الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

اسطورة غزة انتصرت برماد ضحاياها على إجرام إسرائيل

اسطورة غزة انتصرت برماد ضحاياها على إجرام إسرائيل
——————-
برغم الدم المسفوك واشلاء الضحايا والجثث المغروسة في ارض غزة هاشم والتي حول مبانيها ركام امتزج بالدم جريمة حرب يرتكبها جيش الاحتلال قصفا بعد حصار تبعها هجوم بري توغلت فيه دباباته داخل قطاع غزة بعد ثلاثة أسابيع من القصف المجنون ارتكبت فيها مجازر بحق الأبرياء بما فبهم مسافي لم يشفع لها اسم الكنيسة المعمدانية ولا حالات ا لمرضى وعجزها او براءة اطفال التجؤو اليها خوفا في وقت صمت فيه العالم على حرب ابادة جماعية يرتكبها جيش العدو الصهيوني بتواطئ المجتمع الدولي الذي انحاز للجلاد في مواجهة الضحية واكتفت الأمم المتحدة بقلقها مبدية حرصها على أمن إسرائيل وسلامة مستوطنبها ودورها بالمنطقة وموقعها المتقدم وتفوقها العسكري بالشرق الأوسط وضمان مستقبلها على حساب دول المنطقة وشعوبها بمقدمهم شعب فلسطين المشرد والمحاصر القابع تحت نير سلطة الاحتلال المجرم وسيف الأنظمة العربية التي استغلت القضية الفلسطينية وتاجرت بها بسوق النخاسة الدولية على طاولات الخنوع وموائد الاستسلام باطباق التطبيع والسير على أشلاء القضية التي يتعرض شعبها لحرب ابادة مجزرة ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية تحولت فيها اشلاء الأطفال شموع على درب المقاومة لصناعة النصر بمهر الدم القاني يروي أرض فلسطين الطاهرة المغروسة باجساد الشهداء بذور قوة انتصرت فيها أرادة الشعب على اسطورة جيش تقهقر من جديد على اعتاب غزة بباسالة فصائلها وقدرتها على المواجهة والردع وإدارة المعركة بوعي وحزم واصرار على تحقيق النصر وتأكيد حقيقة “الكيان المؤقت” ووكشف هشاشة بنيته اوهن من بيت العنكبوت يخسر مع كل مواجهة ورقة قوة عجز عن حماية مستوطناته وعاصمة كيانه تقصف بمطارها وهي تعج بقطعان المستوطنين الهاربين بعد أن فقدوا الثقة بجيشهم وأجهزته الاستخبارية وقبلهم قيادتهم السياسية وحكومتهم المجرمة التي تحاول استعادة مجد غطرستها على لو بانجاز وهمي ومحاكات اجتياح عبارة عن توغل هستيري ومشاهد اقرب الى الهوليودية والتسويق الإعلامي ولا تحاكي واقع الجبهة العسكرية والمعركة التي يخافها الإسرائيلي ويقدر تبعاتها الأميركي وابعادها الإقليمية والدولية والمفارقة أن الإسرائيلي يحتاجها لطمئنة داخله المربك ومجتمعه المتوتر بعد فقدانه الثقة بالمؤسسة السياسية والأمنية حتى الإعلام الغربي ودخلت معه إسرائيل في نفق بداية النهاية

د.محمد هزيمة
كاتب وباحث سياسي

error: !!