هيبا قضامي: ما هو معيار ” الأكثر فقرا ” في لبنان أمام إقفال المؤسسات وتسريح العمال وزارات بلا تخطيط تجمع بين المنشآت الصناعية والقطاع السياحي
ما هو معيار ” الأكثر فقرا ” في لبنان أمام إقفال المؤسسات وتسريح العمال وزارات بلا تخطيط تجمع بين المنشآت الصناعية والقطاع السياحي ..بقلم/ هيبا قضامي
تعتبر المحلات التجارية والمولات اكبر واوسع المراكز التجارية في لبنان لتجمع السكان من كل هب ودب ولا تعرف زائرها مغترب او مقيم مع هذا بات هذا القطاع بمأمن عن الخطر الذي يهدد القطاع الخاص بإستمرار مع كل ارتفاع بأعداد الإصابات” بفيروس” كورونا ..
لأي سبب ينطبق قرار الاقفال على المؤسسات الصناعية والشركات على أنواعها من الزيوت والبناء والقطاعات الانتاجية التي تحرك وجه الاقتصاد وتنعش المواطن قليلا ..
فهل تنسى الوزارات بأن المنشآت الصناعية التي توفر اليد العاملة وتبقيها عاملة بأنها تحافظ نوعا ما على ماء الوجه بما تبقى من مؤسسات عاملة لم تدمرها سياسة النظام المالي والسياسي في لبنان ..وكأن اليد العاملة تخصص سياحة ومولات واسواق وليس تخصص لقمة عيش مغمسة بضرب العملة وفقدان قيمتها ..
لا يهم وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة العمل أن تسأل عن القطاع الخاص وأن تبقيه نوعا ما بمآمن عن أهداف كورونا فلا هو مدرسة حاضنة للاطفال وعدم تقيدهم أو جامعة حاضنة للشباب وتهورهم لنعوض العام الدراسي عبر “الاولين” اقفال المؤسسات يعني الإطاحة باليد العاملة فلا تغرونا اكثر تحت عنوان” الأكثر فقرا” فما هو معيار “الأكثر فقرا “أمام إقفال المؤسسات وتسريح العمال؟..
أين دور وزارة العمل بتصنيف المنشآت في أول قطار التسكير بدل أن نرفع لها القبعة إجلالا وإحتراما لكونها ما زالت عاملة ولم يحبط هدير محركاتها ضربات الداخل والخارج وتدمير الواقع الاقتصادي في لبنان وفي كل مرة يذهب القطاع الخاص بعصا ملاهي الدولة وكازينو لبنان وباراتهم الخاصة وطاولات قمارهم ومغامراتهم بمصير المواطن ..
ومع العلم بأن المنشآت الصناعية تُعرف بفريقها العامل ومن يدخل ويخرج اليها وتحت المراقبة بعكس المولات ويعرف في المنشآت كل عامل وكل زائر وكأن الوزارة تخصصت فقط بضرب اليد العاملة وكأن الكورونا تخصص صناعي ..
في اغلب الدول التي تخضع للاقفال تبقى على المنشآت الصناعية والتجارية ولا تذهب إلى الاقفال العام للحد نوعا ما من الخسائر الفادحة وضرب المؤسسات والاقتصاد معا ..
ويبدو ان السلطة انهت شهر العسل على مواسم السياحة لتعود للاقفال لتستقبل اشهر الميلاد وموسم جديد بعد ان تركت الكورونا تنهش بنا جراء اعلانها عن فتح موسمها الصيفي لتشجيع ضخ الدولار الى الداخل و لا يهمها سوى مواردها وأن تحزم نفسها بما يفيد عملتها ويعزز انعاشها من المطار ومن الكهرباء ومن التحويلات وكل ما له علاقة بالسيولة الذي يدر على الدولة المنكوبة حاجاتها ..
واخر ما يهمها شريان اليد العاملة حيث لا تعرف ما معنى التحويلات الخارجية وليس لديها علاقة بالتداول بالدولار ..
في لبنان توضع المراقص والملاهي والمسابح بموازاة مع المصانع والمنشآت اي وزارات تلك ..
وزارات لا ينقصها سوى ثقافة الاحساس بالقطاع الخاص..