الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

صفي الدين : اي وطن يعيش على الدعم لا يستحق الحياة ، ولا يجوز له ان يعيش .

صفي الدين : اي وطن يعيش على الدعم لا يستحق الحياة ، ولا يجوز له ان يعيش .

رعى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين افتتاحه
جنة الشهداء في بعلبك في احتفال في قاعة جنة الشهداء، بحضور النواب، حسين الحاج حسن، على المقداد، غازي زعيتر، إيهاب حمادة، ابراهيم الموسوي، الوليد سكرية، الوزير السابق حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع حسين النمر، عوائل الشهداء قيادات من حزب الله وفعاليات.
بعد استعراض القطاعات العاملة في حزب الله، وكلمة عوائل الشهداء لابنة الشهيد حليم علوه، بتول علوه، ووضع اكليل من الورد على ضريح شهيد حزب الله.
القى صفي الدين كلمة أكد فيها
اننا بتنا بين طريقين والرزق على من، ومن يمّن لنا الرزق ومن يضمن لنا المعيشة ، يهددوننا بمعيشة الناس، على كل حال التهديد بأرزاق الناس هو فعل الضعيف، وفعل المعتدي والظالم الذي لا يجد وسيلة ليواجه فيها في ساحات الميدان ، من اجل ان يستفيد من نقاط قوة مادية اعتمد عليها، اذا كان البلد متوقفاً على مال يعطى من دولة او من جهة او زعامة او مملكة واذا كان مصير وطن يتوقف على هذا النوع من الدعم فان هذا الوطن لا يستحق الحياة،
ولا يجوز له ان يعيش اي بلد واي وطن اي مجتمع واي انسان حينما تتوقف حياته على الارتهان، فالموت خير له من هذه الحياة، وهذه هي ثقافة اهل الشهداء واهل الكرامة هذه هي ثقافة الأنسان الحقيقي، فالانسان الحقيقي اما ان يكون مكرماً واما ان يحافظ على كرامته، او ان الموت خير له من هذه الحياة .
قبل ايام أراد البعض ذلك، انا لا اقول ان لبنان وضع بين هذين الامرين ابداً خسئوا هؤلاء من يهددون، هم اقل من ذلك.
وأضاف لم يوضع البلد بين خيارين الا ان البعض اراد ان يوهم اللبنانيين، انهم وضعوا بين خيارين ولكننا لسنا كذلك نحن امامنا خيارات، وهذه الخيارات سلكناها بالماضي ونسلكها اليوم وسنسلكها في اي وقت آخر على اي حال، ما اريد ان اعلق عليه في هذا الموضوع بكلمة واحدة هو ان ما حصل فضح الكثير من اصحاب الأبواق السياسية والاعلامية التي كانت تزايد على اللبنانيين بالسيادة والاستقلال والحرية ، فإذا بهم في لحظة واحدة وبالضربة القاضية فضح هؤلاء فأصبحوا لا يعتنون لا بالسيادة ولا بالاستقلال ولا بالحرية، وما حصل هو فضيحة على مرأى من كل العالم وانا اقول لهؤلاء بعد اليوم انتهى ، انتم ايها المزايدون يا من رفعتم الشعارات وزايدتم على مدى سنوات طويلة وتهجمتم وظلمتم واعتديتم، تحت عنوان السيادة والحرية والاستقلال انتم بعد الآن يجب ان تسكتوا، لانكم اصبحتم مفضوحين انتم تخليتم في لحظة واحدة عن الكرامة والسيادة والاستقلال، لانكم تخليتم عن حريتكم الشخصية والوطنية واثبتم ان خطاباتكم ومواقفكم لا تنتمي الى الوطنية ابداً لان الذي ينتظر مصيره ومآله من الخارج ويرهن البلد كله الى أُعطيات او هبات او رضا الخارج عليه، لا يستحق ان يبني وطناً ولا يمكن ان يكون وطنياً .
وايضا يجب ان نؤكد على حقيقة هذه الحقيقة اتضحت قبل سنوات حين بدأ البلد طريق الانهيار الى الهاوية، على المستوى المالي والاقتصادي، وأثّر ذلك على المستوى المعيشي اتضح ان الذي يبني بلدنا هو انفسنا ان الذي يبني وطننا ومستقبله المالي والاقتصادي والمعيشي هم اللبنانيون فقط وكل من يرهن لبنان للخارج وينتظر أُعطيات ومنح لا يمكن له ان يبني وطناً على الاطلاق ، الآخرون يتحدثون عنا الذين كانو يعطونا الاموال لا يريدون تقديم الاموال لاسباب معروفة الذين كانو يدعمون لا يحبون ان يدعموا وبالتالي على اللبنانيين ان يعرفوا انهم وصلوا الى الحقيقة التي يجب ان يتحملوا فيها المسؤلية، وهي حقيقة ان يبنوا وطنهم بأنفسهم ، بعقولهم بسواعدهم بتعبهم بعملهم بجهودهم وليس من خلال الاتكال على الاخرين او الابتزاز الذي يمكن ان يمارسه الآخرون ، هذه الحقيقة من الآن فصاعداً يجب التعاطي معها بكل واقعية .
فالمستقبل هو لهذه المسيرة ، مستقبل لبنان وفلسطين لا ينبغي ان يتوقف عند بعض النقاط التي عانينا منها ظلماً وعدواناً ، نعيش مصاعب وضنك صحيح الا ان الاصح والاقوى والأهم ان الله لنا هو ان نكون حزب الله المنتصر والمقاومة المنتصرة والشهداء المنتصرون في المعارك وسنبقى على طريق الشهداء مطمئنين مع كل الشرفاء وعوائلهم مع كل الذين حققوا الانتصارات في الجنوب والجرود نحن شهداء امة تصنع نصراً ومستقبلاً عزيزاً وكريماً .
وشاء الله ان نفتتح جنة الشهداء اليوم بذكرى يوم الشهيد في روضة حقيقية هي من رياض الجنة انطلاقاً من ايماننا ان البرزخ هو روضة من روضات الجنة واجتماعنا في هذه الروضة يشكل عبقاً من الطهر والنهج الاصيل .
فالشهادة ليست كرامة عادية يمكن ان تقاس بأي شهادة اخرى وما وصل اليه الشهداء هو هذا المكان الرفيع من الكرامات العالية التي يسعى اليها اي صادق مع ربه فلا يوفق بها الا كل صادق عظيم .
وختم منذ ٤٠ عاماً عندما خيّرنا بين الذلة والكرامة اخترنا طريق الشهامة والكرامة وكان وقتها يقال ان لبنان انتهى وزمان الكفاح المسلح قد انتهى، وان اسرائيل قد انتصرت وكان الذل والهوان آتيان لبلدنا حتى جاء هؤلاء الشهداء وضحّوا بدمائهم واخلاصهم واستعادا الارض والكرامة .
واصبحنا في مقاومة لا تهزم وليست اسرائيل التي لا تهزم انما مقاومتنا التي لا تهزم ولا تقهر حيثما حلّت في اي ميدان واي معركة وانقلبت الموازين والمعادلات والمفاهيم من الذل الى العز ومن الضعف الى التقدير ومن المغلوب الى الغالب والصامد .

وكان صفي الدين قد افتتح بئر مياه ارتوازي بلدة طاريا جرود بعلبك وجال على بلدة وادي ام علي ورسم الحدث تخللها تسليم آليات للدفاع المدني .

error: !!