مسار العقبة شرم الشيخ حشر قضيتنا في الزاوية الأمنية ووفر الغطاء لجرائم الاحتلال
مسار العقبة شرم الشيخ حشر قضيتنا في الزاوية الأمنية ووفر الغطاء لجرائم الاحتلال
في ذكرى يوم الأرض نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً جماهرياً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في سعدنايل بحضور رئيس بلدية سعدنايل وممثلي الأحزاب اللبنانية ، والأحزاب والقوى الوطنية الفلسطينية ،وعضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد خالد ، ورئيس تيار الفكر الشعبي الدكتور فواز فرحات ، والفعاليات الاجتماعية الفلسطينية واللبنانية وبحضور قيادة الجبهة الديمقراطية في البقاع وقطاعات العمال ، والشباب ، والمرأة والمهنيين .
بعد النشيدين والوقوف دقيقة صمت قدم الخطباء عمر العلي عضو قيادة الجبهة في لبنان حيث تحدث عن أحداث يوم الأرض 30 آذار 1976 الذكرى الـ(47) ليوم الأرض الخالد، وأكد العلي ان الشعب الفلسطيني سيبقى ، متجذرا بأرضه ومدافعا عنها بوجه جميع المؤامرات الإسرائيلية التصفوية، وحتى إنتزاع كامل حقوقه الوطنية.
ثم ألقى رئيس بلدية سعدنايل الاستاذ حسين الشوباصي كلمة حيا الفلسطينيين في يوم أرضهم المجيدة واعتبر يوم الأرض يوماً يحتفي به الفلسطينيين ليجددو التأكيد على استمراريتهم ونضالهم حتى تحقيق مطالبهم وقيام دولتهم الفلسطينية ، ودعا الى انصاف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وإلغاء التشريعات الضالمة بحقهم فلا يعقل ان يبقى الفلسطيني يعامل معاملة لا انسانية .
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو لجنتها المركزية الرفيق عبدالله كامل حيث حيا الشعب الفلسطيني في النقبة والجليل والمثلث والساحل في قلب دولة الإحتلال على ارض فلسطين المقدسة تحية لدماء الشهداء يوم الارض الذين جعلو منه يوناً تاريخاً في مصير القضية الفلسطينية .
واعتبر كامل ان عقود مرت وما زالت الارض محور نضال شعبنا ومحور الصراع مع المشروع الصهيوني الذي انطلق من فكرة السيطرة على الارض، وهيأ كل الظروف على مستوى كافة تجمعات اليهود في العالم وعلى مستوى القوى الاستعمارية لإحكام السيطرة عليها تحت اساطير وخرافات تاريخية ومزاعم دينية تختصرها نظرية “ارض بلا شعب لشعب بلا ارض”. لكن لم يكن الآباء المؤسسون لهذا المشروع يتوقعون ان مشروعهم الاستعماري الاجلائي سيواجه ما واجهه من رفص ومقاومة من قبل الشعب الفلسطيني صاحب الارض والمتجذر فيها منذ آلاف السنين وما زال يحمل راية المقاومة من اجل استعادتها..
نحيي هذه المناسبة في ظل حكومة يمينية وفاشية في اسرائيل لا تحمل سوى الجرائم ومخططات تصفية قضيتنا، وان مواجهتها واجب وحق لكل فلسطيني، بديلا لمسار العقبة – شرم الشيخ الامني الذي حشر قضيتنا في زاوية امنية ومعيشية ووفر الغطاء للجرائم التي ترتكب ضد شعبنا، ويعمل وضع الاجهزة الامنية في مواجهة شعبها، لذلك نكرر دعوتنا الى الانسحاب من هذا المسار ودعم فعاليات المقاومة الشعبية وتشكيل قيادتها الموحدة واحتضانها وتطويرها نحو انتفاضة شاملة ومقاومة بمختلف الاشكال النضالية.
كما ندعو الى حسن استثمار التطورات الدولية لصالح قضيتنا، باستعادة الوحدة الوطنية وفتح الآفاق لمرحلة جديدة من النضال نستعيد فيها قضيتنا ومشروعنا الوطني واعادة بناء للنظام السياسي بالانتخابات الشاملة لكافة مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، مجددين دعوتنا للخروج مسار اوسلو وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لجهة التحرر من قيود اوسلو ووقف التنسق الامني والغاء تبعية الاقتصاد الاسرائيلي.
في هذه المناسبة نؤكد على ان استهداف قضية اللاجئين وشن حرب مباشرة ضدهم هو الجزء المكمل من مخطط السيطرة على الارض، وان ما تتعرض له وكالة الغوث من حرب سياسية ومالية وتحريضية انما يصب في اطار السعي الامريكي والاسرائيلي لتصفية حق العودة وقضية اللاجئين. لذلك ندعو جميع الحريصين على الحقوق الفلسطينية من امم متحدة ودول مانحة وعربية الى حماية وكالة الغوث من خلال تمويل مستدام يخرجها من دائرة الضغوط والابتزاز الذي تتعرض له وبما يمكنها من مواكبة الازمات الاقتصادية التي تعصف بعدد من دول المنطقة والاستجابة للاحتياجات المعيشية والحياتية للاجئين بالشكل الافضل..