وطننا على حافة الموت…
ماذا يتبقى إذا وقع السّقف على الجميع، ألم تعلّمنا التجارب أن جرح الوطن هو جرح الجميع، ألم نستيقظ من غيبوبة أعوام ٧٥ حتى ٩٠ حتى ندخل اليوم الى غرفة الانعاش، وأزمة اليوم لديها قابلية حرب لا تنتهي وتمزّق حتى الممزق ، نضجنا حتى تخمة التجارب فهل نتعقّل بألسنة نار الأمس ليسلم مستقبلنا…
أبواب الفتنة تُقرع والعاقل من ينتزع فتيلها كي لا ينفجر البلد بأهله وطوائفه.
تقبّل الآخر بحدود الوطنيّة، الحوار الهادئ الغير متشنّج، انفتاح العقل على العقل ووضع اليد باليد صونا للبلد هذه من الأولويّات المسلّم بها ، وإلّا تخلّينا عن ثوب الإنسانية وصرنا كمن ينبش قبور الحرب الأهليّة ويعيش على الفتن وزرع الكراهية بالآخر ..
أولويّاتنا الحرية بكل أبعادها ، مستقبل أبنائنا، الكرامة، الرّأس المرفوع في عزة الأرز والسّهل والجبل.
عدوّنا واحد هو المتربص على حدودنا الطامع بأرضنا ومياهنا ونحن بريئون ممّن يحوك مشاريعه بخيوطها الواهية.
البلد على حافّة الانزلاق من الفوضى الى السرقات الى الخطف والعصابات الى عدم ضبط الاجنبي الّذي يراكم الأزمات إلى الوضع السياسي والاقتصادي المتردّي والامني وحرب الالغاء في فلسطين المحتلة .. كلها عوامل سقوط فلا يبقى حتى هواء نتنفسه.
تعالوا إلى سواء الكلمة، إلى القلب المحب إلى اللحمة والوحدة لنكون سدّا منيعا أمام أوحال الفتن لأنّه إذا تصدّع سقط الوطن.
رئيس تيار الحياة اللبناني.
حسن مظلوم.