بعلبك تزداد شموخا بأعلام بعث العروبة

في الخامس عشر من أيلول ستستيقظ مدينة بعلبك على أناشيد البعث ، وسترفرف على اسطح مبانيها رايات العروبة فلسطين والثورة العربية الكبرى حيث تجتمع الوان الرايات ذاتها بعلم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي اختصر في علمه اهم الرموز العربية
وستكون باحات مدينة بعلبك تعج بالحضور ، كيف لا وأن المدينة الرمز في النضال والعطاء احتضنت خلال تاريخها انطلاق ثورات ورسالات انسانية كبرى
بعلبك رسمت معالم الحضارة الاولى في الشرق وصدرت من مآثر تلك الحضارة مع اخواتها صيدا وصور ودمشق وبغداد إلى العالم
، وكما كانت بعلبك غنية في حضارتها كانت غنية في بطولاتها وكان الذي يبني ايضا يحمي ويصون وكما دافع اهلها عن كرامتهم واعراضهم ابان الاحتلال العثماني ايضا واجهوا المستعمر الفرنسي وحموا قلاعها واستشهدوا في الذود عنها ، ولم يكتفوا رجال مدينة بعلبك برد الغزاة عنها لا بل شاركوا المدن الاخرى بالتصدي للغازي والمعتدي ، وحديثا لم يتركوا ابناء هذه المدينة جنوبهم اللبناني دون ان يلونوا ترابه بدمائهم الذكية حين اجتاح الصهاينة لأكثر من مرة خلال سبيعينات وثمانينات القرن الماضي شاركوا وكانوا من الاوائل في التحرير ورد عدوان ٢٠٠٦
، ولم يبخلوا ابناء بعلبك في الذهاب حيث انتخاهم اخوانهم في سوريا ، واذا جردنا التاريخ سنرى لأبناء بعلبك آثارا في جميع الحروب الدفاعية عن منطقتنا العربية
، نعم تستحق مدينة بعلبك ان نذهب إليها وان نفرح لفرحها ونقيم فيها المهرجانات
لذا سيقيم حزب البعث العربي الاشتراكي مهرجانه المركزي في ضيافة ابنائها حيث اعتادت الناس من شتى المعمورة ان تسمع بمهرجانات مدينة بعلبك السياسية والثقافية والتراثية والحضارية .
محمد شكر