بعلبك ترسم معالم المرحلة القادمة
البعثيون من كافة المناطق اللبنانية سيشدون الرحال في الخامس عشر من أيلول إلى بعلبك الشموخ، سيكون المشهد مهيباً، أعلامٌ ترفرف معتنقةً سماء بعلبك وتجسد الوحدة العربية، ويافطات كُتب عليها من المحيط إلى الخليج نحن أمة واحدة كتبت احرف امجاد التاريخ بدماء الشهداء، من فلسطين الى الجولان ومن جنوب لبنان حيث الجباه العالية التي حطمت جبروت الصهاينة الى البقاع الصامد ومن جبل لبنان الوفي إلى بيروت العصيّة والتي مرغت أنوف المحتلين بالوحل وخرجوا مهزومين أذلّاء في ليلٍ حالكٍ ومن بعلبك الكرامة الى الشمال الأبي وطرابلس الفيحاء.
بعثيون إذا عزموا تتزلزل الارض تحت أقدامهم، ويعبرون المستحيل ولا مكان لليأس في قاموسهم عقيدتهم راسخة يفدون وطنهم غير آبهين بالصّعاب، ويلٌ للمحتلين والارهاب الدولي التكفيري من بأسهم.
صرخةُ البعثيين واحدة في وجه الطائفيين والمذهبيين والتقسيميين والوصوليين والمطبّعين في وطننا العربي : مهما حاولتم تجزئة الارض والتفريط بالحقوق لن تنالوا من عزيمتنا سننتصر على المحتل المستعمر الناهب الدولي لمقدرات شعبنا وسندفن مؤامراتكم في أعماق الارض.
سنتابع الطريق ونرسم معالم المستقبل بأيدينا وسننيره بفكرنا المتقدم ، سنبني حيث دمّرتم وسنعلم حيث جهلتم وسنخترق الطوائف بإنسانيتنا ووعينا وسنزيل الفوارق والمحسوبيات ، فالاوطان لا تُبنى بالعصبية والمذهبية وسلب حقوق الضعفاء ، وسنكرر مهرجاناتنا وسنشحذ الهمم ليتضاعف العدد، بعثيون عروبيون ومن ثوابتهم اقوال الأسد .
محمد شكر