الوحدة الوطنية أولا :
كتب المحامي : شعلان سليمان
اصعب مرحلة تاريخية يمر بها لبنان الدولة الصغيرة بوابة الشرق العربي حيث يعاني من تفكك مؤسساته الدستورية ابتداء من رأس الهرم حتى أصاب هذا الوهن كافة المؤسسات الإدارية والأمنية دون مبالاة للأحزاب والزعامات التي تتحكم بمفاصل السياسة اللبنانية التي يتوجب عليها اقله الإجماع الكلي لإنتخاب رئيس جمهورية وملئ الفراغات الدستورية والادارية والامنيةبأسرع وقت ممكن وهذا من المسلمات الوطنية حيث ترك الأمور على غالبها يشكل خيانة دستورية ووطنية سيحاسب التاريخ عليها
أضف ما يعانيه الشعب اللبناني من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبةمن دون أن تواجه هذه الأزمة بايةتدابيراوخطط اقتصادية وهي مقصود إبقاء هذا التخبط والفوضى من أجل التغطية على سرقاتهم المالية الحاصلةخلال حكمهم الفاسد.
الا ان ما ظهر على الواجهة السياسية موضوع الوحدة الوطنية او التضامن الوطني بعد ظهور آراء للعلن بعنصرية فريق سياسي ضد أخوتهم في المواطنية بإعتبارهم من كوكب آخر حيث نسو بأن لبنان بني بسواعد جميع أبناء طوائفهم ، أبناء طوائف تضامنوا وعملوا معا في داخل كل مؤسسات الدولة ودفعها دماء وعرق بالتساوي بينهم من أجل قيام لبنان .
والاخطر مراهنة بعض القوى السياسيةاللبنانية على ضرب حزب الله وهنا وجهة نظر تدل على عمالة هذا الفريق اوقصر نظره للامور وعدم رؤية سياسية لتاريخ الصهيونية التي قامت بقتل وصلب المسيح تاريخيا وتهجير المسيحين من القدس حاضرا .
علما بأن قضية غزة واهلها هي من صلب الصراع العربي الإسرائيلي وبأن غزة ليست فلسطين بل غزةقلب العراق وسوريا ولبنان ومصر والأردن فإذا نجحت إسرائيل بتدمير غزة وتهجير أهلها سيكون حاصلها لكافة المدن العربية عملا بمبدأ دولة اسرائيل من النيل الى الفرات .
غزة خط الدفاع الاول عن كل العرب والمسلمين والمسيحيين
المطلوب التضامن وأبقاء الخلافات سياسية وهي طبيعية دون أن تصبح عداوات وأن نضع المواطنين بمواجهة بعضها مما يؤدي إلى الخسارة الحتمية في ظل هذه الظروف الصعبة