ندوة فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي، بعنوان “ يوم القدس بين الحق والباطل “
ندوة فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي، بعنوان “ يوم القدس بين الحق والباطل “
نظم مركز الامام الخميني الثقافي في بعلبك ندوة فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي، بعنوان يوم القدس بين الحق والباطل شارك فيها رئيس الهيئة الشرعية في حز.ب الله الشيخ محمد يزبك، وممثل حركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، الوزير السابق حمد حسن مسؤول منطقة البقاع في حز.ب الله حسين النمر ومعاونه هاني فخر الدين، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل ممثلين عن أمل البعث القومي الفصائل الفلسطينية.
عرف للندوة الشيخ سهيل عودة.
عبد الهادي.
رأى ان يوم القدس العالمي يختلف اليوم عن كل المناسبات، لانه ياتي في ظل معركة طوفان الأقصى، وهي معركة فاصلة، كانت الجمهورية فيها مساهمة بشكل فاعل، في إيجاد البيئة التي احتضنت معركة طوفان الأقصى عندما جعلت فلسطين والقدس القضية المركزية.
وقال قبل معركة طوفان الأقصى كانت لدينا معلومات حول تصفية القضية الفلسطينية بجعل الاحتلال الركن الأساسي من أجل التفرغ لمواجهة روسيا والصين على حساب الشعب الفلسطيني ونهب ثروات المنطقة، لذلك كانت المعركة وجُهزت الإنفاق وقد بُنيت وجُهزت بعقول مؤمنة محترفة لتصمد صُممت اطوال وأشكال وتداخلات متنوعة، ومهما فعل العدو فهو لا يستطيع الدخول اليها، وتم تدريب الكوادر والنخب بشكل يفوق تدريب القوى الصهيونية في الاحتراف واسُتخدمت نفس أساليب استخبارات العدو وتخطيطاته، وتم القضاء على فرقة غزة، وحصلنا على كل المعلومات.
ومن نتائج طوفان الأقصى اليوم، انها تجاوزت القضية الفلسطينية والمنطقة إلى كل العالم، والعدو مهما فعل فهو لن يحقق اي انجاز على المستوى العسكري، كل ما فعله هو الدخول إلى غزة وتركناه يدخل لاصطياده، ووجوده ليس وجود سيطرة يمكن أن يبني عليها أهداف استراتيجية، ومن خلال المجازر كان يسعى بأن يجعل الفلسطيني يرفع الراية البيضاء، وان يتخلى عن المقاومة ويخرج من غزة، والإدارة الاميريكية تسعى إلى هدنة مؤقتة يتم فيها إطلاق سراح الأسرى الصهاينة لتعود وتكمل على غزة بأن تحكم في اليوم التالي من قبل عشائر، سلطة عربية، قوى متجددة، سلطة فلسطينية، لذلك وضعنا شروطنا الأربعة.
الوقف الدائم للعدوان.
الانسحاب الكامل للعدو.
عودة النازحين إلى منازلهم.
ازالة آثار العدوان، وإطلاق سراح أسرانا.
اما الجولات من باريس إلى الدوحة والقاهرة كلها صفر نتائج، ابدينا تجاوب بموضوع الأسرى، وجاوب العدو وقلنا لا تستحق اجابته القراءة، بالامس اتوا بورقة غير موافق عليها من قبل العدو، لذلك رفضنا مناقشة اي طرح بدون ضمانات، والمقاومة عند شروطها لاننا نعلم ان هناك مقاومة قوية قادرة مقتدرة مهما طال أمد المعركة، ومهما فعل العدو من قصف وتدمير، فهو مهما فعل عسكريا وارتكب وقتل ودمر لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل من مجازر، وهذه تضحيات يقدمها شعبنا لانه يعلم أن الحق يحتاج للتضحيات، ولا يوجد أرض احتلت، الا وتحررت بالدماء ومن صمد ستة أشهر يصمد أكثر من سنة ونحن في معركة عض الأصابع واصابعنا قوية.
يزبك.
أكد ان الوقوق إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ينطلق من تكليفنا الشرعي، ومن يشارك بيوم القدس مؤيد لفلسطين، ومن لم يشارك فهو في الصف الاميركي، ويوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل، ومن يقف مع فلسطين وغزة يقف مع الحق، كما قال الإمام الصدر فلسطين حق مطلق وإسرائيل شر مطلق، ووقوفنا مع فلسطين هو من منطلق إنساني عقلاني قومي وأخلاقي، وطوفان الأقصى كان نتيجة تراكمات ومؤامرات، ومخالب العدو سوف تنتشر اذا لم يوضع لها حد، وقد تحول طوفان الأقصى إلى طوفان الاحرار،ونحن إذ نساند اخواننا في غزة، انما نساند أنفسنا في الضفة وغزة لاننا نؤمن ان دمائنا ودمائهم واحدة، لذلك تحركنا بالضغط على العدو وتحرك كل المحور من اليمن إلى العراق ولبنان وايران وسوريا حيث ضربت القنصلية الإيرانية، وهؤلاء ذنبهم انهم مع القضية الفلسطينية ومع المقاومة في دفاعهم عن الحق وايران حاضرة لتقديم المزيد من الشهداء وسقط لنا شهداء في حلب وبنفس لحظات العدوان على حلب تحركت جبهة إدلب، نحن نعرف ما يريده العدو بتحريك قواه التكفيرية ومن يحمل الراية فليتفضل هذه غزة اليوم وهو يوم الاختيار، ولن يثنينا التهد والوعيد والرسائل التي تأتي من هنا وهناك، او تحذير اللبنانين، نحن لا نخاف ولن نتوقف جبهة المقاومة، ما دامت غزة جريح واننا مستمرون والنصر آت وسنبقى بجانب الشعب الفلسطيني حتى نصلي في الأقصى.