من بعلبك الى كل لبنان ; مدينة بعلبك ستخطف الاضواء
البعثيون ليسوا طارئين على العمل السياسي ولا العمل النضالي فهم يحملون إرثا كبيرا رافقهم من القرن الماضي اي منذ أكثر من ثمانين عاما حملوا خلاله مشاريع التحرير والتطوير والبناء ، وعندما يعلنون عن إقامة مهرجانا في مدينة بعلبك يستقبلون فيه حضورا لرفاق جدد انتسبوا إلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وسيقسمون اليمين فليس جديدا على هذا الحزب ان يستقطب في صفوفه من الجماهير العربية ونخبها ليصبحوا قوة عاملة جديرة بالاهتمام ويستطيعون وضع حلول لكافة قضايا الامة ومستقبل شبابها ، وليس مستغربا ان يتفاعل الشعب اللبناني بكافة طوائفه ومذاهبه مع هذا الحزب الذي نادى بتحسين الحياة الاجتماعية للفقراء والعمال الكادحين واصحاب الدخل المحدود واعتبارهم مواطنون في دولة تحمي حقوقهم وتؤمن لهم التعليم المجاني والوظائف المحترمة وتوزع الثروة الوطنية على الجميع بالتساوي ، وهذا الحزب الذي يتخطى الطوائف والمذاهب في طروحاته لبناء مؤسسات الدولة على أساس الكفاءات الفردية لا يخجل اعضاؤه في طرح نظام الحزب السياسي كبديل لهذا النظام الطائفي التحاصصي الذي شل ويشل الحياة العامة والمؤسسات ويهدر الثروات الوطنية دون محاسبة وتحديد من المرتكب وكيف تضيع المسؤولية في دهاليز الطوائف .
فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يدعو كل مواطن لبناني أن يعي خطورة التمسك بالمذهبية في بناء لبنان الذي مزقته العصبية والطائفية ، وأن الشعب اللبناني يمتلك من القدرات الفكرية والعلمية ما يجعله يترفع عن السقوط في حالات التقوقع والمناطقية ويستطيع النهوض ببلده .
لذا فإن المهرجان الكبير الذي سيقيمه حزب البعث في الخامس عشر من ايلول في مدينة بعلبك والذي سيجمع كافة الطوائف والمذاهب وسيرد على كافة التساؤلات ، وكيف أن البعثيين باستطاعتهم تذليل الفوارق الطبقية والعشائرية والمذهبية والاندماج بالمواطنة مع الجميع ولديهم رؤى علمية وثقافية واجتماعية وانسانية مما يجعلهم مؤهلين لطرح مشروع بناء دولة المواطنة لا دولة المحسوبيات والطوائف .
محمد شكر