12 تموز 2006، “نحن قوم لا نترك اسرانا”، فكانت عملية أسر الجنديين الصهيونيين و”الوعد الصادق”، وبداية حرب اسرائيلية تدميرية شاملة على لبنان..
*في ذكرى بداية حرب تموز البربرية كتب النائب ملحم الحجيري التالي:*
12 تموز 2006، “نحن قوم لا نترك اسرانا”، فكانت عملية أسر الجنديين الصهيونيين و”الوعد الصادق”، وبداية حرب اسرائيلية تدميرية شاملة على لبنان..
لنتذكر ما الذي جرى؟ حلف اميركي غربي- صهيوني- رجعي عربي، وادوات محلية لبنانية مرتهنة، يتشكل لضرب المقاومة. عرب الردة والخيانة اتهموا المقاومة بالمغامرة ويجب تحميلها المسؤولية ومحاسبتها، اميركا الشر الأكبر اخبرتنا على لسان كونداليزا رايس إن شرق أوسط جديد يولد من خلال المذابح والعدوان، أدوات الارتهان للخارج طالبوا بمعاقبة قادة المقاومة وسجنهم ثم اكملوها لاحقا بقرارات الخامس من أيار .
لنتذكر ايضا ما الذي جرى؟… سوريا الأسد وجيشها العربي تمد المقاومة بالسلاح والصواريخ وتتحمل كامل مسؤولياتها القومية في لحظة التخلي والتآمر الدولي على شعب لبنان ومقاومته، إيران الثورة الإسلامية تقف الى جانب حقنا في الدفاع عن ارضنا ومقاومة المحتلين وتوفر كل وسائل الدعم والاسناد، الرئيس اللبناني المقاوم أميل لحود يواجه ضغوطات الغرب وقوى محلية متواطئة على شعبها، وتلاحم وطني لبناني، وتضامن ووقوف قوى سياسية لبنانية مؤثرة الى جانب المقاومة وعلى رأس هذه القوى العماد ميشال عون الذي رفض اغراءات كثيرة مقابل التخلي عن وقوفه الى جانب المقاومة.
شعوب عربية تنتفض وترفع صورة سيد المقاومة في المسيرات المنددة بالعدوان، ونخب عربية من فنانين وقادة أحزاب وأصحاب رأي وفكر يكسرون الحصار على لبنان، السواد الأعظم من شعبنا اللبناني ينخرط في المعركة على الأصعدة كافة.
جنود الله في الميدان يصمدون، يسطرون ملاحم عز وبطولة، يطوعون المستحيل، يسحقون العدو في وادي الحجير وعيتا ومارون الرأس وبنت جبيل وفي كل مناطق الاشتباك، يمطرون الكيان بالصواريخ والى مابعد بعد حيفا، يزلزلون كيانا غاصبا حتما سيزول، ويصنعون أسطورة الانتصار ويدفنون شرق أوسط جديد في مهده.
بوركت سواعد المقاومين الأبطال، والتحية الى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله والتحية الى قائد الانتصارين الشهيد الكبير الحاج عماد مغنيه والى الشهداء والاسرى والجرحى وشعبنا الصامد الذي تحمل تدمير قراه ومنازله وبيوته ومأساة فقدان عائلاتهم واحبتهم في المجازر الوحشية المرتكبة.
في ذكرى حرب تموز…نؤكد ان الإنتصار تحقق بفعل الصمود وبطولات المقاومة وهزمهم للغزاة، لا بفعل مساومات ولا الرضوخ إلى املاءات وارتهانات وضغوطات، ولا بفعل دموع سنيورية او قبلات طبعت على وجنتي المخلصة رايس.
ونؤكد أن المجموعات المقاومة التي قاتلت وانتصرت في ٢٠٠٦ باتت اليوم وكما يعلم الجميع وفي مقدمتهم العدو الصهيوني، وفي ظل القيادة الحكيمة للمقاومة جيشا كبيرا من المقاومين الأشاوس وفرقا مهاجمة لا تقتصر فقط على مهام الدفاع…وإن امكانات المقاومة وقدراتها وقوتها وتسليحها بلغت مابلغته وهو أمر لايعرفه الا الله. لهذا فيا مرحبا بحماقة نتضرع الى الله بأن يرتكبها عدونا، ونقول مهلا يادعاة التطبيع ومهلا ايها المطالبون بنزع سلاح المقاومة ولتقرأوا التاريخ والواقع والوقائع والمعطيات والمتغيرات جيدا، ولتقرأوها بالعربية لا بالعبرية.
مبارك الإنتصار…..ومن نصر الى نصر