الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

تمايز الرئيس الأسد عن سرب الاعراب أعاد لسوريا دورها القيادي

تمايز الرئيس الأسد عن سرب الاعراب أعاد لسوريا دورها القيادي
——————-
خرجت توصيات قمة الرياض فارغة من المضمون خالية من خطة عمل ولم تكن بمستوى الحدث الكبير وما يرتكب جيش العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني على أرض غزة فقد حضر قادة الامتين الإسلامية والعربية ومعهم ضيوف من أصقاع العالم لمناقشة ما يجري على في غزة الا ان النقاشات بقيت سطحية ولم تدخل بعمق قضية لما يقارب المليار ونصف انسان من المسلمين والعرب ولا من الناحية الإنسانية كأن دماء ما يزيد عن عشرة آلاف شهيد وتدمير مجتمع بأكمله غير كاف لتحريك ضمائر اكثر من سبعة وخمسون رئيس وممثل دولة او حكومة إسلامية – عربية اجتمعوا في عاصمة ملكة خادم الحرمين الشريفين وفي اطهر بقعة أرض حيث يولي المسلمون وجوههم خمس مرات بالصلوات كل يوم وقد تجاوز عطر رائحة الدم المعمورة ووصل مع أصوات القذائف والدمار قاعة الاجتماع على وقع تحركات الجيوش الأميركية الحليفة لمعظم الجمع المستنفرة بقواعدها واساطيلها وقد صمت آذان المجتمعون عن سماع ما يجري مجازر وحرب إبادة ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي – غربي وغطاء دولي يمنع حنى هدنه انسانية حيث سقطت المواثيق الدولية وغاب عمل المنظمات وضوابطها لا يسري مفعولها على شعب مشرد لعقود ومحاصر منذ أعوام كان العرب شركاء وتحولوا داخل القمة شهود زور وتملق بمهادنة ساوت المجرم بالضحية انصاعوا لمطالب أميركية لم يرفضها من بين الإعراب سوى رئيس هو حامي العروبة الحاضر من عرين الشام اسد مقدام برتبة منتصر على مؤمرة فيها جمع دولي تجاوز الثمانين دولة بمقدمهم أعراب الردة في الخليج الذين رموا سوريا في بئر الخيانة كأخوة يوسف وكادوا لعماصمة العرب بعد أن سجد الشرق والغرب لحكمة قيادتها عقود عجاف رغم حصار وحروب تحولت سوريا بجيشها اقتصادها وشعبها سمان بمواجهة الغزو الأمريكي وسيطرة الاستعمار الغربي على المنطقة ونهب ثرواتها لتكون دمشق نقطة تحول وجذب سياسي شكلت نواة ممانعة دولية كسرت احادية القطب بخيار استراتيجي يدعم المقاومة ويحتضن فصائلها وبقيت فلسطين البوصلة حتى اليوم فرضت سوريا نفسها معادلة لا يمكن تجاوزها ليدخل رئيسها قمة الرياض امس قائدا “عزيز الأمة ” متمايز بكلمته وما حملت في طياتها اتجاه شعب يباد وهو الذي ترفع عن جرح بلاده من طعنة أخوة في خاصرة غرز سكين الاستعمار في ظهر وطن كان وسيبقى معقل العروبة وسيف الأمة بوصلته فلسطين قضيته مواجهة الإرهاب الذي لا يختلف بين صهيوني وتكفيري إلا بالإرهاب الدولي الذي تمارسه أميركا اليوم في جرائم غزة وما يسجله شعبها من صمود يوازي اسطورة طوفان الأقصى ليرسم بداية عهد جديد لعالم جديد

د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي

شارك الخبر
error: !!