ستعالج من دون اعطاء الاولوية للزراعة الحديثة والصناعة المتطورة، والبقاع هو المرتكز في هذا المضمار».

وختم اللواء إبراهيم: «وجودي بينكم ليس وجودا عابرا وانتم سكنتم في القلب والعقل والوجدان، وسنكمل بمزيد من الخطى البناءة والثابتة من أجل النهوض بالمنطقة على كل الصعد، ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وإنمائيا مع تغليب منطق الحوار واحترام خصوصية الآخر».

في الطيبة

كما أعدت بلدة الطيبة حفل استقبال للمدير العام للأمن العام في دار البلدية، وأكد اللواء ابراهيم ان «لبنان نموذج حضاري للعالم، يجب علينا أن نحافظ عليه، ليبقى مركز إشعاع في العالم».

وقال: «ثبات المسيحيين في الأرض هو الاساس، منذ زمن زرت قداسة البابا وقال لي أنت شيعي وتتكلم معي بأنه من الضروري ان يبقى المسيحيون في الشرق فهم اساس الشرق، فانت تتكلم معي عن ثبات المسيحيين فما الذي دفعك لهذا الطلب؟ فقلت له لنحافظ على وجود لبنان، لبنان قائم على هذا التعايش والصراع الذي تجدوه طائفيا هو ملتبس، فالذي يستخدم هذا السلاح لكي يقوي زعامته ويثبت مكانته هو مجرم بحق الوطن أيا يكن، نحن هكذا تربينا وهذه مدرستنا التي نعتز بها ونفتخر، فلتكن ارادتكم ان تبقوا في هذه الأرض وليس هناك من يجبركم على البقاء، فالقناعة هي الأساس، وأيدينا وقلوبنا مفتوحة للجميع، لنساعد بعض كي نبقى على هذه الارض، فنحن جميعا تحت القانون، أنتم مستهدفون ليبرر الكيان الصهيوني يهودية وجوده وهذا هو سبب الاستهداف، لا يستطيعون استهداف الاسلام كونهم كثر فالأقل هم المسيحيون ويعتبرون أن من الاسهل استهدافهم، ولكن نحن لن نسمح بهذا الشيء طالما قلبنا ينبض، لن نرضى بهذا الشيء، فوجودكم هو سر قوة لبنان ووجود أي طائفة، ونحن جاهزون لنقدم آلاف الشهداء حفاظا على هذا التعايش. فكما كنا جاهزين في الجرود لحماية هذه الأرض نحن جاهزون بالاندفاع نفسه للحفاظ على وجودنا وثباتنا في هذه الأرض، ونحن يعني نحن وأنتم».

وقدم رئيس البلدية إيلي الخوري للواء إبراهيم نسختي قرآن وإنجيل مجتمعان معا، للدلالة على التمسك بالعيش الواحد المشترك بين اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.

في بعلبك

بعدها، انتقل اللواء إبراهيم إلى قاعة تموز في بعلبك، وألقى كلمة دعا فيها الى «وضع قانون العفو العام على سكة الاقرار السريع، والى حين انجازه لا بد من تعجيل المحاكمات بما يرفع المظلومية عن كثيرين، بعضهم ابرياء، وبعضهم امضى مدة العقوبة المفترضة من دون محاكمة. وفي هذا السياق، لا بدّ من التذكير ان قانون العفو العام، اذا أُقِـر، ويجب ان يُقَر، لن يكون مُخصصا لمنطقة البقاع انما يشمل كل لبنان، ويستفيد منه كل من تنطبق عليه شروط العفو».

واكد ان «بعلبك هي ابعد من مدينة، واكثر من رمز، واهم من مقصد دائم. بعلبك التي تجمعنا اليوم، هي مدينة العالم وقلب الحضارات. ولانها كذلك، يجب ان تُحاط بالعناية والرعاية لتكون في كامل بهائها وجمالها ونقائها ونهضتها»، مضيفا «لم تبخل بعلبك يوما في صون لبنان والدفاع عنه وتثبيت استقلاله، واليها عبـر إمام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ليضع فيها المداميك الاولى للحفاظ على لبنان وطنا نهائيا لكل ابنائه، موحدين، يعيشون معا في أروع صورة عن لبنان الغني بانسانه الذي فتح العالم بعقله وفكره وصبره الذي لا يضاهيه صبر».

واعتبر أن «لبعلبك، مدينة الشمس والحضارات، دينا في عنق كل واحد منا، وتحديدا في عنق من تولى المسؤولية منذ اعلان دولة لبنان الكبير الى يومنا الحاضر. وعندما نتحدث عن بعلبك نعني كل البقاع. من هنا، ليس مقبولا، بعد انشاء محافظة بعلبك الهرمل، ان نبقى نفتقد للبناء الذي يليق بهذه المحافظة الشاسعة، القادرة على استيعاب كل المكاتب والدوائر والمديريات التي تمكّن أبناء المحافظة من إنجاز كل المعاملات في مركز المحافظة».

وأكد «وجوب تبني الحكومة لخطة انمائية شاملة، تبدأ من الارشاد الزراعي الى الانتاج، وما يتطلبه من تقنيات حديثة، وتوفير مياه الرَيّْ النظيفة والاسمدة والمبيدات، وصولا الى تصريف المحصول إما عبر التصدير واما عبر التصنيع الزراعي الذي صار حاجة ملحة لما يوفّره من فرص عمل وايرادات مالية مهمة».

لوضع قانون العفو العام

على سكة الاقرار

ورأى ان «لا أمن ولا سياسة ولا استقرار من دون انماء. وقبل الخطط الأمنية يجب وضع خطط انمائية لكل منطقة البقاع، تكون قابلة للتنفيذ السريع، لا ان تبقى حبرا على ورق او رهينة الادراج. وهذا الامر يتطلب ايضا جرأة في وضع قانون العفو العام على سكة الاقرار السريع، والى حين انجازه لا بد من تسريع المحاكمات بما يرفع المظلومية عن كثيرين، بعضهم ابرياء، وبعضهم امضى مدة العقوبة المفترضة من دون محاكمة. وفي هذا السياق، لا بدّ من التذكير ان قانون العفو العام، اذا أُقِـر، ويجب ان يُقَر، لن يكون مُخصصا لمنطقة البقاع انما يشمل كل لبنان، ويستفيد منه كل من تنطبق عليه شروط العفو».

وأردف: «يجب ان يقرن هذا القانون بقرار معنوي أراه مهم جدا، اذ ليس مقبولا ابقاء البقاع منطقة عسكرية وكأنها خارجة عن القانون، بينما كل المناطق الاخرى لا يشملها هكذا قرار، يجب الذهاب سريعا الى الغاء القرار الذي يُصنف البقاع منطقة عسكرية، لان ذلك يساعد نفسيا وعمليا على الدخول في عملية تصفير كل المشاكل بروح من التعاون واستنادا الى منطق العقل وليس إلى أي أمر آخر».

انا متفائل بأن باب الفرج قارب ان ينفتح

وأشار إلى أن «البلاد تمر في ظروف صعبة، وعلينا ان نتمسك بالامل والرجاء، وانا متفائل بأن باب الفرج قارب ان ينفتح. وكما بدأت مع الامام الصدر، اختم معه وهو القائل ان السلاح زينة الرجال، واظنه اليوم سلاح الموقف والحوار والاعتدال فيما بيننا، والبندقية باتجاه المعتدين، وتُراني أزيد لاقول ان العلم والمعرفة هما زينة الانسان، وانتم مدرسة في الانسانية والعطاء».

وردا على ما ورد في بعض الكلمات في موضوعي جوازات السفر وتداعيات النزوح السوري، أكد اللواء ابراهيم ان «النقص في جوازات السفر له علاقه بتأخير فتح الاعتمادات، فمنذ شهر تموز عام 2011 تطالب المديريه بفتح اعتمادات لتحصيل جوازات سفر للبنانيين، وقد تأخر فتح الاعتماد سنة كاملة، قبل أن يتم مؤخرا فتح هذا الاعتماد، لذا نحن ارتأينا بالمديرية أن نقنن في إعطاء الجوازات، مع تأكيدنا بأن كل لبناني له حق الحصول على جواز السفر، وإنما الحاجة هي التي جعلتنا نقسم مقدمي طلبات الحصول على جوازات السفر إلى فئات، فئة المقيمين في الخارج، هؤلاء هم الذين يحولون مليارات الدولارات سنويا إلى لبنان، لا يجوز أن نقطع عنهم جوازات السفر والإقامة وفرص العمل، فلا يعودوا قادرين على رفد لبنان بهذا الكم من التحويلات المالية التي يحتاجها، وفئة المرضى الذين هم بحاجة إلى العلاج في الخارج، والطلاب الذين يتابعون تعليمهم في الخارج».

وأوضح أنه «اعتبارا من أوائل شهر تشرين الثاني ستبدأ الشركة الملتزمة تسليم لبنان جوازات السفر، وصولا إلى مليون جواز خلال مدة تراوح ما بين 5 الى 6 أشهر، مع الإشارة إلى أن لدينا في خزائن المديرية حوالي 22 الف جواز سفر لم يستلمها أصحابها، وهناك 70 % من الذين أنجزوا جوازات السفر لم يستخدموها، اللبناني يتهافت لإنجاز جواز سفر مع أنه لا يريد استعماله. وهناك دعاوى في شورى الدولة ضد الأمن العام لأنه يفضل لبنانيين على لبنانيين آخرين، ونحن ننتظر نتيجة الحكم، إذا القضاء حكم بتسليم كل اللبنانيين جوازاتهم، ابتداء من صباح الغد سنبدا بالتسليم، وخلال شهر لا يبقى لدينا ولا جواز في المستودع. تفضيل أشخاص على أشخاص آخرين هو من أجل تلبية حاجات المحتاج فعلا إلى جواز السفر».

نحن بصدد تنظيم عودات

طوعية للأخوة السوريين

وتطرق إلى موضوع النازحين السوريين، فقال: «كنا قد وضعنا خطة سابقا للنزوح، وأعدنا بموجبها آلاف السوريين. كان هناك نوعان من العودة: عودة طوعية منظمة، وعودة غير منظمة، إلى أن أتت الكورونا، فتجمدت الخطة. وبعد تكليفنا أعدنا العمل بالخطة السابقة، ونحن بصدد تنظيم عودات طوعية للأخوة السوريين. أما أن يقال بأننا سنطرد النازحين بالقوة، لا أعتقد أن من قال ذلك يقصده، إنما هو موقف سياسي قد يساعد الدول غير المقتنعة حتى الان بإمكانية إعادة النازحين إلى تغيير رأيهم».

ورأى ان «ظروف اللبنانيين أصبحت أسوأ بكثير من ظروف الاخوة السوريين. فنحن والسوريين نتعرض لمؤامرة واحدة، ويجب أن نفوت على أصحاب المؤامرة تحقيق أهدافهم، وانا اقول هذا عن علم وليس عن تحليل».

الحاج حسن: سننتصر

في وجه كل التحديات

ودعا الحاج حسن كل المعنيين إلى «تشكيل الحكومة، لأن الحكومة ضرورة في هذه الظروف الصعبة على كل المستويات. نعم يوجد حكومة تصريف أعمال ولكنها محدودة الصلاحيات والقدرات، نحتاج الى الحكومة في كل وقت، ولكن في هذا الوقت الحاجة أكبر»، مضيفا «الأشقاء السوريون في لبنان يجب ان يعودا، ولكن ليس بالطريقة التي يحرض البعض عليها. عودة النازحين مطلب وطني حقيقي يجب ان يحصل بهدوء وتفاهم وارادة وطنية وعمل وطني ومسؤولية عالية وبحذر من الافخاخ ومن المؤامرات».

وختم الحاج حسن: «صمدنا في المقاومة في وجه الاسرائيليين وانتصرنا مع كل اللبنانيين، صمدنا في وجه التكفيريين وانتصرنا، صمدنا في وجه مؤامرات عديدة وانتصرنا، صمدنا في وجه الفقر والإهمال والحرمان، وعلينا ان نصبر ونصمد وسننتصر في وجه كل التحديات إن شاء الله».

وفي الختام، قدم رئيس «المنبر الحواري لمثقفي بعلبك الهرمل» أحمد زغيب درعا تقديرية للواء إبراهيم.

في عرسال

وأشار اللواء ابراهيم في لقاء مع أهالي وفاعليات عرسال في قاعة المختار، الى أن «أهالي عرسال مفطورون على العيش الواحد والتلاقي والحوار، وكان درب جلجلتها طويلا ومؤلما، لكنها انتصرت لمسيرتها المشرقة ولمبادئها القائمة على الاعتدال والوسطية، وستبقى مقلع العنفوان والصلابة، ولن تدع للشر أن يطرق بابها مجددا»، مضيفا «من عرسال رُسِّمت حدود العودة الى فلسطين العربية من النهر الى البحر، منها انطلق المقاومون الأوائل في معركة الدفاع عن لبنان بهويته وانتمائه، وروحه القومية العربية الرافضة لكل مشاريع الإنهزام والتطبيع مع العدو الاسرائيلي المغتصب لفلسطين».

وتابع: «عرسال، كما انتصرت للقضية العربية، كانت السباقة للانتصار للبنان، وقدمت خيرة أبنائها من أجل الحفاظ على السيادة والاستقلال في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي حاول إسقاط لبنان، لكنه جوبه بالرجال الرجال الذين لقنوه دروسا متتالية في الذود عن الوطن حيث ترخص الدماء. لم ننظر الى عرسال يوما الا بمنظار الاعتدال، فهي موئل للفكر الديني المُتنور، المُنطلق من الاسلام القرآني المنفتح على الاخر، والنابذ للانعزال والتفرقة والتباعد. ولأن ابناءها مفطورون على العيش الواحد والتلاقي والحوار، كان درب جلجلتها طويلا ومؤلما، لكنها انتصرت لمسيرتها المشرقة ولمبادئها القائمة على الاعتدال والوسطية، وستبقى مقلع العنفوان والصلابة، ولن تدع للشر ان يطرق بابها مجددا».

وقال: «على هذه الأرض سالت دماء عزيزة ولم تذهب سدى، لانها كرست الانتماء الخالص للوطن لبنان. وعلى الدولة ان تلاقي التضحيات بالمزيد من الانجازات القائمة على الانماء، وايلاء عرسال اهتماما استثنائيا كونها تحتاج الى الكثير على كل الصعد. ومن موقعي، وكما كنت دائما، لن أوفر جهدا في المساعدة على انجاز ما يمكن انجازه، على الرغم من الظروف القاهرة التي يمر بها لبنان، وحالة عدم الاستقرار على صعيد المنطقة والعالم»، مضيفا «الاستحقاق الأهم في نظري هو أنتم، من خلال الوقوف على همومكم ومطالبكم المحقة للمساعدة في حلها، وسأبذل المستطاع وفوق المستطاع للدفع بما فيه الخير لعرسال وكل البقاع».

وختم: «هي ليست زيارة عابرة، لانكم من جهات القلب التي لا تغادرنا ولا نغادرها، وعلينا ان نزرع الامل والتفاؤل، لانني على يقين بأن القادم من الايام سيحمل الخلاص والانعتاق من الازمات التي أرْهَـقت الشعب وأوجعت الوطن».

وفي الختام ، قدم النائب ملحم الحجيري ورئيس البلدية باسل الحجيري درعا تقديرية الى ابراهيم باسم أهالي البلدة.

تكريم طلاب

واختتم ابراهيم يومه البقاعي برعايته حفل تكريم «ثانوية الزهراء» لطلابها الناجحين في الشهادتين الثانوية والمتوسطة، في صالة «التل» ببلدة السفري.

error: !!