الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

ملف رئاسة الجمهورية تعددت الأساليب والهدف هوية لبنان

ملف رئاسة الجمهورية تعددت الأساليب والهدف هوية لبنان
——————–
ليست من قابيل المصادفة ما يجري في ملف انتخاب رئيس للجمهورية ولم يعد خافيا ما يدور في أروقة السياسة الدولية وانعكاسه على الساحة الداخلية طروحات متناقضة وشد حبال بين الأطراف السياسية ارتباطا بما يجري على الساحة الدولية والإقليمية تخلت فيه بعض المكونات السياسية عن دورها الوطني وسلمت لقرار الدول الغربية خلفها أنظمة خليجية مرتبطة بها مجموعة عرفت بالخماسية الدولية تضم إلى الولايات المتحدة الأميركية فرنسا مصر السعودية وقطر صاحبة المشروع الأخطر على العالم العربي وفي لبنان تحديدا بإبعاد سياسية وأهداف اقتصادية مرتبطة مباشرة باستكمال مشروع الحرب على سوريا نظرا للتداخل بين لبنان وسوريا وترابط البلدين وشعبيهم تعمل عليهم الدوحة ازمات منها عرقلة انتخاب رئيس للجمهورية ادخلت القوى السياسية بحالة عجز نتيجة تركيبة المجلس الحالية مهدت لدخول امريكي مباشر صولات وجولات لسفيرة الولايات المتحدة على المرجعيات السياسية والمكونات النيابية التي تصف نفسها بالمعارضة وعلى تماس مع مشروعها أثمرت تعطيل انتخابات استمرار فراغ وزيادة ضغوط اقتصادية مع تهويل اعلامي حركة موفدين بطروحات مفخخة هدفها هوية لبنان والنيل من راس المقاومة بغض النظر عن اسم المرشح لرئاسة الجمهورية أو شخصه فالسياسة الأميركية صاحبة تاريخ مبني على المصالح وفي مقدمها امن إسرائيل تفوفها أهمية حمايتها ومدى تاثرها بموقع لبنان الجغرافي يعتبر اولوية في مرحلة يتراجع فيها دور اميركا مع نهاية القطب الواحد وما ستخلفه حرب أوكرانيا من نتائج على العالم بظل تنامي قوة الصين واقترابها من لحظة خطر الاصطدام المباشر بحرب يعرف الامريكي انه لا يمكن خوضها بالوكالة كما فعل في أوروبا بحربه على روسيا واهم من ذلك ان الادارة الاميركية ومراكز الدراسات فيها لا تعرف حتى اللحظة نتائج الحرب وتكاليفها وهذا هاجس يحكم تصرفات امريكا بغض النظر عن الإدارة وتنافس الداخل الذي تحول صراع وصل سابقا إلى أبواب الكابيتول تشهد فيه امريكا اول مرة في التاريخ محاكمة رئيس سابق ومرشح حالي وهذا يضاف الى الأزمة السياسية في الكيان الإسرائيلي وحالة الأرباك برغم التطبيع بوجهيه المقنع والمعلن مع أنظمة عربية بقيت لغة المقاومة صاحبة القرار الفصل رغم الحصار وتحولت اليد الأعلى في معركة مفتوحة وحرب مستمرة سقطت فيها قوة الجيش الذي لا يقهر أمام حركات المقاومة التي يعلم العدو الصهيوني ان لبنان بمقاومته عامودها الفقري وعقلها المدبر وهذا هدفه الحقيقي بغض النظر عن المرشحين أو الاسم الذي يريده الامريكي ويعمل لوصوله ومن أولى شروطه ان لا يكون منسجما مع المقاومة وخيارها وهذا ما تقاطعه عليه قوى اليمين مع بقايا لقطاع السياسية والتوريث وشتات اليسار وحديثوا النعمة السياسة وافرازات الجمعيات تحت مسمى المستقلون أدوات السفارات ركبوا جميعهم موجة أمريكية يدير خيوطها وبحركها الامريكي بوجوه متعدده موفدين طروحات ترجمت مبادرة فرنسية مفخخة سعوديا وطرح قطري فيه خبث سياسي اقتصادي انعكس على الساحة الداخلية حكوميا برلمانيا وصولا إلى التسليم بقدر من تريده امريكا ممثلا لها في قصر بعبدا جزء من مشروعها الشرق الأوسط الجديد يكبح جماح المقاومة ويبقي هوية لبنان ضمن المشروع الامريكي الغربي واي يكن الاسم لا يهم الامريكي

د.محمد هزيمة

error: !!