نتنياهو وحكومته امام امتحان صعب وخيارات مرة
——————–
لا يزال كيان العدو الإسرائيلي غارقا في حرب هي الاصعب من نشأته الغاصب وتاسيسه على أرض فلسطين المحتلة رغم خوضه حروب متعددة بمواجهة دول عربية منذ عقود بما فيها حرب تموز التي كتبت بداية النهاية تفوق إسرائيل وحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر وأدخلت المنطقة في معادلة صعبة عطلت فيها قيامة الشرق الأوسط الجديد الذي تريده امريكا بمعاييرها الاستعمارية وكسرت أمام حالة المقاومة وتوسعها من لبنان إلى فلسطين والعراق وصولا إلى اليمن وما جرى في سوريا من حرب كونية قادتها امريكا وحلفائها مباشرة خلفهم أنظمة الاعراب بمشروع استعماري تركيا رأس حربتة وسقط على أبواب دمشق ليكرس عصر انتصار المقاومة ويخلد المواجهة مع الاستعمار بكل اوجهه التي اصيب بخيبة حرب اليمن التي خاضها الامريكي عبر السعودية والامارات وبعض دول الاعرب بهدف السيطرة على باب المندب لإكمال قبضته على طرق إمداد النفط بعد سيطرته على حقولها وتدحرجت كرة المقاومة تكبر كل يوم بمواجهة عدو يسيطر على الأنظمة ويحميها ويشكل وجودها ضمانة لاستمرار سيطرته ونفوذه على العالم بسلاح الطاقة انظمة شكل الكيان الاسرائيلي حماية لها على حساب شعوبها وكرس إسرائيل قاعدة متقدمة لحماية مصالحه وضمان أمنه بفرض القوة على دول المنطقة التي افتيدت حاليا للتطبيع مع العدو وأثبتت الوقائع انه لم يعد مجديا ودخلت إسرائيل بحالة من التخبط السياسي قبل ان تأتي صفعة طوفان الأقصى لتدك ما تبقى من بنية إسرائيل كقوة أسطورية تفرض شروطها على دول المنطقة ترعب شعوبها وتبدل المشهد ليظهر عجز جيشها الاسطوري أمام مقاومة محاصرة بادرت فصائلها بهجوم مباغت على مستعمرات إسرائيل دخلت ثكناتها العسكرية ساقت جنود وضباط اسرى وتجاوزت تحصينات وانظمة حماية في مواجهة غير مسبوقة على مستوى مدارس التدريب العسكرية و أكاديمياتها من قبل في معركة لم تتجاوز مدتها ساعات انهارت معها اسطورة الجيش واربكت أجهزته الاستخبارية ما ادخل حكومة إسرائيل بحالة تخبط اضطر معها الامريكي دخول المعركة مباشرة لخطورة الموقف وصعوبته على إسرائيل وامنها و مدى تأثيره على محمياته من أنظمة المنطقة العربية الخليجية والاطلسية فلم تجد امريكا سبيلا سوى الدخول بالمعركة دعما خوفا على إسرائيل من حربا كبرى يخشى الامريكي فيها نتائج سلبية تزعزع وجوده بالمنطقة توصل إلى انهيار أنظمة مرتبطة به فأطلق العنان لعملية اجرامية ترتكب فيها مجازر إبادة للتهويل سعيا لاعادة ترميم بعض من صورة جيشه على أشلاء شعب يذبح أمام صمت عالمي ونقمة داخلية على نتنياهو الذي سقط أمام مستوطنية ومربك من مغامرة اجبرة الانصياع لقرار الإرادة الأميركية الحالية التي تحتاجه في معركتها انتخابات الرئاسة المقبلة
(للموضوع تتمة)
د.محمد هزيمة