الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

حادثة الكحالة جولة لن تنتهي حرب

حادثة الكحالة جولة لن تنتهي حرب
——————–
بعد أيام على حادثة الكحالة وما تخللها من مواقف متناقضة كشفت حقيقة الواقع اللبناني واماطت اللثام عن فسيفساء المجتمع الداخلي ووهم عيشه المشترك
فبالرغم من سوداوية المشهد الا ان أبعاده السياسية ترسم صورة تاثيره على المجتمع اللبناني الذي سقط ضحية شحن طائفي وحرب مذهبية سلاحها التحريض قادتها احزاب سياسية ومعهم اعلام مأجور انغمس بمؤمرة خبيثة الهدف منها اغراق لبنان بفتنة مدمرة في مرحلة صعبة داخليا وخارجيا ولو امعنا النظر بحقيقة ما جرى ظهيرة يوم الأربعاء الماضي لتأكد لنا ان أحزاب اليمين المسيحي المتطرف من قوات كتائب وبعض مؤيدي المعارضة المسيحية بدوا عملية انقلاب عسكري اوضحها جهارا رئيس حزب الكتائب سامي الجميل بعد إعلانه انتقال حزبه باقاليمه وأقسامه من حالة المعارضة إلى المواجهة يضاف إلى الجميل موقف القوات يقيادتها ونوابها وإعلامها التي قادت تحركات شعبية بمواجهة عناصر الجيش اللبناني الذي تصرف بمسؤولية وحكمة جنبت الوطن فتنة شكلت حماية للمواطن تحت سقف القانون والمؤسسات منهيا جولة من حرب قذرة لا زالت مليشيا القوات تنفخ في رمادها تذر الرماد بعيون سكنت العصبية عقولها وحكمتها العنصرية بدأتها الاسبوع الماضي من عين ابل باختلاق حادثة هوليودية تصح لان تكون فيلما سينمائيا من الدرجة الهابطة اضطر بعدها شقيق الضحية نفي كل الشائعات التي لا تمت إلى الواقع بصلة إلا من باب التحريض وتوتير الشارع اللبناني الماذوم الذي وعى خطورته قادة عقلاء في مقدمهم عائلة بجاني التي رفضت أن تعالت عن الجراح ورفضت ان يستغل تشييع ابنها ويتحول فتنة يصعب تقدير نتائجها مصدرة بيان مسؤول لاقى كلمة سيادة المطران عبد الساتر ببعدها الوطني قاطعا طريق الفتنة التي تريد القوات والكتائب جر المجتمع المسيحي إليها وممارسة انقلاب على الشرعية اللبنانية وبيانات الحكومات الكتعاقبة الوزارية متوهمين فرض واقع غير مدركين ابعاد توازنات دولية اقليمية تتجاوز حدود الداخل اللبناني وتداخلاته التي حرص عليها العماد ميشال عون قاطعا الطريق على خلل داخل التيار وسوء تعاطي داخل حزبه بعد كلام غير مسؤول صدر عن النائب سيزار ابو خليل وهو الفائز بأصوات تفضيلية شيعية تتجاوز الثلاثة آلاف صوت قابلها التيار بكلام باهت صدر عن رئيسه جبران باسيل ليضيف نقطة سوداء في سجل تعاطيه مع حليف استراتيجي يحاول أعادة بناء أواصر العلاقة السياسية معه قبل ساعات من حادثة كوع الكحالة المشؤومة التي ليست البداية ولن تكون النهاية في سلسلة حروب تضرم نارها الأصابع الأميركية بهدف زيادة الضغوط على لبنان وفرض خياراتها السياسية والمالية والأمنية وفي مقدمتها أمن إسرائيل وما تستلزم من توطين الفلسطينيين ودمج النازحين السوريين وتسليم قرار الدولة للغرب يجيره لنظام عربي والاستسلام لاملاءات صندوق النقد الدولي وسياساته الاستعمارية

د.محمد هزيمة

error: !!