كيف استغلت الوجوه الصفراء حادث القرنة السوداء
د . محمد هزيمة
بين الحقيقة والافتراء مسافة تقترن الأفعال بالاقوال تستند إلى الوقائع ومعطيات الميدان كيف اذا كان بأعلى قمة في لبنان والجوار بلحظة سوداء ونفوس سوداء تستلهم وجوه صفراء تصطاد من بحر الأزمات فتنة تبدأ ولا يعرف متى وكيف ستنتهي وما ستخلف من ضحايا
فما حصل في القرنة السوداء : سقط الضحية هيثم طوق جراء اشكال فردي لم تعلن أسبابه حتى اللحظة فحاول رفاقه اسعافه إلى المستشفى وتهربا من المسؤولية وابلغوا طبيب الطوارى الدكتور مقدسي أنهم وجدوه مصاب على طريق القرنة السوداء ولم يكونوا برفقته وانه سقط نتيجة قنص وبعد معاينته ابلغهم الطبيب انه فارق الحياه واستدعى الطبيب الشرعي والأدلة الجنائية كما هو معروف بمثل هذه الحالات إلا أن الشباب الذين احضروا الضحية ابلغوا الأهالي ان هيثم طوق سقط جراء قنص وانتشار مسلحين في الاحراج ، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم وتوجه عشرات ومئات من أهالي بشري مسلحين خلال وقت قصير وبطريقم تواجهوا مع قوة من الجيش اللبناني كانت تنفذ عملية انتشار تحضيرا لمهرجان سباق الصيف يقيمه الجيش اللبناني سنويا فاصطدم الأهالي بالجيش الذي كان منتشرا وسقط ضحية ثانية مع آل طوق وأصيب شخص ثالث من آل سكر كانوا من عداد الأهالي ، إلا أن التحقيقات والتصوير الصناعي ومتابعة الجيش تحت إشراف القضاء تبين أن الضحية هيثم مصاب بطلقين على مسافة قريبة ما اسقط ذريعة القنص واعاد الجريمة إلى موقعها للتوسع بالتحقيق بها واسبابها والفاعلين والمتلاعبين الذين حاولوا جر البلد إلى فتنة لولا وعي العقلاء وحكمت قيادة الجيش التي أسقطت مشروع الفتنة الذي كان من يعمل عليه محاولا استغلال دماء الضحايا والرقص فوق الجثث وعلى أشلاء الوطن الذي مزقته السياسة الطائفية والمذهبية .
وإن الدور الذي يقوم به الجيش يؤكد أن يد العدالة ستطال كل مرتكب ، طالبا من الجميع الوعي وعدم الانجرار وراء الفتن .
د.محمد هزيمة