قداسا إحتفاليا لمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية
لمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء نظمت رعية رأس بعلبك في القاع الشمالي قداسا إحتفاليا في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية ترأسه رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال، المدبر البطريركي على أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار جاورجيوس ضاهر عاونه كاهن الرعية الأب إبراهيم نعمو ولفيف من الكهنة بحضور الرئيس العام الإرشمندريت إيليا بطيمة ورئيس دير السيدة الأب جورج طوبجي، مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات وفعاليات
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، كانت عظة للمطران ضاهر جاء فيها
أتينا اليوم جميعا، في عيد إنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، لنكرم والدة الإله العذراء مريم لنصلي معاً، ونمجد معا الأم السماوية،
فمن هنا ننظر إلى هذه الأم ،فإذا هي ملكة السلام ، ملكة مغادرة، تحمي بلدتنا والمنطقة، وتحمي لبنان.
ننظر إليها، فإذا هي أم تعطف على بؤسنا وشقائنا، وتشدد عزائمنا في الضعف والمصاعب، ننظر إليها في الشدائد والمضايق، فإذا هي سفينة مستجابة تمد يد المساعدة والإنتصار .
ننظر إليها في حقارتنا وإبتعادنا عن الله،فإذا هي وسيلة خلاص وسلام بين الله والناس.
ننظر إليها في فقرنا الروحي وفي عقم نفوسنا ، فإذا هي كنز للنعم لا ينضب.
ننظر إليها في مجاهل هذه الحياة وظلماتها الكثيفة، فإذا هي نور يهدي خطانا ويقوم سبلنا.
ننظر إليها في مخاوفنا وإضطراب قلوبنا، فإذا هي رجاؤنا وخلاصنا.
ننظر إليها ونحن في هذه الضائقة الإقتصادية الخانقة،نئن من غلاء الغذاء والكساء والدواء، فإذا هي المعزية والمساعدة على الصبر والإحتمال، لأنها مصدر كل خير وبركة ونعمة.
وقال أيضا ماذا نتعلم اليوم من إنتقال العذراء مريم؟
إن موت العذراء هو علامة رجاء،وما إنتقالها بالنفس والجسد إلى السماء،إلا ثمرة قيامة المسيح المتتصر على الموت، فنحن نرى في إنتقال أمنا العذراء آية خلاصنا. فالمسيح جربنا من آخر عدو لنا، أي الموت، ولذا كانت أمه مريم أول من ينعم بهذا الخلاص، فجاء موتها خلاصا وسلاما ورقادا.
نتعلم أيضا من رقاد مريم العذراء حقيقة الموت. فهو بالنسبة للمسيحي عبور من هذا العالم الزائل، عالم الألم والموت والأهواء إلى عالم النور والحق والجمال، إلى الملكوت السماوي .
أما إلى الأم السماوية، العذراء مريم الفائقة القداسة، سيدة وشفيعة هذا البيت المقدس ،فأرفع إليها يدا ضائعة وقلبا مبتهلا من أجل أن يحفظ إبنها، الرب يسوع راعي الرعاة ،قداسة البابا فرنسيس وجميع البطاركة والأساقفة وجميع رعاتنا الروحيين والمدنيين،وأولياء أمرنا في لبنان وجميع أبناء هذه البلدة المباركة.
السلام عليك، يا قدسية مريم، يا صاحبة العيد اليوم صلي لأجلنا جميعا في لبنان، وفي كل مكان صلي لأجلنا، نحن الخطأة وتكوني دوما معنا وساعدينا على العمل بما يأمرنا به إبنك،والقيام به أحسن قيام الآن وكلما وأينما دعانا الواجب
وفي الختام قال إن وطننا الحبيب لبنان ،يمر حاليا في أزمة،بل في أزمات وعلى أكثر من صعيد وهو وبكل الألم والحزن على فوهة بركان،وخلاصه أعجوبة، فنرجو الله تبارك وتعالى، بشفاعة والدة الإله أن يحقق لنا هذه الأعجوبة.