الاعلامي حسين شمص: هذه حقيقة ما يجري في بعلبك وكل الكلام مسرحيات هزلية حان الوقت لاسدال الستار
الاعلامي حسين شمص: هذه حقيقة ما يجري في بعلبك وكل الكلام مسرحيات هزلية حان الوقت لاسدال الستار
ما يجري في منطقة #بعلبك_الهرمل لم يعد مقبولا على الاطلاق، فلم ينقص أهلنا في هذه المنطقة المشلوحة على قارعة الوطن الا ترويع وترهيب يومي، لطالما حذرنا منذ سنوات مما يجري اليوم الا ان المعنيين كانت قد أخذتهم العزة في الاثم وفائض القوة العسكرية ونشوة “الانتصارات” ، وفتحوا الحظيرة للهمج الرعاع شتما وتخوينا وتهديدا وتضليلا، ونسي هؤلاء ان هذه القوة قد تتحول الى فوضى وجرائم وترويع للآمنين وصدمات نفسية في حال لم تثقل بفكر وعلم وثقافة وإنماء وانخراط حملة السلاح بالمجتمع وعودة الدولة الى المنطقة لبسط الامن والهيبة دون اي تدخل وهيمنة وهذا ما حذر منه صاحب الرؤية البعيدة والفكر النير الامام السيد #موسى_الصدر عندما قال: “كل من يحمل سلاحا ولا يحمل معه فكرا سيصبح يوما ما قاطع طريق…” الا ان ما رآه الامام الصدر عن بعد عشرات السنين الى الأمام لم يراه غيره حتى لو كان على بعد أنفه…
اليوم نكرر التحذير قبل فوات الاوان ونقول لكل المعنيين: ارحموا الاطفال والاجيال ارأفوا بالامهات واحترموا دماء الشهداء، ارفعوا ايديكم عن المنطقة واعطوا القوى الامنية ومؤسسات الدولة حرية التصرف والقرار دون اي تحريض خفي وأغطية من مسؤول مرتشي ومنتفع او فرز حزبي او اعتبارات انتخابية او غيرها وكونوا على يقين ان اهل المنطقة حتى الخارج منهم عن القانون سيحضنوا الجيش والقوى الامنية دون ان تسيل نقطة دم فالسواد الاعظم من الاهالي يريد الدولة ومؤسساتها وسئم الفوضى المنظمة والفتن المتنقلة التي باتت مكشوفة لكل عاقل.
واما المطالبة المتكررة عبر الاعلام من قبل قوى الامر الواقع للدولة بالتدخل وتحميلها مسؤولية ما يجري فصارت مسرحية هزلية حان الوقت لاسدال ستارها وإقتران الاقوال بالافعال، فكلنا يعرف تركيبة الدولة والمحاصصة الطائفية والمناطقية، كفى تهربا من المسؤوليات وخداع الناس الذين عانوا سياسات التجويع والتجهيل والتي جعلتهم فريسة سهلة لمشاريع ما وراء البحار، فارحموا هذه المنطقة وانصفوا اهلها الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن وقدموا الكثير في سبيل كرامته وارضه وعودوا الى الله، والله والوطن والمواطن والبقاع من وراء القصد…والسلام