تكلم الميدان وكان الصمت سيد الكلام
——————
لم يكن السابع من تشرين يوما عابرا بتاريخ الأمة ومعها العالم كله تاريخ رسم معادلة جديدة بدأت من عمق الشرق الأوسط قلبت كل الموازين لحظة انتصرت ارادة المقاومة ارتفع فيها صوت للميدان بقرار المقاومة خيار أمضى وانجع بمعركة حاسمة مهدت لها جولات انتصر فيها الدم على السيف وخرج العدو الإسرائيلي يجر ازيال الخيبة بعد مواجهة المحتل الاسرائيلي و رفض سطوة المستعمر وأدواته من اهل الحكم بمواقع السلطة والقرار والمعبر عن إرادة التغول الامريكي الغربي الحاكم لمصلحة عبرية لو نطقت بلغة عربية عند أنظمة الرجعية من اعراب الردة لقبائل ودائع الاستعمار وتركته في الشرق الأوسط عاشت واستثمرت باستغلال القضية الفلسطينية وتامرت على شعوبها وسارت دروب الخيانة بين استسلام وتطبيع او سلام مزعوم من تحت الطاولة إلا انهم سقطوا في اسابع من تشرين بضربة مقاومة كانت القاضية على مشروع إسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الامريكي الجديد تهزهزت معها أنظمة اعراب استشعرت الخطر وكان هول الصدمة عليها كبيرا وانحازت للجلاد الاسرائيلي في وجه الضحية من شعب فلسطين الذين لم يجدوة ناصرا فعلبا لهم على الجبهة سوى المقاومة اللبنانية بجهوزيتها واستعدادها تحمل المسؤولية ضمن وحدة الساحات والدفاع عن غزة بحكمة سيد مقاوم برؤيته واستعداد فيادتها فرضت واقع على جبهة العدو كان أهم سبب منع جيش العدو من اجتياح غزة وضمنت قواعد اشتباك جديدة فرضت نفسها على ميدان الجبهة التي بدأت جولتها من فلسطين وقلب غزة هاشم إلى جنوب لبنان صولا إلى اليمن السعيد مرورا بسوريا والعراق بلغة مقاومة بفي فيها صمت سماحة السيد لغز سلاح امضى حكت فيه جبهة الجنوب قصة بطولة شهداء وانتصار بقيت فبه اليد على الزناد لرسم معادله شرق أوسط جديد ما بعد بعد اسرائيل والشرق الأوسط الامريكي الجديد وسقوط اسطورة الجيش الذي لا يقهر كشفت فيه هشاشة اسرائيل كيان اوهن من بيت العنكبوت وينبلج بعدها فجر جديد تشرق شمس انتصاره كلمات هي فيصل الكلام لسيد مقدام يختار المكان والزمان وكل بمقدار في صمته اربك العدو ولكلامه انشغل الإعلام الوعد الصادق القائد المتواضع انشغل بالجبهة تابع سير الميدان بقوة المقاوم وحنكة المقتدر ورؤية العارف بخبرة العالم يطل ليهدي الأمة وشعوب فلسطين نصرا يطمئن الأمة واحرارها ويحذر العدو من تجاوز خطوط بعد رسم خارطة طريق بوصلتها الممانعة ويعلن ان ما قبل السابع من تشرين ليس كما بعده وان كسر الحصار هو هدف المعركة القادمة ويؤكد الامين المؤتمن أن النصر القادم محسوم وما هو الا صبر ساعة دنت واقتربت
د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي واسترتيجي