عادت الحياة الطبيعية الى حي الشراونة، بعلبك، بعد أربعة أيام من المداهمات والمطاردات والملاحقات،
وحجب الهدؤ أصوات هدير المجنزرات والمصفحات وسيارات إلهامفي والآليات العسكرية، وغاب عنين ابواق سيارات الاسعاف التي كانت تجوب الشارع الرئيس للحي للتدخل عند كل طارىء.
تنفس سكان الحي الذي تقطنه غالبية عشائرية من آل زعيتر وجعفر الصعداء بعدما ثبت الجيش بعض النقاط العسكرية داخل الحي بما يسمح له بالتدخل والمؤازرة السريعة في اي لحظة وعند اي مداهمة.
اسقطت العشائر بياناتها المتلاحقة الغطاء عن التجار والمطلوبين والمرتكبين بمن فيهم ابو سلة المتواري عن الحي المتهم بجريمة مقتل الرقيب زين العابدين شمص.
قائد الجيش العماد جوزف عون قال خلال عيادته جرحى جنود وضباط الجيش الذين اصيبوا في الشراونة ان دماء جنود وضباط الجيش لن تذهب سدى في إشارة واضحة لكل من اطلق رصاصة على جندي مكلّف بحماية اهله وخصوصاً جيل الشباب.
يفيد مصدر أمني لجريدة الديار بإن العملية الأمنية لن تتوقف وقد حصلت الإشارة الخضراء.
بيانات العشائر المتلاحقة رفعت الغطاء عن المرتكبين والتجار لما خلفته عمليات الترويج والتعاطي من جرائم ارتكبت بأكثر من منطقة ومكان على الأراضي اللبنانية.
الجرائم المرتكبة
اوصلت عمليات التعاطي لدى بعض الشباب بامتهان وظائف والسلب والانحراف والدعارة والقتل والسرقة من أجل الحصول على جرعة او حبة واحدة مخدر.
كانت الاولوية لدى القوى المداهمة إعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي بالقضاء القبض على بعض الرؤوس الكبيرة والمدبرة بهدف الخطر عن جيل الشباب الذي صودرت ارادته بسبب التعاطي.
صادر الجيش بعمليته العسكرية والأمنية التي طالت عدد من القرى والبلدات البقاعية من قرى البقاع الشمالي والغربي وغربي بعلبك عدد من معامل تصنيع حبوب الكبتاغون وحشيشة الكيف والقى القبض على بعض التجار وانتزع كاميرات مراقبة تحركات الجيش داخل الأحياء واوقف مشغليها، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر وحبوب التعاطي على انواعها.
بالأطار الأمني العمليات الأمنية والمداهمات ستبقى متواصلة ومختارة بدقة وعناية في إستهداف كبار التجار ومعامل التصنيع والمطلوبين لازاحة الغيمة السوداء عن المنطقة
المقبلة على صيف سياحي آمن وهاديء على أبواب مهرجانات بعلبك الدولية المرتبة في تموز المقبل.
عضو اللجنة التنفيذية لمهرجانات بعلبك الدولية حمّاد ياغي أكد ان ما يتعلق بالامن، عادة وقبل اطلاق المهرجانات الدولية نقوم بزيارات للرؤوساء الثلاثة ولقائد الجيش وقادة الوحدات الأمنية والعسكرية لأننا ننطلق من هدف حفظ الأمن، وقد حصلنا على الضوء الأخضر، انطلاقا من أولوية بإن الأمن قبل الغذاء.
وأضاف رغم كل ما حصل من اجواء أمنية حول المدينة الا اننا ننتظر صيفاً واعداً وهذا تؤكده حجوزات مهرجانات بعلبك الدولية، وخصوصا ان الناس متشوقة وهناك من يطالبنا بفتح شباك تذاكر المهرجانات في قلعة بعلبك في وقت مبكر ليتسنى لها الحصول حجوزات…
وأضاف نسقنا مع المحافظ بشير خضر ورئيس البلدية فؤاد بلوق والوزارات المعنية لتأمين سلامة نجاح المهرجانات الدولية وما تتطلبه من إنارة وفلش طرقات لانحاح انطلاقة المهرجانات في ٨ تموز المقبل ومعظم الحفلات الأربعة المخصصة للشباب محجوزة بالكامل وهناك ٤٠٠٠ كرسي محجوزة قبل فتح شباك التذاكر
وشكر ياغي القوى الامنية وقال الجيش داذما يقوم بالعمليات التي تطمئن الناس تأتي بالارتياح على المواطن وبهمة الاجهزة يبقى ان ننتظر صيفاَ واعداَ مفعماً بالحيوية والنشاط.