الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

أخبار سياسية - محلية وعالمية

اسواق لبنان تجتاز قطوع سلامة واحداثه المفتعلة

اسواق لبنان تجتاز قطوع سلامة واحداثه المفتعلة
——————-
بعد أكثر من ثلاثة عقود يغادر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة موقعه الاداري على وقع عاصفة تهويل حكمت الأسابيع الأخيرة خصوصا بعد بيان نواب الحاكم “وتهديهم بالاستقالة” من مواقعهم بعد استقالتهم من مهامهم لحظة تعيينهم وفق ما تبين من تفرد الحاكم بقراراته والتي هدفت اولا لحماية السلطة الحاكمة وأدواتها وثاثيا حافظت على أرباح المصارف على حساب المودعين بتواطى كبير من اكثرية الطبقة السياسية حتى المراجع الدينية التي لم تقارب الموضوع بجدية بظل غياب لدور القضاء المكبل بالسياسة والغارق بصراع المرجعيات
تزامن هذا مع عدم جدية أصحاب الحقوق بمطالبهم وغرق النقابات بصراع المحاور أضيف إليهم عجز كامل عن تحويل المطالب المحقة لقضية وطنية بأبعاد قانونية اقتصادية او اجتماعية بل غرقت في وحول السياسة اللبنانية تتناتشها حرب تنظير أبدع فيها جيش خبراء واعلاميين اجتاحوا شاشات وصفحات ومواقع انغمست جميعها بمعركة ضرب الاقتصاد تدير رحاها الولايات المتحدة الأميركية ومعها المجتمع الغربي واكثربة الأنظمة العربية بغطاء المنظمات الدولية ولعل السلاح الامصى تواطئ داخلي عطل كل أنواع الحلول بتهرب الحكومة من مسؤوليتها وغياب المجلس النيابي عن دوره وترك القرار المطلق لحاكم الليرة ينتهك قيمتها يستبح الاقتصاد ليكمل دوره في تهديم هيكل الوطن على رؤوس ما تبقى من الشعب وهو الذي قبض الاثمان سلفا جوائز تكريم واشادات طوال فترة توليه منصبه حتى قبل ايام من بدء الانقلاب السياسي الذي استغل فيه الغرب وجع الشعب اللبناني ورقص على جراحه حول ثورتهم حراك تقوده سفارات بهدف سلب لبنان نقاط قوته لفرض شروطه السياسية عليه واملاءات غربية ترهن لبنان الوطن الواعد بثرواته ومقدراته للمشروع الغربي عبر البنك الدولي وصندوق النقد ولبنان على بوابة دخول نادي الدول المنتجة للطاقة وله موقع استراتيجي مع تحول العالم الجديد وتراجع النفوذ الأميركي خصوصا في منطقة الشرق الأوسط دون غياب القدرة الامريكية والدور بما تمتلك امريكا أدوات بمواقع السلطة وغي مراكز متقدمة بموقع القرار وبما لها من تأثير على المحيط العربي دون ان نغفل سيف العقوبات الأمريكية الدولية وإمساكهم بالقرار المالي العالمي مقرونا بالسيطرة الإعلامية الغربية وتجنيد المنظمات الدولية بخدمة مصالح العالم الغربي لتحقيق أهدافها
وهذا كان الدور الابرز والاهم الذي برع بتاديته رياض سلامة لكنه عجز عن تحقيق الانهيار الكلي رغم تحكمه بالوطن والشعب والسياسة المالية بتعماميم تبادل فيها الأدوار مع السلطة السياسة استمرارها بالحكم ونقل ارصدتها مقابل حمايته الكاملة من مسرحية الدعاوى والملاحقات بعد أن لحق التدقيق الجنائي المالي بالأبراء المستحيل وسقطت آخر اوراق التوت عن سياسة رياض سلامة وهندساته المالية واخرها “صيرفة” التي تبرأ منها نواب الحاكم قبل ان ياتيهم الحرم السياسي يمنعهم الاستقالة ونبش أوراق الماضي بعد ان خسرت الليرة اللبنانية اكثر من ٩٨ بالماية من قيمتها وانهار النقد وكل ما تبقى اقل من اثنان بالماية من قيمة الليرة وهي بحكم الميتة والضرب بالميت حرام
غدا يخرج رياض سلامة على وقع استقرار مالي لا مصلحة سياسية بضربه حاليا ويبقى طيف تعاميمه حاكما تسير معه الأسواق بطريقة الجاذبية نظرا لغياب محركات السوق سياسة ام اقتصادية طالما القرار الامريكي مكملا بحربه الشعواء ودخلنا فيها المربع الأخير من معركة عض الأصابع التي تمرس فيها اللبناني

د.محمد هزيمة

error: !!