الإخبارية اللبنانية

أخبار لبنان والعالم

متفرقات

احتفالاً “للجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” لمناسبة اختتام مشروع “دعم الفتيات بالتعليم”، الذي انجز بالشراكة مع منظمة “Malala Fund” .

احتفالاً “للجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” لمناسبة اختتام مشروع “دعم الفتيات بالتعليم”، الذي انجز بالشراكة مع منظمة “Malala Fund” .

 

أقامت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” احتفالا في قاعة تموز في بعلبك، لمناسبة اختتام مشروع “دعم الفتيات بالتعليم”، الذي تمكن من إنجازه بالشراكة مع منظمة “Malala Fund”، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ومشاركة مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي وحضور فاعليات تربوية واجتماعية.
اللقيس
استهل اللقاء مؤسس ورئيس الجمعية الدكتور رامي اللقيس،
أكد أن “الحق غير قابل للتفاوض، في التعلم، لأنه مكفول بجميع المواثيق الاديان والاعراف، وبرأينا ان القضية تبدأ أولا من المدرسة لما لها من دور في التربية وبناء المبادئ والقيم الوطنية، إذ أن النظر إلى المدرسة كؤسسة لإنتاج الشهادات يقزم دورها ويقزم العملية التعليمة التربوية، لأن عملية بناء الانسان لا تتم فقط بالتعليم والشهادة بل ببناء شخصيته ودوره في المجتمع”.

الرفاعي

وبدوره المفتي الرفاعي أكد ان المجتمع إذا أراد لا يستطيع أن ينهض إلا بجناحيه، وموضوع تعليم الفتيات ليس حقا، إنما هو واجب شرعي، بمعنى إذا تخلف أولياء الأمر عن تعليم فتياتهم وهم قادرون وقعوا في إثم شرعي”.
واعتبر أن “مسألة تعليم الفتيات مسألة ضرورية وملحة، لأن البيوت تنهض عبر الأمهات، ودور الأب في البيت يكاد يكون هامشيا، قياسا إلى دور الأم، من هنا الدين يؤكد على حسن اختيار الزوجة لأنها موكلة بصناعة الإنسان، وبصياغة أفكاره وتطلعاته وأحلامه ورؤاه “.
وشدد على أهمية “إصلاح المجتمع، وإيجاد بيئة حاضنة تقدم لكل فرد في عائلته أو في مجتمعه بيئة مليئة بالحنان والحب، بدل أن يبحث عنهما خارج بيته، أو يريد أن ينتقم من كل ظاهرة يرى فيها بعض المظاهر التي تدلل على الحب وعلى الحنان”.
واكد الرفاعي أن “التعليم لا يتعلق بالتلقين، التعليم التلقيني انتهى، نحن نريد هذه النوعية من التعليم، بمعنى نريد أن نفتح آفاقا للتفكير بيننا وبين الطلاب وأن نعودهم أن ليس هناك مقدسات في الحوار، ويجب أن نخرج من شرنقة التفكير الجماعي إلى التفكير الفردي الحر الذي يريد أن يناقش في كل شيء، ويحاول في كل شيء، ليصل إلى قناعات ثابتة في الأشياء التي سيؤمن بها في المستقبل”.

الحجيري
وتحدثت ممثلة منظمة “Malala Fund” الدولية في لبنان والمستشار الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط رنا الحجيري، ركزت على اجندة بناء الانسان، المرأة والرجل والفتاة والفتى، بأن يكن لهم الحق في لعب دور في بناء مستقبلهم ومجتمعهم، وأن يكون لهم الحق بمستقبل واعد، ولتحقيق هذا الدور يجب ان يحظوا بنظام تعليمي عادل وشامل ومنصف ومتكامل وحاضن لكل الفئات والمجتمعات والبيئات”.
وأعلنت الحجيري أنه “تم إعادة تجديد المشروع ليطال عددا إضافيا من الفتيات والمدارس الرسمية، وسوف نلحظ في المشروع الاحتياجات التي سبق ان ناقشناها.
خضر .
رأى أن “قضية دعم الفتيات بالتعليم، هي قضية تعني لي الكثير وأنا داعم لها ومتحمس لها، ولن أتوانى عن تقديم كل ما أستطيع في سبيل تعزيزتعليم الفتيات وتمكينهن، ونحن تحديدا مع Malala أو مع LOST ومع شركاء آخرين معنا كانت هذه القضية من أبرز القضايا التي نناضل لأجلها.

ويهمني التأكيد بأنه لا يوجد أي دين يرفض تعزيز تعليم الفتيات، بل على العكس الدين يشجع على تعليم المرأة ولكن مع الأسف هناك في أماكن وأزمنة مختلفة من حاول استعمال الدين لمصالحه الشخصية في موضوع قضم حقوق المرأة”.
وتابع: “التعليم هو أكثر من حق لأي إنسان، بغض النظر عن جنسه، ولكن في هذا المجال تحضرني مقاربة، عندما أحدهم يستولي على حق أخته بالميراث بذريعة رفض انتقال مال أو أملاك العائلة لصهره “الغريب”، ألا تعتبر هذه حقارة عندما يرفض انتقال مال الميراث من الأب إلى الصهر الذي هو مؤتمن على أخته، هذا نموذج ومثال يبين لنا كيف يتصرف البعض بالحقوق خلافا لما يأمر به الدين، كما أن البعض يحاول إعطاء العادات والتقاليد الإطار الديني بما يخدم مصالحه”.

واعتبر خضر أن “أحد أهم المعوقات الموجودة أمام الفتيات في محافظة بعلبك الهرمل والتي تحرمهن من تبوؤ مواقع ومراكز سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص أو في المجتمع، هو ضعف فرص التعليم، ولا سيما التعليم العالي أمام هؤلاء الفتيات، فنحن في منطقة محافظة والأهل أحيانا لديهم إشكالية بانتقال الفتاة إلى زحلة أو إلى بيروت والعيش بمفردها لتتلقى التعليم الجامعي، وقد أتفهم هذا الأمر، ولكن الحل لهذه الإشكالية بأن يكون لدينا جامعات في بعلبك الهرمل، لدينا في
المحافظة فقط شعبة للجامعة اللبنانية موجودة في دورس، ويضطر الطالب إلى المتابعة في أماكن أخرى، لذلك نحن نطالب بفتح فرع للجامعة اللبنانية في محافظة بعلبك الهرمل وليس مجرد شعبة، كما يوجد لدينا جامعة خاصة واحدة وضمن اختصاصات مجدودة، ونحن نفتخر بوجودها، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الصروح التعليمية، وإلى توفير كل الاختصاصات لدعم نوعية التعليم، ولإحداث نقلة نوعية في المجتمع”.

 

 

error: !!