صراع مصالح على أشلاء نظام مترنخ
——————–
ارتبط اسم لبنان بالازمات الدولية حروب داخلية اختزلت طريق الوصول إلى دولة فالواقع السياسي يقود الى طربق مسدودة تحكمه مصالح المنتفعين من متاريس مذهبية تمثل مكونات الشعب اللبناني الذي لا زال يعيش رعايا مذاهب ولم يعرف ايوما طريقا الى لمواطنة حتى ما قبل الاستقلال وصولا للجمهورية الثانية وليدة اتفاق الطائف ودستور المساواة بين المسلمين والمسيحيين ونقل قرار الحكم من رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء مجتمعا واناط بمجلس النواب التشريع ضمن تسوية رعاها الامريكي بدعم دولي فوض سوريا الإشراف على التنفيذ ولم يكترس لمقاطعة المسيحيين حينها وسارت عجلة الجمهورية الثانية بمشروع رفيق الحريري ورهان السلام الذي انضوت فيه الأحزاب اللبنانية وسط مقاطعة القوى المسيحية وغياب حزب الله وتفرغه لمشروع المقاومة التي أنجزت تحرير ٢٠٠٠ وارست معادلات استراتيجية اكسبت لبنان ورقة قوة ترجمت في تحديد المنطقة الاقتصادية البحرية وحماية حقل قانا وكسر قرار الحصار الاميركي
فالمقاومة الاسلامية لم تكن شريكا بالسلطة حتى عام ٢٠٠٥ فيما مكونات ثورة الأرز اتغمست بنعيم الحكم وامتيازات النظام الأمني حتى خروج سوريا من لبنان ومارست عملية انقلاب سياسي بتواطى أدخلت القادة الأمنيين السجون ومارست البلطجة الدولية بسيف المحكمة الدولية والقضاء والأمن والعسكر الى ان سقط في أيار ٢٠٠٧ بعد اتفاق الدوحة وإعاد التوازن إلى الداخل وازاح وليد جنبلاط صاحب التاريخ الملوث بالدم مع المسحيين واللبنانيين وهو المليشياوي الذي دخل السلطة شريكا بحجم متورم من البوابة السورية على حساب المسحيين و الخلل الحقيقي في عقم النظام وجشع المنظومة التي انقلب على الطائف لتضمن سيطرتها على الوطن بدء من قواعدها الشعبية وبدأت باستهداف المسحيين وتقزيم دورهم بعد تهجيرهم بأصدر مراسيم التجنيس بعد رفع عدد أعضاء مجلس النواب لحماية قرارات حكومات الحريري المتعاقبة وضمان ثقة المجلس بعد أن أفرغ من دوره الوطني وتحول مجلس مصالح مذهبية ترعى مصالح الحكومة وإبعاد معارضي مشاريعها وسياسة الاستدانة المالية بهدف السيطرة على قرار لبنان السياسي وكسر ارادة المقاومة السياسية وهذا سبب انقلاب جبران باسيل الاخير الذي هدف فيه تعرية الثنائي الشيعي وتقاطع مع المعارضات على مشروع حرب كسر ارادة حزب الله السياسية بعد التقين ان المعركة العسكرية بمواجهة الحزب غير مضمونة النتائج وان خارطة توازن العالم الغربي بدأت تتغير لصالح القوى الحليفة لحزب الله الذي تحول لاعبا على المسرح الدولي ولا يمكن كبح جماح لمقاومة في زواريب الداخل على أبواب مرحلة نظام جديد ما يحتم سقوط الطائف الذي اختفت أسبابه وفقد الحماية الدولية والحاضنة الاقليمية
وهذه حقيقة ربما لن يستسيغ قبولها بعض قوى اليمين في لبنان ومعهم وليد جنبلاط الذي ينتظر مرور جثة الحزب من امانه ويعتقد أن اللحظة مناسبة للانقضاض طالما أراد الثأر ووعد بتعليق النشانق
د.محمد هزيمة