سقط الشرفاء ولم يسقط الحاكم …

أُسرة موقع الإخبارية اللبنانية .

حل الاستقلال ثقيلا على اللبنانيين هذا العام ، وانسحبت الفاريز ومارسال وانسحب التدقيق الجنائي والمالي بسحر ساحر.
سقط الشرفاء، ولم يسقط رياض سلامة.
غابت احتفالات المدارس هذا العام ولم تبق الا في الذاكرة.
غابت العروض العسكرية والكشفية عن مسرح الوطن.

غُيبت المهرجانات
أفُلت زيارات أطفال الروضات الى الثكنات العسكرية،
ولم يرفرف علم بلادي كما العادة على ساريات المؤسسات الحكومية والرسمية .
لم يُحمل اليوم علم يتمايل بيد طفل عائد الى منزله بعد انتهاء الدوام الرسمي، كما جرت العادة، حجبت عنا كورونا كلما هو جميل.
لم ترسم معلمات مدارس الصفوف الابتدائية اليوم كما العادة ارزات لبنان، على الخدود الطريّة.
تحولنا الى جثث متحركة واشلاء منبطحة
وبتنا تحت السيطرة  “سيطرة الوباء وسيطرة الحكام “.
استسلمنا جميعا لحيتان المال، لمن نهبوا ودائعنا وخيرات بلادنا، فيما هم يختلفون على ما تبقى من جيف ولفائف خام. يتخاصمون حولها
حضرت اكاليل الورود على اضرحة رجال الاستقلال، ولم تحضر اكاليل فجر الجرود , … اضمحل الوطن
واصبح الوطن : وطنان والحكومة : حكومتان .
واحدة تكافح من أجل البقاء

وثانية عصية على الولادة الا بإرادة الخارج
تنتظر رحيل الآلهة.
قدرك يا وطني ان تنتظر رحيل الآلهة واي آلهة.
لننتظر معاً رياح التغيير.
لننتظر تغيير آلهة احترفوا الرقص على جثث الموتى بعد عجزنا
علنا نصل الى بصيص نور في ابعد النفق يطرق أبوابنا ونحن نعد معاً ساعات الرحيل …