خيمة بحجم وطن بعين الغرب هدف دبلوماسية العم سام
——————-
لم يكن يوما خافيا انحياز الدور الامريكي في العالم كله خاصة في منطقة الشرق الأوسط حيث ربيبته إسرائيل الكيان الغاصب لأرض فلسطين وما خلف من حروب دمار وضحايا وتهجير شعوب واقتلاعها من ارضها بجرائم حرب لا نظير لها مدى التاريخ دفعت منطقة الشرق الأوسط اثمان كبيرة وخاصة ما عرف بدول الطوق العربية والتي للاسف خلع بعضها ثوب الانتماء وسار في درب الاستسلام مذعنا لقدر إسرائيل وجيشها الذي قالوا انه لا يقهر قبل ان يتقهقر ذات تموز حار صيف عام ٢٠٠٦ على أرض لبنان الوطن الذي كان قويا بضعف إدارته وديعة الانتداب الفرنسي ومن موروثات الاستعمار الذي انجلى عنه عسكريا أواسط أربعينيات القرن الماضي واستمر سياسيا وإداريا بودائع بشرية من عائلات سياسية وكالات حصرية مصالح ومنافع ودستور طائفي طيف اللبنانيين قطعان مذاهب تحكمهم سلطة أداة بيد الغرب يحركها الفرنسي وفق مصالح الغرب السياسية وهذا كلف لبنان حرب اهلية عقدين انتهت على وقع زلزال عالمي بعد حرب الخليج الأولى ودخول الأميركي إلى الخليج ونشر قواعده العسكرية بظل أحادية قطبية فرضها الامريكي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والسيطرة الغربية الكاملة على حقول النفط وتامين طرق امدادها والتحكم بالاقتصاد وامساك القرار العالمي بقوة فرض على دول المنطقة السير بركب الاستسلام للعدو الإسرائيلي من بوابة مدريد التي الحقت طابا ووادي عربة بكامب ديفيد وعجزت عن إعادة بس الروح في اتفاق السابع عشر من أيار الذي وقع بعد اجتياح ١٩٨٣ وسقط مع انتفاضة السادس من شباط ١٩٨٤ وسقط معه نهج العمالة للغرب ليبدأ عهدا جديدا لمقاومة العدو بسلاح العقيدة زرعت الاستشهاديين لتحصد انتصارات تكللت بالتحرير في ايار عام الفين تكرس معادلة استراتيجية لحماية لبنان القوي بمقاومته اخرج من ثوب قوة لبنان في ضعفة إلى عهد جديد فيه لبنان رقم صعب برا وبحرا وثروة في الباطن تحت خراب المسيرات وهي تكسر الحصار عن لبنان وتثبت حدود مع فلسطين المحتلة دون اتفاق مع كيان مؤقت زواله حتمي دون أن تغرق المقاومة بزواريب الداخل وتواطئ بعض من هم بموقع القرار تابعت واجبها الوطني وعملها الجهادي وعندها باستكمال تحرير لبنان والسهر لحمايته بمواجهة عدو توسعي يتجاوز القوانين الدولية وسارت بخطى الواثق إلى الحدود مع فلسطين المحتلة لتقيم خيمة صرح كرامة في ميزان بناء الأوطان أربعة العدو وأغلقت قيادته حركت دبلوماسية العم سام ليتحول أصقاع لبنان سياسيا وسياحيا بمهمة فيها خيمة المقاومة هدف شكل شوكة في عين عدو محتل قال رئيس حكومته احتلال لبنان يحتاج فرقة موسيقية فهل يعلم اللبنانيون هذا ام أن بعضهم محكوم العنصرية لم تعد صالحة في مشروع بناء الدولة القوية العادلة خيار الممانعة وهدفها

د.محمد هزيمة