تعاني محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل شحاً ونقصا في الغذاء بعد الدواء، فبعد الدواء شهد سوق البقاع خلال الأيام العشرة الماضية انخفاضاً في مادة الخبز ونقص في الرغيف وصل حتى اقل من ثلث الكمية التي كانت توزع مطلع الشهر الحالي قبل استفحال أزمة الرغيف.
فانخفض عدد ربطات الخبز التي توزع يوميا على المحلات التجارية والسوبر ماركت. إلى حدود الثلاثين بالمئة من الكميات التي كانت توزع في الأسبوع الأول من حزيران الجاري ومما كانت عليه قبل الازمة،
واستفحالا في الازمة توقف الموزعون عن توصيل مادة الخبز الى القرى البعيدة والنائية من محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الاوسط بسبب ارتفاع سعر صفيحة المازوت والبنزين على الرغم من وصول سعر ربطة الخبز زنة ٨٠٠ غرام في الدكاكين والمحلات الصغيرة والقريبة من الأفران ومحلات التوزيع والسوبر ماركت الى ١٨٠٠٠ ليرة.
لجأ بعض أصحاب الأفران من تجار الغذاء واللعب بقوت المواطن على إخفاء كميات كبيرة من الطحين وبيعها في السوق السوداء بحيث وصل سعر كيس الطحين الواحد زنة ٥٠ كلغ ما يقارب المليون والمليون ومئة الف ليرة بد تصنيعه وتحويله الى مادة استهلاكية يومية هي من حق المواطن في الخبز المدعوم، فيعمد صاحب الفرن او مشغله ببيع كمية من الطحين المخصصة للتصنيع لتجار السوق السوداء بسعر أعلى بدلا من تحويله الى خبز ، علماً ان غالبية الزبائن من مشتري مادة الطحين هم النازحين السوريين في مخيمات البقاع.
مع الإشارة إلى أن أصحاب ومشغلي الأفران حصروا عمليات الببع في صالاتهم بربطة واحدة او ربطتين لكل زبون،
وعمدوا بإقفال صالات الييع في ساعات ما بعد الظهر. بعد حصر البيع في فترة ما قبل الظهر.