مهمة أمريكية بوجه قطري تخطىء الهدف
——————-
منذ أيام يجول المبعوث القطري جاسم بن فهد ال ثاني على بعض المرجعيات السياسية المؤثرة في الحياة اللبنانية وللغاية يعقد اجتماعات خلوات ولقاءات في مسعى قطري للوصول بقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى سدة الرئاسة اللبنانية بناء لرغبة أميركية لم تخفيها واشنطن رغم أنها تعتبر ظروفها لم تنضج بعد وكان سبق لدبلوماسية الدوحة ان تحركت باتجاه الجمهورية الإسلامية في إيران وطلب وزير خارجية قطر من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين امير عبد اللهيان المساعدة في انتخاب قائد الجيش رئيس للجمهورية في لبنان موضحا أن اتصالات بين الدوحة والتيار الوطني الحر بلغت مرحلة متقدمة وكذلك مع اطراف المعارضة الداخلية الذين كانوا تقاطعوا على انتخاب وزير المال الأسبق جهاد ازعور
وعلى أنقاض المبادرة الفرنسية التي تكلفت قطر افشالها داخليا وفي جو محوم بالتوتر الداخلي ورفض الحوار تحركت الماكينة الدبلوماسية القطرية – الأميركية مدفوعة بغطاء الخماسية الدولية وبدا الدبلوماسي القطري حمد بن جاسم مهمة تمهيد طريق بعبدا لتسجيل انتصار فريق المعارضة على الممانعة وضرب الثنائي في عقر داره من خلال التشكيك باستمرار ترشح الوزير سليمان فرنجية وتخليه عنه لمصلحة جوزيف عون بيد أن الموفد القطري لم يخرج مسرورا بعد لقاء الرئيس بري وتجهم من رد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الذي لم يقبل مناقشة خيار ثالث رافضا الاطلاع على لائحة ضمت إلى العماد جوزيف عون اللواء البيسري النائب نعمة طعمة والوزير السابق زياد بارود وعلى هامش التحرك القطري وتراجع الفرنسي بمبادرته خطوة باتجاه الخلف علم ان المبعوث الفرنسي لودريان يسعى لعقد لقاء للشخصيات السياسية المقررة في قصر الصنوبر يضم عشرة شخصيات ينال بركة البطريرك الراعي بعنوان “مناقشة ملف الرئاسة اللبنانية” وبحسب الفرنسيين هذا الاجتماع يتكامل مع دعوة الرئيس نبيه بري الحوارية التي انضم مجددا إلى رافضيها التيار الوطني الحر بعد ربطها بمطالب تعجزية تتضمن التزام رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسات مفتوحة تنتهي بوصول مرشح إلى بعبدا خارج أي اتفاق و هذا بحد ذاته يمثل انقلاب يتوج صراع كبيرا على هوية لبنان أبعد من الشخص والاسم ومدى التزامه بثوابت وطنية يحتاجها لبنان شكلت ضمانة وطنية وحماية سياسية بمواجهة الأخطار المحدقة داخليا وخارجيا وما يحتاج لبنان في هذه المرحلة الصعبة على أبواب دخول وطن الارز نادي الدول المنتجة للنفط وما يرتب هذا صراعات أبعد من حدود لبنان الغارق بازمات تضاف إلى أزمته السياسية كارثة اقتصادية وعبئ النزوح السوري وما سينعكس من مفاوضات اقليمية دولية وعربية عربية ومدى تاثير نتائج الحرب في أوكرانيا على خارطة العالم السياسية وتوازن القوى ناهيك عن الانتخابات الاميريكية وتأثير الملف النووي الإيراني عليه وما يجري داخل كيان العدو الإسرائيلي ربطا بعملية التطبيع مع النظام السعودي الذي دخلت في مرحلة متقدمة
د.محمد هزيمة