الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

جولة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على فعاليات بلدة النبي شيت شرقي بعلبك

جولة لنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على فعاليات بلدة النبي شيت شرقي بعلبك

 

 

جال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب على فعاليات بلدة النبي شيت شرقي بعلبك، محطته الأولى كانت بزيارة مقام السيد عباس الموسوي، وكان في استقباله عدد من فعاليات ووجهاء البلدة.
المحطة الثانية كانت في لقاء تكريمي في منزل امين سر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد عبد السلام شكر.
وأجرى الخطيب عدد من الزيارات واللقاءات حيث زار المعاون السياسي لأمين عام حزب الله السيد حسين الموسوي.
الخطيب شدد على العيش المشترك ومحبة الناس مشيرا الى ان التعاطي المذهبي والديني لا يعطي حقوق امتيازات لاحد او ينتقص من الآخرين. نريد لبنان بلدا واحدا وان تتحقق فيه المواطنة دون تمييز طائفي عنصري او مذهبي، وكلنا متساوون بالحقوق والواجبات وتحقيق دولة المواطنة.
الموسوي.
رأى ان زيارة نائب رئيس المجلس الي النبي شيت تشبه زيارة الإمام السيد موسى الصدر، مع أملنا بإكمال مسيرته من خلال الدور الذي كان يقوم به اعاده الله لنا بخير، وهناك من يسعى لتهديد وضرب مسيرة العيش المشترك.
ودعا الى عمل مشترك إسلامي مسيحي لمحاربة الشذوذ واللواط وتدمير الأسر، وأن يجتمع الجميع للدفاع عن القيم والدين الذي اتى به السيد المسيح قبل أن يأتي محمد (ص)
وعزى الخطيب عائلة الموسوي بوفاة احد أبنائها يوسف علي الموسوي بحضور فعاليات البلدة.
وأم الخطيب صلاة الجماعة في مسجد مقام النبي شيت حيث القى خطبة الجمعة.
واختتمت الجولة بزيارتين الأولى في منزل نائب المسؤول التنظيمي في حزب الله السيد فيصل شكر بحضور رؤساء بلديات ومخاتير قرى شرقي بعلبك، والثانية بزيارة لمنزل الوزير السابق الدكتور فايز شكر بحضور رؤساء بلديات مخاتير رجال دين وفعاليات، وكانت مناسبة لتبادل الاراء حول الوضع السياسي في لبنان والشغور الرئاسي الذي يهدد مستقبل البلد.
وفي خطبة الجمعة في مقام مسجد رأى الخطيب ان
آخر هذا الشوط تعطيل الحوار بدفع من قوى خارجية ليس فيه مصلحة وطنية، فهل من
عاقل يرفض الحوار مع وجود أزمة بهذا الحجم الذي يهدد مصير البلد وما هو البديل عن
الحوار ؟!!! سوى الخراب وكيف ننتج انتخاب رئيس للجمهورية؟ وكيف نعالج أزمة النازحين
الخطيرة اذا كنا نرفض الحوار ونعطل التشريع ونعطل مجلس الوزراء ونرفض الدفاع عن
أنفسنا في مواجهة التهديدات الصهيونية؟ وكيف نتواصل مع العالم العربي وتصدر منتوجاتنا
ونرفض الانفتاح على سوريا الجارة الوحيدة وبوابة لبنان الى العالم العربي
إنها ليست سوى حفلة جنون وانتحار يريدون قطع الشريان الوحيد للتنفس، سوريا التي
يحاصر لبنان مع محاصرتها ويهدد أمن لبنان بتهديد أمنها ويضرب اقتصاد لبنان بضرب
اقتصادها، سوريا التي تدفع اثماناً باهظة لالتزاماتها الوطنية والقومية ويستهدف الأمن
العربي
باستهدافها والقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية باستهدافها، سوريا
تستحق من العرب جميعاً الوقوف معها وخرق الحصار المفروض على شعبها وضرب
الارهاب الذي استهدفها ويستهدفها كما حصل بالأمس في جريمة إرهابية مروعة ومحمية
من القوى التي تحمي الارهاب الصهيوني.
ان العالم العربي يحمي نفسه حين يقف إلى جانب سوريا وتعرض الشعب السوري والدولة
السورية اليوم لهذه المجزرة الارهابية مناسبة اليوم لتظهير عودة سوريا إلى الجامعة العربية
ولبنان أكثر المتضررين من استهداف سوريا، لذلك نحن نشارك سوريا دولة وشعباً وجيشاً
والجرحى
وقيادة وخصوصاً مدينة حمص وأهالي الشهداء مصابهم ونسأل الله تعالى للشهداء الرحمة
الشفاء العاجل ولأهالي الشهداء المكلومين الصبر والسلوان ونقف إلى جانبها
تبادلها الوفاء بالوفاء، فسوريا تدفع اليوم ثمن مواقفها الى جانب القضايا العربية التي لولاها
لما بقي للقضية الفلسطينية من وجود.
أيها اللبنانيون،
يكفي لبنان أزمة النازحين التي أريد منها التآمر على سوريا ولبنان ويكفي هذا للقوى اللبنانية
أن تعيد حساباتها ولغة التواصل بينها والحوار لا التقاطع والتدابر كي تستطيع أن تتدبر
أمرها وتصون لبنان من الأخطار المصيرية التي تهدده.
لقد ثبت للجميع بالتجارب أن الطوائف ليست مصدر خوف من بعضها على بعض، وان
النظام الطائفي لن يشكل لها الدرع الواقي وإنما دولة المواطنة القائمة على اساس المساواة
بين المواطنين في الحقوق والواجبات وهي التي تصون كرامة المواطن وتحفظ للطوائف
دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية وكرامة المواطنين وكرامة وسيادة الوطن.
أيها الأخوة هذا هو الميدان الذي يجب ان يناضل اللبنانيون فيه لتحقيق هذا الهدف الوطني
النبيل بالحوار البناء والهادئ وليس الاستمرار في الصراع الطائفي الذي لن ينتج سوى الحقد
والصراع لمصلحة بعض الزمر التي تتغطى بالطائفة والمذهب وتمذهب أو تطيف السياسة
لمصالحها الخاصة.
ان هذا الهدف الشريف الذي يخدم بناء وطن كريم ويصون الوحدة الوطنية يستحق منا كل
جهد بدل الاستمرار بإثارة النعرات الطائفية والاحقاد المذهبية وتخويف الطوائف بعضها من
بعض، وهو يحتاج إلى الخطاب الذي يهدئ النفوس ويوجد الثقة بين اللبنانيين لغة الأخوة
الانسانية والاخوة الايمانية والوطنية لقطع الطريق على الابواق التي تحرض وتنفث سموم
الاحقاد الطائفية بين المواطنين وتحصد هي ثمار الصراع الطائفي.

 

error: !!