يوم العنب في القاع من اجل دعم صمود المزارعين لم يغب خل الحصرم والنبيذ والزعفران وكان للاطفال دور
يوم العنب في القاع من اجل دعم صمود المزارعين لم يغب خل الحصرم والنبيذ والزعفران وكان للاطفال دور
كتب حسين درويش في صحيفة ” الديار “
معرض العنب في القاع الذي نظم برعاية وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، كان من أحد أسبابه تداعيات الوضع الاقتصادي والمعيشي وكساد الأسواق وانعدام تصريف اسواق الإنتاج اللبناني الزراعي الى دول الخليج العربي ومصر والعراق والاردن.
هذا الواقع دفع بلدية القاع للبحث عن حلول ولو مؤقتة تبلسم جراحات وخسارات القطاع الزراعي من أجل صمود المزارع القاعي والبقاعي الذي يعاني من انعدام تصريف الإنتاج، أسوة بباقي المزروعات من الخيار واللوبيا والبندورة والبطاطا .
البقاع اطلقت بفعاليتها وبلديتها مشروعها بالتعاون بين الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي الألماني لـ «جمعية رت وغايت ليبانون جيرمني ولاري» ، علّها بذلك تخفف ولو قليلا من تصريف إنتاجهم والحد من خسائرهم.
وبالمناسبة، اطلقت مصلحة الابحاث الزراعية بالتعاون مع المنظمين للمعرض أعداء طبيعيين، وهي عبارة عن حشرات مفترسة تتم تربيتها في مصــلحة الابحاث الزراعــية، ووظيفتها القضاء على الآفات الزراعية والطــفيليات عن طريق الافتراس، بدل استخدام الأدوية والترسبات التي تستخدم برش الفواكه والعنب بالمواد السامة التي تمنع لا بل تفرمل عمليات تصريف الإنتاج الزراعي من العنب وغيره من الإنتاج الزراعي الى الدول العربية والاوروبية.
النائب طوني حبشي طالب المسؤولين من أجل الحفاظ على وجه القاع الحضاري وبتعميم التجربة على كل لبنان من خلال التعاون من أجل تصريف الإنتاج.
واكد رئيس بلدية القاع بشير مطر ان الاولوية بتنظيم المعرض هي من أجل تسويق الإنتاج الزراعي في القاع للمزارع الذي ما زال صامدا في ظل غلاء المحروقات.
ايمن عبدالله لفت الى تنفيذ عدد من المشاريع تبدأ من القاع وهي بطول ١٠ كيلومترات، وترتبط بشبكات ري بالجاذبية، تمتد من البركة الكبيرة الى المنازل والبساتين لري حوالى دونم واحد قرب المنازل.
الاب اليان نصرالله بارك العنب القاعي، وقال ان المنطقة تعاني من الصعوبات الاقتصادية، وتبحث عن طرق اولويات تثبيت المزارع بارضه، واكد ان هذه المنطقة حافظت على ثباتها ووجودها ودحرت الإرهاب من بوابته الشمالية.
مسؤولة «رت جيرمني» رنا خوري اعربت عن سرورها بنتائج زراعة العنب التي يمكن أن يستفيد منها المزارع في الصناعة، وقالت من واجبنا ان ندعم المزارع في أرضه والمجتمعات المضيفة التي تستضيف اللاجئين.
المهندس محمود عبدالله أكد بإن وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن يولي اهتماما كبيرا بالقطاع الزراعي في لبنان الذي لم يأخذ الاهتمام الكافي، وهو يعاني من تحديات ومشاكل متعددة تعمل الوزارة على ترتيبها ومعالجتها وفق الأولويات والخطط الاستراتيجية على مستوى كل لبنان. ورأى ان تطوير الزراعة لا يمكن أن يتم بدون كادر بشري مؤهل علمياً وعملياً ، ومن هذا المنطلق قامت الوزارة بتأهيل المدارس الفنية الزراعية وتطوير المناهج الزراعية بما يتلائم مع حاجة السوق، وتمكين المرأة الريفية وتطوير التعاونيات والجمعيات النسائية التعاونية والجمعيات وفق آلية شفافة من أجل رفع كفاءة العمل التعاوني في لبنان.