الحاج حسن: على الحكومة أن تتحمّل مسؤولياتها وتواجه العدوان الصهيوني بقرارات واضحة.
الحاج حسن: على الحكومة أن تتحمّل مسؤولياتها وتواجه العدوان الصهيوني بقرارات واضحة.
اعلام البقاع – أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن «من منطلق إيجابي، ندعو الحكومة إلى التصدي لمسؤولياتها الواردة في خطاب القسم والبيان الوزاري، فالجميع معنيون، وفي الطليعة المسؤولون الذين يتحملون مسؤولية القرار والاتصالات السياسية والدبلوماسية».
جاء كلام الحاج حسن خلال مراسم تشييع فقيدة الجهاد والعمل الإسلامي، والمسؤولة السابقة للهيئات النسائية في القطاع الثالث في منطقة البقاع، الحاجة ليلى الحاج حسن، التي أُقيمت في بلدتها شمسطار، بحضور فعاليات اجتماعية وبلدية وعلماء وذوي الشهداء وأهالي البلدة. وقد أمّ الصلاة على جثمانها إمام البلدة السيد عصام الحسيني قبل أن تُوارى الثرى في جبانة البلدة.
واستحضر النائب الحاج حسن في كلمته القيم التي جسّدتها الراحلة في عملها وخدمتها، قائلاً: «في وداع الفقيدة، أفضل ما نقوله بين يدي الله عزّ وجلّ “إنا لله وإنا إليه راجعون”، وأفضل العِبر ما قاله أمير المؤمنين (ع): احسبوهم في سفر فإنهم إن لم يعودوا إليكم فإنكم بهم لاحقون. هذه هي حقيقة الدنيا التي لا بدّ آتية. نودّعك أيتها الحاجة الفاضلة العاملة في سبيل الله، والأمّ والزوجة التي حملت الصفات الحميدة، وكنتِ مثالاً يُحتذى في العمل النسائي والاجتماعي، فذكراك ستبقى خالدة وأثرك باقٍ بين أخواتك وأهل بلدتك ومنطقتك».
وفي الشأن السياسي، تطرق الحاج حسن إلى الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، قائلاً: «بالأمس ارتقى شهيد من شمسطار، وسقط شهداء وجرحى في الجنوب، ونحن أمام عدوان صهيوني متمادٍ بغطاء أمريكي كامل. إنه امتحان وابتلاء وتحدٍ علينا أن نصمد أمامه. فالكلام الأمريكي واضح والمطالب الإسرائيلية واضحة، إذ كما قال باراك في مقابلته الأخيرة، هناك طرفان يتصارعان في المنطقة، أحدهما سينتصر وعلى الآخر أن يخضع. وإسرائيل تريد أن تذهب حيث تشاء ومتى تشاء وكيف تشاء، فيما البعض في لبنان للأسف ينسى هذه الحقائق».
وأضاف: «الإسرائيلي يدّعي أنه يقصف منشآت للمقاومة، لكنه في الحقيقة يستهدف منشآت مدنية، من شركات تعمل في مجالات الباطون والزفت والكسارات والجبالات، وفي مناطق بعيدة عن قرى الحافة، في رسالة واضحة مفادها أن هناك خطاً أحمر أمام الإعمار، وخصوصاً في القرى الحدودية، وسط تواطؤ أوروبي وأمريكي وغربي، وهو ما يعكس المشروع الأمريكي الرامي إلى منع إعادة الإعمار وتهيئة الأرضية لمشاريع توسعية أعلن عنها نتنياهو صراحة».
وختم النائب الحاج حسن بالقول: «أمام هذه التحديات، وطالما أن الجميع يتحدث عن الدولة وسيادتها وحمايتها لمواطنيها، يبقى السؤال: كيف ومتى وبأي وسائل؟ صحيح أن لبنان قدّم أخيراً شكوى إلى مجلس الأمن بعد عشرة أشهر من العدوان، وهذا تطور مهم، لكن المطلوب أكثر. على الحكومة أن تجتمع في أول فرصة وتناقش هذه الاعتداءات وتحدد موقفها: ماذا ستفعل لوقف العدوان؟ وكيف ستضغط لفرض الانسحاب الإسرائيلي، ولعودة الأسرى، ولإعادة الإعمار؟ هذه أمور أساسية وبديهية إذا كنا نتحدث فعلاً عن سيادة ودولة ومؤسسات وكرامة وطنية».