ليلة مباركة كانت أشبه بليالي قدرٍ مُستجاب فيها الدعاء..
بقلم الشيخ أحمد محمد إسماعيل
ليلة لم يستطع النوم فيها عدو ولا صديق..أضاء سماءنا العربية رجال فارس أبناء سلمان -الفارسي- المحمدي الذي ذاب في معشوقه رسول الله حتى نهى الرسول أن نقول عنه سلمان الفارسي بسبب إخلاصه وخلوصه..
نعم أضاء رجال فارس ليالينا،بعد أن أعتمتها أنظمة جائرة تابعة.
ليلة أُنس صادقة ومُحبّة لفلسطين والقدس وغزة قد آنست كل محب وصديق وأقضّت مضجع كل صهيوني ومتصهين..
ليلة لن تُمحى من الذاكرة وأنّى لها أن تُمحى وهي الثأر الحقيقي لكل عذابات اهلنا في غزة وفي كل فلسطين؟ وأنّى لها أن تُمحى وتزول ولا تزال ذاكرتنا تضجّ بمشاهد ومذابح الأطفال الذين ذبحهم العدو الصهيوني الغُدّة السرطانية كما قال عنهم إمامنا الخميني الراحل “قُدس سره” .
فهل يمكن ان ننسى قرابة الأربعين الفاً من الشهداء واكثرهم من الأطفال والنساء..وهل ننسى عدد الجرحى الذي فاق الستين الفاً؟وكيف يمكن لنا ان ننسى التآمر العربي على أهل غزة وحرمانهم من ابسط حقوقهم فمعبر رفح شاهد على الخذلان بل شاهد على الإنتماء للأعداء، أما عن الأردن الذي يفاخر بتصدّيه للمسيرات فالجرح عميق عميق!..فمن كان يتصور أن يرى صواريخ دولة الإسلام فوق قبة الصخرة والمسجد الأقصى؟ فلله درّك يا دولة بل يا دوحة التقى والإيمان..ذلك الإيمان الذي أخبرنا عنه الحبيب المصطفى عن رجال فارس بعد ان سُئل عن الآية الكريمة {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه..} فأجاب: وهو يضرب على عاتق سلمان: هذا وذووه، ثم قال: لو كان الدّين معلقا بالثُريا لتناوله رجال من أبناء فارس.وعنه (صلى الله عليه وآله): “لو كان الإيمان معلقا بالثريا لا تناله العرب لناله رجال من فارس” وعنه (صلى الله عليه وآله): “لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس” كما في ميزان الحكمة .
وأختم لأقول: ادامكِ الله دولة الإسلام الكريمة التي اعزّت الإسلام وأهله واذلّت النفاق وأهله وجعلكِ الدولة الموطئة لظهور صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء” وقبل الختام كلمة للأعداء :إذا كان آية الله الخامنائي قد ارعبكم بصواريخه ومسيراته فكيف بكم إذا ظهر آية الله الكبرى الإمام المهدي “عجل الله فرجه الشريف” فكيف سيكون حالكم وأين سيكون مآلكم!